حوار│دعاء عامر: نفسي أعمل برنامج أطفال لهذا السبب.. وسعيدة بعودتي لقناة اقرأ

بملامح هادئة وخفة دم اقتحمت قلوب المصريين قبل بيوتهم، واستطاعت بمضامين برامجها الاجتماعية والدينية الراقية أن تحفظ مكانتها دائمًا بل تزيد منها، ومن جمهورها حلقة تلو الآخرى، حتى أصبح كل بيت عربي وليس مصري فقط يعرفها خير المعرفة، ويواظب على متابعتها، أنها الإعلامية دعاء عامر، التي تعددت مواهبها ما بين التقديم، والتمثيل، والتأليف الذي ورثته من جدها الراحل زكريا الحجاوي، رائد الفن الشعبي في مصر.

وأجرى "وشوشة" حوار معها لمعرفة تفاصيل برنامجها الجديد "بيت زمان" على قناتي "صدى البلد" و"اقرأ"، وتأليفها لرواية "نفوس"، وسبب غيابها عن الشاشة طيلة الفترة الماضية، ولمعرفة كواليس برنامجها "إمبراطورية ماما" على السوشيال ميديا، وإلى نص الحوار:

 

بداية، حدثينا عن سبب غيابك عن الشاشة طيلة الفترة الماضية؟

كنت أعيش فترة نقاهة وراحة، وهذا هو سبب ابتعادي عن الشاشة عام ونصف، وفي الوقت ذاته كنت مركزة على "السوشيال ميديا"، فابتعدت عن الظهور على الشاشة ولكني لم أبتعد عن الإعلام والتواصل مع المشاهدين عن طريق السوشيال ميديا، وقدمت برنامج "إمبراطورية ماما" أنا وعائلتي الحقيقية: خالاتي، وأولاد خالاتي، وأولادي، وكان عبارة عن مسلسل درامي لمدة خمس دقائق كل أسبوع حلقة، وكانت الحلقات تدور عن مشاكل حقيقية تحدث في بيوتنا، وكل حلقة لها هدف.

 

ولماذا توقفتي عن تقديم المزيد من حلقات برنامج "إمبراطورية ماما"؟

وقفنا في إجازة الصيف، ثم انشغلت ببرنامجي الجديد "بيت زمان"، ولكننا سنعود له مرة ثانية أول العام الجديد.

 

برنامج "إمبراطورية ماما" كان عبارة عن مسلسل درامي مثلما قولتِ، هل تلقيتي عروض للمشاركة في عمل درامي بعده؟

لا لم أتلقَ أي عرض.

 

من الممكن أن تخوضِ تجربة التمثيل مرة أخرى إذا عُرض عليكِ؟

لا أريد التمثيل، ولكن إذا عُرض عليا دور جيد، واجتماعي، وله هدف، ويشبهني كوني أم من الممكن أن أفكر.

 

إذا أحضر سيف وحمزة صديقتهما إلى المنزل، مثلما فعلا في إحدى حلقات "إمبراطورية ماما" ماذا سيكون رد فعلك؟

ضاحكة.. لم أفكر ماذا سأفعل إذا حدث ذلك، ولكن أكيد سأوافق، ولكن هقول لهما أن يكونا أمامي في الصالة، وقت الجد الأم الشرقية هي الأم الشرقية.

 

من صاحب فكرة "إمبراطورية ماما"، ومن اقترح غناءك للتتر؟

فكرة البرنامج، كانت فكرة أولادي، وفكرنا سويًا في أنني أغني التتر، ولأني دائمًا باكتب كل تترات برامجي، فاقترح أولادي أن اكتب أننا كلنا عائلة وبنغني، وبالفعل غنينا التتر سويًا، وكان توزيع أحمد عادل، وألحان محمد راجح.

 

وماذا عن تتر برنامجك الجديد "بيت زمان"؟

كتبت كلمات التتر ووزعها أحمد عادل، ولكن من غناها ولحنها هو محمد راجح، ولستُ أنا.

 

من وجهة نظرك هل ستسحب "السوشيال ميديا" البساط من القنوات الفضائية؟

"السوشيال ميديا" أخذت جزء كبير من الحاضر، وهي المستقبل.

 

هل انتهيتِ من كتابة رواية "نفوس"؟

انتهيت من كتابتها، ولكن هناك بعض التظبيطات التي أقوم بها مع مع دار النشر.

 

من الممكن أن تعيدي تجربة الكتابة مرة أخرى؟

بالطبع، أنا جدي زكريا الحجاوي، الأيب ورائد الفن الشعبي في مصر، وكان فنان شامل، وجميع العائلة ورثت منه تأليف الشعر والقصص، والرسم، وأغلبنا متخذها كهواية، فقولت أجرب أكتب.

 

وماذا عن قصتها؟

هي عن عائلة بكل تفاصيلها، وكيف تتغير النفوس في حال دخلت الأموال في الأمر.

 

حديثنا عن طبيعة مضمون برنامجك الجديد "بيت زمان"، وموعد بثه؟

البرنامج الجديد برنامج شامل، وهو اجتماعي في إطار ديني أيضًا، ولكن الاختلاف ما بينه وبين بقية برامجي التنوع في فقرات البرنامج ما بين مرأة ومطبخ وغيرها، أي أنه مجموعة برامج في برنامج، وسيتم بثه في أول شهر نوفمبر المقبل، على قناتي "صدى البلد"، و"اقرأ".

 

كيف كان شعورك بالعودة بعد سنوات لقناة اقرأ؟

سعيدة جدًا أن البرنامج هيتذاع على قناة "اقرأ"؛ لأن القناة وart  كلها  بيتي الذي أحبه، والذي قضيت فيه أحلى أيام في حياتي، وهرجع لجمهور اقرأ المتواجد في كل الوطن العربي، ولجميع الجاليات العربية في العالم كله، فطبعًا سعيدة جدًا.

 

وماذا عن تجربتك مع قناة "صدى البلد"؟

سعيدة أني هكون جزء من القناة، والخريطة الجديدة الخاصة بها.

 

إذا عرض عليكِ تقديم برنامج فني أو سياسي.. هل ستقبلين؟

لا، أستطيع أن أقدم أي برنامج؛ فالإعلامي يستطيع أن يقدم أي شيء، لكني أحب التخصص؛ لأن كل شخص يبدع في مجاله، وأنا ببدع في المجال الاجتماعي.. ولكن نفسي أقدم برنامج أطفال، أو أعطي مساحة كبيرة في برنامجي للأطفال؛ فبرامج الأطفال قليلة جدًا مع أنها شيء مهم خاصة أننا تاركين أولادنا للسوشيال ميديا، ولابد من تدخل مننا بوصفنا إعلاميين، ونوجه لهم رسائل من خلال برامج تخاطبهم هم فقط.

 

هل أثرت "السوشيال ميديا" في تربيتك لحمزة عن سيف؟

بالطبع، الشخصية بتكبر جدًا وأسرع، وتربية سيف كانت أسهل كثيرًا عن تربية حمزة، فالأشياء التي كان يتحدث فيها سيف، وهو في السادسة عشر من عمره، يتحدث فيها حمزة وهو في الثانية عشر؛ فالسوشيال ميديا جعلت الأطفال تطلع على أشياء أكبر من سنها، مما خلق ضغط ومسؤولية أكبر على الأسرة، ومن الذكاء أن نتحدث معهم على أنهم كبار، ونتناقش معهم؛ لأننا إذا لم نفعل ذلك سيأخذوا المعلومات من أماكن أخرى قد تكون غير صحيحة.