حوار│محمد ثروت: أعشق مدرسة سمير غانم.. و"ديدو" ليس تقليد لفيلم محمد هنيدي "كينج سايز"

فنان كوميدى له نجومية كبيرة، استطاع في وقت قصير أن يحقق المعادلة الصعبة في إضحاك جميع فئات المجتمع، أرتبط فى أذهان الجمهور بشخصيات كوميدية نجح فى تقديمها، ويعيش هذه الفترة نشاط فنى كبير، حيث يشارك فى بطولة فيلم "ديدو" مع النجمين كريم فهمى وحمدى الميرغنى، وفيلم "ريما" مع المخرج معتز حسام، هو الفنان محمد ثروت، الذي تحدث لـ"وشوشة"، في حوار خاص عن تفاصيل مشاركته ودوره في فيلمي "ديدو وريما"، وغيرها الكثير من التفاصيل وإلي نص الحوار...

 

في البداية.. حدثنا عن مشاركتك في فيلم ديدو؟

الفيلم ينتمي لنوعية أعمال المغامرة الممزوجة بالكوميديا، وأرى أنه تجربة غير مسبوقة في السينما المصرية، ويتناسب مع كل فئات المجتمع، مع وجود ابتكار في تنفيذ الفيلم والاعتماد على عنصر التشويق والمؤثرات البصرية المحببة للجمهور.

 

ما الذي دفعك للمشاركة في العمل؟

أميل إلى الأفكار الغير معتادة، وهذا ما وجدته بمجرد قراءة الفيلم، إضافة إلى إعجابي بمجهود المخرج في تحضيرات ما قبل التصوير، وكان التصوير مرهق أحياناً في منطقة الحزام الأخضر بحارة السبكي بمدينة الإنتاج الإعلامي، ولكن تغلبنا على ذلك بالمرح في الكواليس.

 

وماذا عن قصة الفيلم؟

الفيلم تدور أحداثه حول ثلاثة أشخاص هم كريم فهمي "ديدو" وحمدي الميرغني وأنا، نقرر خطف ابنة العالم الفاشل الثري ويجسده النجم بيومي فؤاد، وذلك من أجل الحصول على أمواله، وأثناء اقتحام "الفيلا" المقيم بها بهدف السرقة، يقوم بتحويلنا إلى أقذام "عقلة الإصبع" من خلال التجارب والأبحاث التي يعمل عليها، ثم نخوض مغامرات مع الحشرات بسبب صغر حجمنا.

 

بذكر تحويلكم عقلة إصبع ..هل العمل مقتبس من فيلم محمد هنيدي "كينج سايز"؟

هذا ليس صحيح، لا يوجد أي تشابه أو اقتباس من فيلم "كينج سايز"، والدليل هو اختلاف تناول الفكرة عما يقدمه النجم محمد هنيدي، ولا أظن أن أبطال "ديدو" يقبلون بالمشاركة في فيلم مأخوذ من عمل آخر.

 

حدثنا عن تعاونك مع النجم محمد هنيدي من خلال مسرحية "3 أيام في الساحل"؟

أي فنان يتمنى العمل مع نجم كبير بحجم محمد هنيدي، وهو بمثابة شرف ووسام على صدره، ولن أتردد في قبول أي دور جسدته أمامه وأراه سوبر ستار الوطن العربي، وتكريمه الأخير في مهرجان الجونة جاء متأخراً ولا يوفيه حقه كفنان أسعد جمهوره خلال مشواره الفني.

 

كيف جاء ترشيحك للمشاركة في فيلم "ريما"؟

المخرج معتز حسام هو صاحب ترشيحي للدور برفقة المنتج عمرو طنطاوي، وبعد أن اطلعت على السيناريو، تحمست للفكرة التي يطرحها الفيلم، وهو تجربة مميزة جدًا، وخاصة أنني أقدم من خلاله دور تراجيدي بعيد كل البعد عن الكوميديا التي عرفني من خلالها الجمهور، ومشاركتي في العمل لا تعني ابتعادي عن الكوميديا لأنها "تجري في دمي".

