حوار/ الناقد أحمد شوقى: "القاهرة السينمائي" يؤمن بالحريات.. ولم نتخذ قرارا بتكريم هيثم أحمد زكى

تشهد الدورة الـ41 لمهرجان القاهرة السينمائي برئاسة المنتج محمد حفظي، العديد من الأفلام المشاركة مثلما يحدث كل عام، لذا قرر "وشوشة" التحدث مع القائم بأعمال المدير الفني للمهرجان الناقد أحمد شوقى للكشف عن تفاصيل تلك الدورة.

نص الحوار .....

تشهد الدورة القادمة من مهرجان القاهرة السينمائى اختيار فيلم مصري واحد في المسابقة الرسمية مثل ما حدث في 2018، ما السبب؟

لدينا رغبة قوية في دعم الأفلام المصرية وكل عام يشهد اختيار عدد منها بحسب المتاح للعرض ضمن المسابقات الرسمية، والمهرجان ليس جهة إنتاج أفلام، ولو كان متاحا اختيار أكثر من فيلم خلال الدورة القادمة، كنا أقدمنا على ذلك بالتأكيد، وفي كل الأحوال إدارة المهرجان فخورة بما يتم عرضه من أفلام مصرية وعربية وأجنبية من جميع أنحاء العالم.

هل يوجد فيلم مصري تم ترشيحه للمسابقة الرسمية ولم تنجح في ضمه؟

تمنيت ضم الفيلم المصري "بعلم الوصول" للمخرج هشام صقر، للمشاركة في المسابقة الرسمية هذا العام، وسر حماسي له هو مشاركته في مهرجانات سينمائية كبيرة مثل قرطاج السينمائي وغيره، ولكن محمد حفظي رئيس المهرجان مشارك في إنتاجه، فمنعاً لوجود شبهة أو تضارب مصالح تم استبعاده.

تم تكليفك بمهام الراحل يوسف شريف رزق الله.. هل تقلدت المنصب بشكل نهائي؟

بشكل عام العمل في مهرجان بحجم "القاهرة السينمائي" مسؤولية كبيرة، وهذا العام صاحبت الدورة ظروف استثنائية بوفاة يوسف شريف رزق الله المدير الفني للمهرجان، لذلك استفدت من قيمته الفنية والثقافية في استكمال تحضيرات الدورة، والميزة أننا صنعنا مؤسسة يديرها عدد من الأشخاص الذين ضاعفوا طاقتهم عندما حملت الدورة اسمه، ولم أتقلد المنصب بشكل نهائي، وعامةً يتم تجديد تعيين إدارة المهرجان عام بعام.

كيف وجدت الفرق في رئاسة د. ماجدة واصف ومحمد حفظي للمهرجان؟

أرى أن الاثنين يتميزان بالكفاءة والإخلاص والرغبة في تقديم أفضل ما لديهما، الدكتورة ماجدة واصف لديها تاريخ طويل في إدارة المهرجانات،  كما أنها شخصية فعالة لكنها تولت رئاسة المهرجان في أقل دورتين من حيث الميزانية وحجم الرعاة، أما "حفظي" فهو جيل آخر يمثل لغة العصر، وأشهد له بطموحه الكبير وقدرته على إقناع الشركات بالفائدة المشتركة من التعاون، إضافة إلى الدعم المادي الذي تمنحه وزارة الثقافة، والذي يمثل نصف الميزانية بجانب نسبة الرعاة.

شهدت الدورة الماضية جدلاً كبيراً حول ظهور الفنانة رانيا يوسف.. هل هناك قرارات بخصوص إطلالات النجمات؟

"القاهرة السينمائي" مهرجان محترف ويؤمن بالحريات، وليس من مبادئنا التدخل في إطلالات حضور حفلي الافتتاح والختام سوى أن تكون بالملابس الرسمية كما يتم توضيحه بالدعوات، وما نحرص عليه هو التدقيق في قائمة الحضور وأن يكون وجودهم قيم ومفيد للمهرجان.

