فى ذكرى وفاته.. أسرار وحكايات من حياة خالد صالح

ظهر دائمًا بالدور الثاني في أعماله الفنية، ولكنه استطاع أن يأخذ دور البطولة في قلوب المشاهدين، وأن يحصد الجوائز علي ما يقدمه من فكرة وهدف وراء فنه، مما جعله يترك بصمة واضحة في عقول الكثير، هو الممثل والإنسان الرائع والفريد الذي يستحق التأمل، الراحل خالد صالح الذي يحل يوم وفاته 25 سبتمبر.
كانت لدى خالد صالح بعض الأشياء والطقوس التي يمتاز بها لوحده في أعماله الفنية، حيث فيما لا يعرف عنه أنه عند أي دور جديد له يسافر لمدة أسبوع بمفرده في أي مكان منعزل عن الناس، لكي يقرأ السيناريو الذي لديه، ويأخذ القرار فيه ثم يعود ليفاجئ الجميع بالدور الذي يؤديه في أعماله ويظهر فيها بشكله الخاص والمتألق.
وعن حبه للشخصية الذي يجسدها، كان عادة ما يذهب لمحطة "الأتوبيس"، لكي يجلس ويشاهد المارة والناس في الشارع نفسه، وكان دائما يحب أن يري ويتأمل الشخصية الحقيقية التي يلعبها عن قرب، ويسأل من يتعامل معاهم، فعلي سبيل المثال عن دوره في مسلسله الأخير "تاجر السعادة"، الذي ظهر به بدور الأعمى، كان يذهب ويسأل المقربين من الأشخاص المصابين بالعمي، وكيف يتعاملون معهم، وذلك لكي يجمع الشخصية من جميع جوانبها، ولكي يستطيع أن يبرز الدور الذي يلعبه.
قبل دخوله عالم الفن كان صاحب مصنع حلويات شرقية، كما إنه عمل بمهنة المحاماة ولكنه لم يحبها، وفي برنامج "معكم منى الشاذلي"، روي خالد صالح كيف بدأ هو وأخيه الذي يكبره عملهما الخاص في فتح مصنع حلويات شرقية، حيث قال له أخيه أن يذهب ويقوم بشراء كليو من الدقيق والسكر والزبدة لكي يصنع قالب كيك، ثم طلب من "صالح" أخذها وعرضها علي محلات الحلويات، وفي أول طلبية قام بجمع خمس طلبات فقط، ولكنه بعد ثلاث سنوات أصبح لديهم المصنع وعربات التوزيع والإنتاج.
وعن أسوأ يوم له أثناء عمله بالمصنع، قال "صالح"، إنه كان الأسعد بالنسبة لحياته الفنية كممثل، وأوضح ذلك بأنه لم يكن يحب الاستيقاظ صباحا أثناء العمل، وكان أخاه يجبره أن يستيقظ في السابعة صباحا، ولكنه كان عادة ما يذهب متأخرا، وفي ذلك اليوم طرده أخيه من المصنع، وبعدها أخذ القرار أن يكون ممثلا ويترك لنفسه مهلة سنتين لكي يدرب نفسه علي التمثيل، وقال إذا لم يحدث ما يريده وينجح فيه، فعليه أن يستيقظ السابعة صباحا ويذهب للمصنع.