رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

بعد تكرار حالات الانتحار.. "وشوشة" يفتح الملف الشائك فنيًا ونفسيًا!

عندما نستمع عن شخص أقدم على الانتحار، يحدث لنا حالة من الفزع، وهذا ما حدث عندما انتشرت العديد من الأخبار عن انتحار بعض الشباب، منهم قيام طالبة في الصف الثاني الثانوي، بإحدى قرى مركز تلا بمحافظة المنوفية، مصرعها، اليوم الأربعاء، إثر تناولها قرص حفظ الغلال السامة، بالإضافة لطالب كلية الهندسة الذي قام بإلقاء نفسه من أعلى برج القاهرة ليسقط جثة هامدة غارقة في الدماء وسط صراخ وصدمة الحاضرين، هنا يخطر ببالك العديد من الأسئلة، منها، ما الذي جعله يتخلص من حياته بهذا الشكل؟.. هل كان يحتاج إلى حُب كل من حوله لكي يكون لديه طاقة ليستمر في الحياة المليئة بالصعوبات ويُقاوم كل شيء سيء يمُر به؟.. وبماذا كان يُفكر في تلك اللحظة؟.

ولأن الفن دوره تقديم كل شيء في المجتمع، هناك أفلام سواء في السينما المصرية أو العالمية نقلت رحلة المنتحر من الجانب النفسي.  


ومن جانبه، قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، لـ"وشوشة"، إن المراهقين و "العصابيين"، أي الذين يعانون من الاضطرابات النفسية هم أكثر عُرضة للانتحار، لأنهم حينما يتعرضون لأي ضغط نفسي يقرورن بسهولة التخلص من حياتهم، متابعًا، أن المنتحر لا يُفكر في شيء وقت الانتحار، وكل ما يُريده فقط أن ينهي حياته ويبتعد عن كل شخص أذاه نفسيًا للأبد.


وعن تناول الأعمال السينمائية لموضوع الانتحار، أوضح "فرويز" أن السينما المصرية تحدثت عن قضية الانتحار، ولكن بشكل ليس عميق، وغير مباشر، مشيرا إلى إنه لم يشاهد عملا تعمق في تناول طرح ومشاكل الانتحار، مؤكدا أن السينما العالمية تطرقت بشكل قوي فى العديد من الأفلام إلى الأمراض النفسية، والانفصام والاكتئاب.


ونرصد لكم فى السطور التالية قصص عددا من الأفلام أقدم أبطالها على الانتحار، وكيف تناولت الأفلام المصرية، والسينما في هوليوود وبوليوود، الدافع الذي يجعل الإنسان يلجأ إلى الانتحار والتخلص من حياته تمامًا.

"زوجة رجل مهم"

قدم فيلم "زوجة رجُل مهم" شخصية "هشام" الذي لعب دوره الفنان الراحل أحمد زكي، وهو ضابط في المباحث غير سوى ومتسلط ويستغل سلطته كضابط شرطة بكل شكل من الأشكال وتتحول حياة زوجته "منى" لجحيم فيخنقها بكل الطرق حيث يحرمها من كل متع الحياة، بخلاف سوء معاملته لكل من حوله حتى جيرانه، ولكن في لحظة يخسر وظيفته، وبعد فترة تقرر زوجته الطلاق ويأتي والدها ليأخذها فيقتله "هشام" وينتحر.


"موعد على العشاء"

ليس من السهل على امرأة أن تقتل نفسها ثم زوجها، لكي تتخلص من حياتها المؤلمة، هذا ما حدث في فيلم "موعد على العشاء"، الذي تدور أحداثه حول "نوال" ولعبت دورها النجمة الراحلة سعاد حسني، فهي تُعاني من إهمال زوجها "عزت" الذي جسده حسين فهمي، وهو رجل الأعمال المعروف، لا يبادلها العواطف والمشاعر، فتضيق بحياتها وتقرر الانفصال، وتقع بعد ذلك في حب "شكري" أحمد زكي، فيقدم لها الحب والحنان، ولكن بعد أن تقرر الزواج، يحاول "عزت" التفريق بينهما، ويقوم بقتل "شكري" بسيارته حتى لا يتزوج من "نوال"، وتقرر بعد ذلك أن تدعو "عزت" على العشاء في منزلها وتضع السم في الطعام، وعندما يأكل ويطلب منها مشاركته الطعام فتأكل "نوال" مقررة أن تموت بعد أن انتقمت منه بعد أن أكل الطعام المسموم.



Seven Pounds

أما عن السينما العالمية، فيعتبر فيلم "Seven Pounds"، مليئا بالدراما إلى درجة البكاء، فتدور قصته حول شخص يدعى "بن توماس" الذي لعب دوره "ويل سميث"، حيث تسبب في حادث سير راح ضحيته سبعة أشخاص بينهم زوجته، وللتكفير عن ذنبه يقرر "بن" مساعدة سبعة غرباء لديهم أشكال من المعاناة على تغيير حياتهم، ويقوم بذلك من خلال عدة أمور منها التبرع بأعضاء جسدية وممتلكات مادية.

 
Dead Man on Campus 

وفي عام 1998 تم عرض فيلم Dead Man on Campus، الذي حكي قصة الطالبين الجامعيين "جوش" و"كوبر" اللذان يكتشفان مع الوقت أنهما من المستحيل أن ينجحا في الدراسة، وتُسيطر عليهما حالة من اليأس، وفاجأة يعلمان أن هناك قانون في الجامعة ينص على أن من ينتحر زميله في السكن يحصل على التقديرات النهائية فيحاولان البحث عن زميل لهما، ويقنعاه بالانتحار.


Ram Leela 

وكان للسينما الهندية نصيب أيضًا في التطرق لأسباب الانتحار، ولكن بشكل مُختلف، فشل في الحُب هو الذي يجعل الإنسان ينتحر، وهذا ما حدث في فيلم "Ram Leela"، تدور أحداثه حول صراعٍ كبير بين عائلتين وقع أولادهما في الحُب، مما زاد المشاكل إلى درجة العداء بينهما، ولكن بعد أن هدأت الأوضاع، قرّر بطلا الفيلم Ram و Leela أن ينهيا حياتهما سويّا بطريقة مأساويّة، حيث أطلقا النار على بعضهما البعض، وهذا ما حدث في نهاية الفيلم، الذي شكّل صدمة لمشاهديه.


Aashiqui 2

وفي فيلم "Aashiqui 2"، الانتحار بسبب فشل في العلاقات العاطفية أيضًا، فيروي الفيلم قصة العاشقين Arohi و Rahul اللذين يعملان في مجال الفنّ، لكن "Arohi" كانت تتمتّع بشعبيّة أكبر من حبيبها مدمن الكحول، وكانت مستعدّة للتضحية بعملها في سبيل حبّها، المفاجأة وقعت عندما قام "Rahul" بالانتحار خوفًا من أن يكون عبئًا على حبيبته.