حوار/ المخرجة ماريان خورى: يوسف شاهين علمنى معنى "الحياة والإنسانية".. و "احكيلى" خطوة مهمة فى الأفلام الوثائقية

- اللغة الفرنسية جزء أساسى فى حياتنا اليومية

- قصص عائلة "يوسف شاهين" مليئة بالفضائح ولكننى أخفيتها!

- تصالحت مع أمى بعد الانتهاء من فيلم "احكيلى"

 
مخرجة ومنتجة، تجمعها علاقة قوية بالمخرج الراحل يوسف شاهين، فهو خالها الأكبر،  والذى تعلمت منه الكثير وأثر فى حياتها الإنسانية هى المخرجة "ماريان خورى"، والتى تشارك فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ41 بفيلم "احكيلى" بالمسابقة الرسمية للمهرجان، والذى تدور أحداثه من خلال حوار حقيقى يدور بينها وبين ابنتها "سارة" وتجسد دورها بالحياة بشكل طبيعى.. وكشفت "خورى" فى حوارها لـ "وشوشة"، كواليس التحضير للفيلم وذكرياتها مع الراحل يوسف شاهين.

نص الحوار:

بداية.. كيف ترين تجربة عرض فيلم "احكيلى" بمهرجان القاهرة السينمائى؟

سعيدة للغاية، لأنها فرصة جيدة لكى يعرف العالم ما معنى الفيلم الوثائقى، والذى ليس بالضرورة أن يكون معلوماتى أو ممل، بل من الممكن أن يحتوى على أحاسيس كثيرة تجعلك تبكين وتتأثرين بما يحدث ويُقال، وأعتقد أن هذا ما حدث عند عرضه، وهذا ما كنت أتمناه.


ألم تخشين من مشاركة فيلم وثائقى بمهرجان القاهرة وهى لم تحدث من قبل؟

على العكس؛ فأنا أحب التحدى وأخوض دائماً تجارب جديدة لأنها تضيف الكثير.

كيف ترين حال الأفلام الوثائقية وخاصة أن الكثير يعتقد أنها إخبارية فقط؟

أرى أنها تطورت كثيراً عما قبل فى العالم أجمع، وأصبح هناك أشكال كثيرة لهذه النوعية من الأفلام، فأصبح ليس بالضرورة أن يكون الفيلم الوثائقى إخباريا؛ بل يمكن سرد قصص تحمل العديد من المشاعر والأحاسيس والدراما والذى لا يمكن حدوثه فى بعض الأحيان بالفيلم الروائى.

الفيلم يتناول علاقتك بخالك الراحل يوسف شاهين.. فكيف أثر بكِ؟

أثر بى كثيراً على الناحية الإنسانية، فهو إنسان قبل أى شىء آخر، فأنا لم أتعلم منه السينما ولكنىّ تعلمت منه معنى الحياة، فقد كان يلازمنى طوال فترات حياتى المختلفة وعند ولادة ابنى، وعندما اضطررت لترك البيت كان معى أيضاَ، فهو كان شاهداً على أهم لحظات حياتى.

هناك العديد من المشاهد التى تضمنت الحديث باللغة الفرنسية.. لماذا؟

لأننا نعتاد على التكلم باللغة الفرنسية أثناء حديثنا اليومى، فهذا جزء من طبيعتنا فى العائلة اختلاط اللغات ولكن اللكنة الفرنسية لدينا ليست كالفرنسيين ولكنها ممزوجة ببعض الطابع المصرى لأننا كنا نعيش بالإسكندرية، وكان لابد من إظهاره بالفيلم لأنه واقع حياتنا.

حياة يوسف شاهين وعلاقتك به كانت ممتدة لسنوات طويلة.. كيف قمتِ باختصارها فى فيلم "احكيلى"؟

بالطبع، حياتنا ممتلئة بالعديد من المواقف والأسرار، ولكنىّ حرصت على إحاطتها بالخصوصية وكيفية سردها، ولم أتطرق للعديد من قصص فضائح عائلة يوسف شاهين وهذا ما جعلنى أحدق التركيز على كل كلمة تُقال وكيفية إلقائها بالإضافة لعملية المونتاج، وقد استعنت ببعض مقاطع الأفلام من سينما "يوسف شاهين" كحوار داخل فيلم "احكيلى".

وكم استغرقتِ من الوقت للانتهاء من الفيلم؟

ما يقرب من 9 سنوات، منذ الانتهاء من فيلمى السابق "ظلال" عام 2009، ولكنه كان دائماً يراودنى لأننى كنت أسجل كل اللحظات الحياتية لنا، من بينهم 6 سنوات أحضر للفيلم وأتعالج نفسياً للتخلص من أوجاعى وخجلى من الوقوف أمام الكاميرا.

وما الرسالة التى أردتِ تقديمها من خلال الفيلم؟

لا أقدم رسائل من خلاله، ولكن هناك عدة تيمات محددة أردت تقديمها، ولعل أهمها "الحب" وخاصة حب الأم، فبعد هذا الفيلم تصالحت مع أمى لأن كلمة حب كبيرة للغاية وأجبت من خلاله على تساؤل كيف تحب الأم ابنتها والعكس.