 

وماذا عن طبيعة دورك في العمل؟

أقدم شخصية "نجيب" وهو رجل أعمال جاد يتعرض للعديد من المواقف التي تجعله يفقد ثباته الانفعالي، ويدخل مصحة نفسية ويضحي بكل شيء من أجل الانتقام من الأشخاص الذين جعلوه يصل إلى هذه المرحلة، وخلال هذه المرحلة لا يرى أي شخص أمامه ويضرب بعرض الحائط مهما كانت النتائج، فهدفه هو الوصول للغاية التي يريدها بعد خروجه من المصحة وهو الانتقام.

 

حدثنا عن فكرة فيلم ريما؟

"ريما" تلعب بطولته الطفلة ريم عبدالقادر، التي أتوقع لها مستقبل فني هايل وناجح في السنوات القادمة، بصحبة مجموعة من الفنانين الكبار ومن المقرر عرض الفيلم في موسم إجازة نصف العام المقبل، وتدور أحداثه حول الطفلة "ريما" التي استطاعت أن ترث عن والدها أشياء روحانية، وتقوم بقراءة الغيب في كل الظروف وكل الناس تتعامل معها على أنها تحت أمر الشيطان وهذا يدفعها إلى الهروب من أهلها، وتذهب بعدها لأكثر من عائلة حتى يقومون بتربيتها ومع مرور الأحداث الكل يبدأ في الخوف منها ويبدأ الجميع في الحذر من التعامل معها، ثم يدفعها القدر لمقابلة رجل أعمال وزوجته لا ينجبون الأولاد، وتتدخل الطفلة في حل العديد من الأزمات والمشاكل التي تحدث لهما.

 

هل واجهتك صعوبات أثناء التصوير؟

تأثرت نفسياً بالفيلم وكنت امتنع عن المزاح مع أي شخص بمجرد دخولي موقع التصوير، وذلك لتهيئة نفسي لمشاهدي المليئة بالمشاعر والغضب أحياناً، وحاولت التخلص من تأثير الشخصية عليَ بعد انتهاء التصوير.

 

حدثنا عن تجربتك في فيلم "حضور وانصراف"؟

أقدم خلال الأحداث شخصية جديدة، حيث أظهر بدور "عفريت" يجعل أحداث الفيلم تتغير بسبب ما يقوم به من أفعال، وأكثر ما جذبني للموافقة على الشخصية كوني لم أقدمها من قبل، وأسعى إلى تقديمها بطريقة كوميدية تدخل قلوب المشاهدين.

 

كيف يختار محمد ثروت أعماله الفنية؟

أفكر طويلاً قبل قبول أي دور، وأتحمس دائماً بالأعمال التى تقدمني بشكل مختلف، ولا أحب التكرار وأسعى دائماً لتقديم الأعمال التى يكون فيها تحد كبير فى رسم الشخصية وشكلها، كما أهتم بكل عناصر العمل من نص وتأليف وإخراج وإنتاج لأنها معيار النجاح الحقيقي، وأرغب في تقديم العمل الذي يضيف لرصيدي الفني ولا ينتقص منه.

 

وما الشخصية التي تتمنى تجسيدها في المستقبل؟

طوال عمري أعشق مدرسة الفنان الكبير سمير غانم، والتي لم يتم تطويرها وأحب أيضاً النجم إسماعيل ياسين، ونجيب الريحاني وفؤاد المهندس وإبراهيم سعفان وتوفيق الدقن، ولكن أعشق سمير غانم، وأتمنى تجسيد سيرته الذاتية فى عمل فني، وسيكون مصدر فخر لأنه قامة فنية كبيرة.

 

كيف كان تعاونك الأول مع الزعيم عادل إمام؟

التعاون مع الزعيم عادل إمام حلم كل فنان، وكان حلمً بالنسبة لي وأول مشهد أصوره أمامه كان اختباراً صعباً فاجتهدت وحفظت الدور جيداً، حتى نجحت فيه، والزعيم على المستوى الفني يمتلك خبرة كبيرة، ويفهم الفنان الذى أمامه من أول كلمة وعلى المستوى الإنسانى شخصية رائعة، وأتذكر أنني كنت قلق قبل تصوير مشاهدي معه، ولكن العمل معه ممتع وأتمنى تكرار التجربة مرة أخرى.