لقاء سويدان فى أول حوار لها بعد الإعتزال: لا أحتاج لافتعال "ترند الاعتزال" للعودة مرة آخرى‎

أفكر فى الانتقال للعيش بدولة آخرى.. ولدى استعداد للبدء فى مجال جديد من الصفر!
بعض الفنانين حولّوا الفن لـ"مادة دّعاية" وأضاعوا الموهبة 
لست "مطبلاتية" ولن أكون .. و"الشلالية" منتشرة بالوسط الفنى!
سأحتفل بالكريسماس هذا العام مع عائلتى 

نجمة موهوبة ومتميزة، لديها هدوء ساحر وابتسامة رضا تجعلك تريد رؤيتها كل لحظة، التحقت بالمعهد العالى للفنون المسرحية ودرست الغناء والعزف بمعهد الكونسيرفتوار بدأت عملها فى المجال الفنى منذ صغرها فى عام 1985 من خلال مسلسل "هو وهى" مع الفنانة سعاد حسنى وأحمد زكى، وكان آخر أعمالها مسلسل "البيت الكبير"، هى النجمة لقاء سويدان، والتى أعلنت فى قرار مفاجىء لجمهورها اعتزالها الفن وابتعادها عن الوسط الفنى.. وكشفت "سويدان" فى حوار من القلب لـ"وشوشة" عن الأسباب الحقيقة وراء اعتزالها، وكواليس وصولها لتلك المرحلة، فضلاَ عن خطتها فى الفترة المقبلة .. وإلى نص الحوار :

تفاجىء الجمهور بقرار اعلانك اعتزال الفن .. فما حقيقة هذا الأمر؟
هذا صحيح، فقد قررت اعتزال الفن نهائياً والابتعاد عن الوسط الفنى لأنه أرهقنى نفسياً كثيراً، وهذا وقت اختبارات وإما أن أخسر نفسى أو أخسر شىء احبه، وأنا اخترت ألا أخسر نفسى، وخاصة فى الوقت الذى يُعرض أعمال للمشاركة بها وآخرها الجزء الثالث من مسلسل البيت الكبير، ورغبة الكثيرين لمعرفة سر رشاقتى والتى أصبحت "ترند" بعد ظهورى مؤخراً بديفليه مصمم الأزياء العالمى هانى البحيرى.

البعض يرى أنه قرار من أجل الترند مثلما فعل العديد من نجوم الفن فى الفترة الأخيرة وستعودين مرة آخرى؟
لا، فأخلاقى ليست كذلك، والذى يعرفنى جيداً يعلم أننى لست بحاجة لصنع ترند من أجل الشهرة أو جذب الأنظار، بالرغم من وجود البعض بالفعل يقومون بهذا الأمر من أجل الاستعانة بهم بأعمال فنية؛ وأكبر دليل اعتذارى عن مسلسل البيت الكبير3 رغم النجاح الكبير الذى حققته  من خلال شخصية "فوزية"؛ ولكن العمل الفنى لم يُصبح مريحاً بالنسبة لى.

يعنى ذلك أن هذا هو السبب الحقيقى لاعتذارك عن المسلسل؟
على العكس، فأنا أعتز بدرجة كبيرة بشخصية "فوزية"، والمسلسل حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً وتعلق به الجمهور، ولكن اعتذارى بسبب ظروف شخصية لا تتناسب مع مواعيد التصوير.

وما الدافع وراء اتخاذ ذلك القرار؟
"مش مبسوطة"، ولا أجد داعى للاستمرار فى عمل يجبرنى على العيش فى ضغط  عصبى طوال الوقت، فالبرغم من أنه مجال عملى ومصدر رزقى ولكن أصبحت لا أستطيع أن أعيش حياتى بهذا الشكل وبعدم الشعور بالأمان، للتفكير دائماً من سيعمل بهذا الموسم ومن سيتم اختياره؟!، فهو أمر مرهق للغاية، فهذه ليست مقاييس عمل فنى، بل اتجه البعض لمجال "السمسرة" من خلال التعاون من أطباء التجميل وغيرهم وتناسينا الموهبة والدراسة بمعهد الفنون المسرحية، وأصبحنا "مادة دعاية" بهذا الشكل.

برأيك هل "الشلالية" هى الدافع وراء الاستعانة ببعض النجوم فترات طويلة دون غيرهم؟
"الشلالية" موجودة طوال العمر، وليس لدىّ مشكلة بها وهذا عُرف سائد من قديم الأزل والجميع يحب أن يعمل مع من يرتاح معه، ولكن المقاييس المغلوطة وإدارة الفكرة  أصبحت غريبة ولا أقوى عليها، "وأنا عايزة أعيش حياتى مبسوطة وأحس بالأمان"، حتى لو كلفنى الأمر العمل بأى مجال آخر، والمجال الفنى يفتقد لهذا الأمر.


هل خططتى للعمل بمجال آخر؟
دعينى أخبرك بشىء، لست من الأشخاص الذين يقفون عند أمر ما ويفقدون الشغف بالحياة، وهذه نعمة كبيرة من الله، فأنا لا أيأس ولا أكل ولا أمِل، ولدىّ استعداد أن أبدأ بمجال جديد من الصفر؛ ولكن أشعر من خلاله بالأمان، فقد أعطيت الكثير للفن ولكنه لم يعطينى مثلما أعطيته، فقد وقفت أمام عمالقة الفن بمصر بداية من الزعيم عادل إمام، والنمر الأسود أحمد زكى، والراحل محمود عبد العزيز، وحسين فهمى، وعزت العلايلى وغيرهم من نجوم مصر، والآن أسير على نهج من يريد وجودى أو لا؟! ، فهذا أمر لا يُعقل، ولا أستطيع أن أطبل لأحد، فأنا لست "مطبلاتية" ولن أكون، فمهنتى التمثيل وإن لم أستطع فعله فسألتزم بيتى.

هل لديك مشروع خاص تفكرين به مثل مراكز التجميل وغيرها بعد قرار اعتزالك؟
لا، فحالياً أفكر فى أمر ما وسأفصح عنه عندما يتم، ولكنىّ ساترك مصر قريباً وأنتقل للعيش فى لبنان، لأننى أريد أن أقضى باقى عمرى سعيدة أعمل شيئاً احبه، وهناك قاعدة فى حياتى وهى أن "حياتى الإنسانية أهم من حياتى العملية"، ولو الفن أثر على حياتى الإنسانية وجعلنى متوترة طوال الوقت ولا أشعر بالأمان فأنا لا أريده.

ختاماَ.. كيف تقضين أجواء الكريسماس والاحتفال برأس السنة؟
سأقضيه مع أهلى ووالدتى وشقيقى وابنتى، ولن أسافر هذا العام لأى مكان وسأستمتع به معهم.