رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
الإشراف العام
أحمد الهواري
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
الإشراف العام
أحمد الهواري

غضب من العندليب واحتفظ بخطابات البسطاء.. حكايات عن الراحل أحمدزكي

عيناه تتحدثان دون أن تنطق شفاه، وجهه يفيض بالمشاعر والأحاسيس، يخطف العيون والقلوب بظهوره على الشاشة، يجعلك تشعر إنه جزء منك، أضحكنا وأبكانا، كان يعطي بُعداً عميقاً لأي دور يجسده، يشعرك إنه ليس ممثلاً وإنما شخص بيننا، إنه الراحل أحمد زكي الذي تحل ذكرى وفاته اليوم.

وفي هذا التقرير يرصد "وشوشة" لمحات من حياة "النمر الأسود":
ظل محتفظاً بخطابات البسطاء
حرص النمر الأسود على الاحتفاظ بالخطابات الشخصية، التي كان يبعثها البسطاء له ليساعدهم مادياً، حيث كان بيته بالمهندسين مقصد لكل شخص محتاج، فقد اهتم "زكي" بفعل الخير دائماً وخاصة أقاربه، وقد نشرت مجلة الإذاعة والتلفزيون هذه الخطابات، والتي أفادت أن بطل استكوزا كان يعمل بمقولة "الأقربون أولى بالمعروف".
ونجد أن هذه الخطابات كان نصفها من أقاربه، والنصف الآخر من أشخاص محتاجين، كلهم يدعون له ولوالده هيثم ويؤكدون عليه أن المبلغ وصل، وكان بطل "كابوريا" يتبرع بمبالغ كبيرة مقارنةً بقيمتها بهذا الوقت، فتشير هذه الخطابات أن "زكي" كان يتبرع بـ١٠٠٠ جنيه أحياناً وأحياناً ٥٠٠، وهذه مبالغ ليست هينة في زمن الثمنينات والتسعينات.

غضب الامبراطور من العندليب
أثناء عروض مسرحية المشاغبين، زار العندليب مسرح المتحدين وشاهد المسرحية، وبعدها دخل الكواليس وبارك لجميع الأبطال وتجاهل دون عمد الفتى الأسمر.
وأثار ذلك غضب "زكى" الممثل الشاب صغير السن، فرأى أنه كان لابد أن يخصه حليم بزيارة له، فهما من نفس البلدة (الزقازيق) ويتشاركان نفس السمار، فعرف حليم بذلك والصمت كان رده.
ثم ما لبث حليم حتى توجه للإمبراطور واعتذر له مبرراً أنه كان غير قاصدًا تجاهله، وأثار ذلك فى نفس الفتى ثورة عارمة من الفرحة التى لا يمكن وصفها بالكلمات. 
الغريب أن الفنانين حققا نفس النجاح، فتساوى فى عدد الأفلام، ٥٦ فيلم، وكلاهما أُصيب بالبلهارسيا من نفس البلد ولقى حتفه بنفس النهاية المأساوية.

طارق الشناوي: كان متعاقداً على ٤ سيناريوهات قبل وفاته 
قال السينمائي طارق الشناوي في مداخلة هاتفية لبرنامج أسرار النجوم “أحمد زكي لما توفى كان لديه 4 سيناريوهات متعاقد عليها، حتى وهو مريض كان ما زال عاشقا للفن، وللحظة الأخيرة لم يستسلم وظل لديه إرادة وترك تراث عظيم بالعمق وليس بالعدد”.
وأضاف: “معرفتي به كان واقعة جميلة جدا كان في تصوير شفيقة ومتولي، والمخرج سيد عيسى كان لديه مشكلة مع سعاد حسني وعملت معه حوار وكان يهاجم الفنانة الكبيرة وكان أحمد زكي حاضرا الحوار، وبعد ما خلصت وجدته جاء خلفي وتعرفنا، وقال لي ليه لا تعلب دور حمامة السلام بين المخرج وسعاد حسني لأن الفيلم لو لم يقدم سيتوقف عيش ناس كثيرة، وبالفعل غير لي 180 درجة التوجه، وبالفعل لم أكتب الحوار وبالفعل ظلت علاقتنا جيدة من يومها، وتابعت نجاحه وهو بيكبر، وبعد ذلك اختلفنا خصوصا في نقدي لتقديمه فيلم (ناصر 56) وقلت له ذلك وكان زعلان من كلامي”.
وأردف: “ ويبدو أن أحد كلمه وقال له على المقال، وكلمني زكي وقال لي أنا مش زعلان ورأيك يحترم وأوعى حد يوصلك كلام على لساني بأن ضدك أو زعلان، وهي كلمة كانت للتاريخ بالنسبة لي بأنه كان يتقبل النقد”.