وهل سيتم دعوة رانيا يوسف للحضور هذا العام؟

بالتأكيد، ويتم دعوة جميع النجوم للحضور ولكن أحياناً يقدم البعض اعتذاراً لأحد الأسباب ونتفهم ذلك كإدارة المهرجان.

هل ترى "السوشيال ميديا" مع أم ضد المهرجانات الفنية عموماً؟

مواقع التواصل الاجتماعي واحدة من منصات إعلامية زادت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، ولا نستطيع منع الناس من إبداء آرائهم سواء كانت إيجابية أو سلبية، وما علينا سوى الاهتمام أكثر والتركيز على اختيار الأفلام وتوجيه الدعوات للحضور وتسهيل مشاهدة الافلام لجميع الفئات كالطلبة وغيرهم.

وماذا عن تضمين جائزة الجمهور للمرة الأولى؟

حاولنا تفعيل قسم للأفلام الفائزة بجائزة تصويت الجمهور العام الماضي، وضمانًا للشفافية لم ننجح في ذلك، وهذا العام يتم منح الفيلم الفائز جائزة بقيمة 20 ألف دولار تمنح للمنتج بالمناصفة مع موزع الفيلم في مصر، وهذا الدعم يقدمه المهرجان للفيلم الحاصل على أعلى نسبة من التصويت، بناءً على قاعدة جماهيرية سابقة لعرضه، والتصويت يتم من خلال كروت توزع على الجمهور مدون عليها أرقام الأفلام المشاركة في المسابقة.

البعض انتقد اختيار الفنانة هنا شيحة كعضو لجنة تحكيم مسابقة "آفاق"؟

في النهاية هي وجهة نظر ولا يوجد قانون يحكم الاختيار، والإدارة رأت هنا شيحة مناسبة لعضوية مسابقة آفاق السينما العربية، نظراً لخبرتها السينمائية بالعمل مع كبار المخرجين مثل الراحل محمد خان، ونكفل الحق لمن يراه اختيار غير مناسب.

وما ردك على منتقدي منح الفنانة منة شلبي جائزة فاتن حمامة للتميز؟

جائزة التميز تمنح للنجوم في منتصف العمر نجحوا في تحقيق إنجازات على المستوى السينمائي، والهدف هو التشجيع على الاستمرار، والجائزة منحت للنجوم ماجد الكدواني، هند صبري، والموسيقار هشام نزيه، وغيرهم في نفس المرحلة العمرية والفنية تقريباً، وبشكل شخصي أرى أن "منة" كان يجب أن تفوز بالجائزة قبل ذلك بكثير.

فقدنا هيثم أحمد زكي وقبله فاروق الفيشاوي.. هل سيتم تكريم روحيهما في هذه الدورة؟

هذا القرار تتخذه اللجنة الاستشارية العليا للمهرجان، ونحن بصدد اجتماع معهم وسيتم الإعلان فور الانتهاء من انعقاده.

كيف رأيت مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثالثة؟

"الجونة السينمائي"، مهرجان كبير وناجح وصنع فارقاً في صناعة المهرجانات، وخاصة "القاهرة السينمائي" الذي اختلف تماماً بعد ظهور "الجونة"، والتنافس يصب في مصلحة الجميع.

هل يمكن وجود تعاون بين "القاهرة" و"الجونة" ليكونا مهرجاناً واحداً؟

لا أحد يحتاج الآخر بشكل ضروري، فكل منهما لديه فريق وإمكانيات تؤهله للظهور على أعلى مستوى، وأنا أدعم وجود المهرجانين لأن التنافس يؤدي إلى ارتفاع المستوى الفني والتنظيمي للاثنين عام بعد الآخر.

فى النهاية.. اذكر لي إحدى مفاجآت الدورة 41؟

سيتم عرض فيلم الافتتاح "الأيرلندي" في اليوم التالي للحفل مجاناً للجمهور والدخول بأسبقية الحضور، وتوفر إدارة المهرجان تذاكر لمشاهدة الفيلم بعدد مقاعد المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية في الساعة الواحدة ظهراً.