رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

في ذكرى وفاته.. أبرز المحطات الفنية فى حياة محمود عبدالعزيز من "الدوامه إلى رأس الغول"

أمتلك النجم الراحل محمود عبدالعزيز، موهبة فذة جعلته يحفر اسمه بحروف من ذهب فى تاريخ الفن المصرى والعربى، وكان ساحرًا فى السينما، مبدعًا بالدراما، صنع كثيرًا من العلامات بكل خطوة له، برع فى الكوميديا، وأتقن الدراما، وعلى الرغم من التصاق لقب "الساحر" به منذ أن قدم فيلمًا يحمل نفس الاسم عام ٢٠٠١ مع المخرج رضوان الكاشف، إلا أن هناك العديد من الألقاب الفنية التى حصل عليها على مدار مشواره الفنى الذى امتد لأكثر من ٤٢ عامًا، فمع كل عمل كان يلتصق به اسم الشخصية التى أدى دورها فيه، وكان آخرها "الغول"، وهو اللقب الذى التصق به مؤخرًا، بعد أن قدم مسلسل "رأس الغول".

 

ويحل غدًا ذكرى وفاة النجم الكبير محمود عبد العزيز الثالثة، فقد توفى فى 12 نوفمبر عام 2016، بعد صراع مع مرض السرطان، تاركًا إرثًا فنيًا كبيرًا، يصل إلى 118 عملًا فنيًا بين مسلسلات وأفلام.

 

حياته

ولد في 4 يونيو 1946، بحي الورديان غرب الإسكندرية وكان ينتمي إلى أسرة متوسطة، تعلم في مدارس الحي إلى أن انتقل إلى كلية الزراعة جامعة الإسكندرية وهناك بدأ يمارس هواية التمثيل من خلال فريق المسرح بكلية الزراعة.

تزوج مرتين الأولى اثمر عنها ابنيه كريم ومحمد، والاثنين اتجهو إلى الفن وحققوا نجاحاً كبيراً ليثبتو مقولة "ابن الوز عوام"، وبعدها تزوج من الإعلامية بوسي شلبي، واستمر الزواج إلى أن رحل عن عالمنا.

 

مسيرته الفنية

بدأ محمود عبدالعزيز، حياته الفنية من التلفزيون، مع الفنان القدير محمود ياسين والفنانة نيللى بمسلسل "الدوامة"، ثم بدأت علاقته بالسينما عام 1974 مع فيلم الحفيد، ليكون هو بمثابة الانطلاقة الحقيقية له بالسينما المصري.

 

وترك لنا هذا الفنان العظيم 84 فيلم أصبحوا علامات فى تاريخ السينما المصرية والعربية ،أبرزها "الكيف، إعدام ميت، عفوًا أيها القانون، الشقة من حق الزوجة، الساحر، والعار".

 

ولم تكن الدراما التليفزيونية صاحبة النصيب الأعظم في مشوار النجم الكبير، لكنه كان دائمًا صاحب بصمة خاصة فيها تجبر مشاهديه على متابعة العمل بترقب واهتمام كبير، ولعل نقطة التحول في مشوار الساحر بالتليفزيون ثلاثية مسلسله الشهير "رأفت الهجان" الذي يبقى سجلًا مشرِّفًا في تاريخ الأعمال الوطنية، ويلى ذلك مسلسلاته التي قدمها في العقود الأخيرة بالألفية الجديدة منها باب الخلق، جبل الحلال وآخرها رأس الغول، الذي تخطى فيه حاجز العمر والمرض، وقدم عملًا مزيجًا من الإثارة والتشويق بما حمله من مطاردات بوليسية ومغامرات.

 

قدم محمود عبد العزيز، عديدًا من الأفلام الرومانسية خلال فترة السبعينيات منها "حتى آخر العمر، ومع حبى وأشواقى، وكفانى يا قلب"، وكان يظهر بدور الشاب الرومانسى المغامر، وقام ببطولة 25 عملًا خلال 6 سنوات، وتمكن من تغيير جلده تمامًا مع مشاركته فى فيلم العار، وبعد ذلك فى أفلام: المعتوه، ووكالة البلح ودرب الهوى والعذراء والشعر الأبيض .. وتزوير فى أوراق رسمية، وفقراء يدخلون الجنة.

 

فكان يتلون مع كل شخصية يقدمها، ويرك مع كل دور بصمه مميزه تجعل المشاهد يتوحد مع الشخصيه، فهو تارة رجل الحارة الكفيف، والحكيم فى آن واحد، وأخرى سائق التاكسى سيئ الحظ، أو المزاجنجى الذى لا يهمه من الدنيا سوى البهاريز، كان العميل العاشق لتراب بلده، والزوج الناقم على زوجته، وتاجر المخدرات المجبر على أمره، بل وصل إلى أن أصبح أكبر ديلر فى العشوائيات فى دور عبدالملك زرزور.

 

وحصل على عدة جوائز، منها أحسن ممثل في مهرجان مسقط عن فيلم "الساحر"، مهرجان دمشق السينمائي الدولي ومهرجان الإسكندرية السينمائي عن فيلم الكيت كات، وجائزة أحسن ممثل من مهرجان زمزبار الدولي عن فيلم القبطان.