رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

صناع الفيلم المغربي "نساء الجناح ج": قدمنا العديد من القصص الجريئة

استطاع الفيلم المغربي "نساء الجناح ج"، الذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ41، أن يقدم العديد من القصص الجريئة، وذلك داخل جناح للطب النفسي بالدار البيضاء بالمغرب، يحكي العمل عن ثلاث مريضات من أعمار وخلفيات اجتماعية مختلفة، يواجهن معاناتهن وتتشكل بينهن روابط صداقة قوية، فيساعدهن تسللهن ليلا إلى الخارج ويحاولن العودة إلى الحياة.

ولعب الفيلم الذي يقوم ببطولته كلا من أسماء الحضرمي، جليلة التلمسي، إيمان مشرافي، ريم فتحي وفاطمة عاطف ونسرين الراضي، وإخراج محمد نظيف، على إظهار الجانب النفسي لكل امرأة، حيث تشاهد شخصية "آمال" التي فقدت ابنها الوحيد في حادث وتلوم نفسها طوال الوقت على ذلك، و"ابتسام" خدعتها والدتها وزوجتها من رجل مثلي الجنس بعدما أخفت عنها حقيقته، أما "ريم" فتعرضت للاعتداء الجنسي من والدها وعندما أعلنت ذلك وقف الجميع ضدها حتى والدتها شهدت ضدها بالمحكمة.

ويروي صناع الفيلم المغربي "نساء الجناح ج" في تصريحات خاصة لـ"وشوشة، عن المعاناه التي واجهتهم نفسية من خلال تجسيد شخصياتهم في العمل.

بدأت مؤلفة الفيلم أسماء الحضرمي، والتي شاركت أيضًا بدور "آمال"، حديثها عن فكرة الفيلم، قائلة: "جاءت لي لأن مرض الاكتئاب النفسي متواجد بشكل كبير في مجتمعاتنا العربية، وحتي الآن غير مفهوم عند الكثير من العائلات".

وروت "الحضرمي"، كواليس تحضيرها للفيلم، كاشفة، أن كتابة الفيلم استغرقت حوالي 3 سنوات، حيث بدأت الكتابة مع زوجها المنتج والمخرج محمد نظيف، أما عن الصعوبات التي وجهتها في تجسيد دورها في الفيلم، فأوضحت أنها كانت متخوفة من أن تظهر الشخصية بشكل مفتعل فتُريد أن تظهر في إحساس في مكانه المناسب.

وكشفت أسماء الحضرمي، أنها ثاني مرة تحضر مهرجان القاهرة السينمائي، معبرة عن سعادتها بمشاركة الفيلم ضمن مسابقة آفاق السينما العربية، و بالتفاعل الذي حظى به الفيلم داخل قاعة السينما بدار الأوبرا، متابعة، أنها بعد عرض الفيلم شعرت براحة كبيرة بعد المجهود الكبيرة سواء ككاتبة أو ممثلة.

أما الفنانة جليلة التلمسي، فتحدثت عن الصعوبات التي واجهتها في الفيلم، قائلًا: "أصعب شيء كان كيف أقدم شخصية تعالج الاكتئاب وهي تعاني منه"، كاشفة، عن الرسائل التي أراد العمل أن يقدمها والمتمثلة فى خطورة مرض الاكتئاب، وبعض الحالات تصبح بالفعل خطر على حالها وعلى كل من حول صاحب هذا المرض، وهو ما دفعها أن تشارك في العمل.

وتابعت، أنها قدمت شخصية "حليمة" وهي ممرضة في مركز للعلاج النفسي، وشاءت الأقدار أن تجمعها علاقة صداقه مع ثلاث نساء يعانين من مرض الاكتئاب داخل المستشفى، وتصبح هي الطريق الذي يخرجن من خلاله للعالم الخارجي، موضحة، أنها شخصية تجعل الجمهور يطرح العديد من الاسئلة طوال الوقت، مشيرة إلي أن هذا النوع من الشخصيات تغريها كممثلة.

وأكدت جليلة التلمسي، أنها أول مرة تزور مهرجان القاهرة، قائلة: "سعيدة بتواجد الفيلم في مهرجان لديه تاريخ كبير، ووجود الفيلم يُعني أنه يملك المقومات التي تجعله يشارك في المسابقة، وهذا شيء يشرفني و يشرف كل فريق العمل".

وقالت الفنانة ريم فتحي، التي جسدت دور فتاة اغتصبها والدها، إنها كانت متحمسة لتجسيد تلك الشخصية منذ أن قرأت سيناريو العمل، متابعة، أن وقت عرض الفيلم ضمن مهرجان القاهرة، تأثرت كثيرًا لأنها شاهدت الفيلم لأول مرة مع الجمهور، لذلك كانت سعيدة جدًا برود الأفعال، لأنها قدمت مجهود كبير فيه.

ونختُم مع  محمد نظيف، مخرج الفيلم المغربي "نساء الجناح ج"، الذي تحدث عن أكثر شيء جذبه في إخراج العمل وهو تناول مرض الاكتئاب، متابعًا، أنه أصبح مرض العصر، وعدم معرفته بشكل دقيق هي مشكلة كبيرة، كاشفًا، أن الفيلم يروي حكاية 4 نساء و ويتم عرض قصة كل منهم، وكان المهم بالنسبة له أن لا يقدم عمل ضد الرجال أو أن يتجة العمل إلى المآسوية. 

أما عن إذا كان خلال الفترة القادمة من الممكن أن يقوم بإخراج عمل مصري، فأكد أن الفكرة مرحب بها، قائلًا: "الأمر مرهون بطبيعة العمل، هل سيكون عملا مشتركا بين المغرب و مصر، أم عمل مصرى خالص، وبالتأكيد ما هو المحتوي الذي سيتناوله العمل".

وعبر المخرج محمد نظيف، عن سعادته بعرض الفيلم لأول مرة خارج المغرب، وذلك ضمن مهرجان القاهرة السينمائي، ثم قدم الشكر لإدارة المهرجان، متابعًا، أن سعادته لا توصف لأن مصر بلد الفن والثقافة.