حوار/ محمد فراج: "الممر" أعظم عمل فى حياتى.. وحققت حلمى بالتعاون مع شريف عرفة

محمد فراج؛ فنان متميز، استطاع أن يلفت انتباه المشاهدين في فترة قليلة، تميز بأدواره المختلفة والمركبة والتي تترك أثرا عند الجمهور، لا يستعجل البطولة المطلقة علي حد قوله، ولكن يعشق الأدوار المختلفة المركبة والتي يبذل فيها مجهودا كبيرا، قدم مؤخرًا عدة أعمال استطاع من خلالها أن يترك علامة فارقة في تاريخه الفني عند جمهوره، فرصيده الفني متعدد ومختلف بين السينما والدراما حيث قدم مؤخرًا عدة أعمال آخرها في موسم دراما رمضان الماضي في مسلسل" قابيل" مع محمد ممدوح وأمينة خليل و"أهو ده اللي صار" مع الفنانة روبي.

ومؤخرًا قدم فيلم "الممر" الذي حقق نجاحا كبيرا، وجسد فيه شخصية "هلال"الصعيدي" والتي تعد شخصية يصعب تجسيدها كونها تعبر عن شريحة الصعيد بكامله، كما أنه أصبح حديث السوشيال ميديا بسبب أدواره التي يقدمها و تتميز بالإحساس العالي والدراما.

"وشوشة"، أجرى الحوار التالى مع الفنان محمد فراج، للحديث عن دوره في فيلم "الممر"، وكيفية تقديمه لدوره، والعديد من الموضوعات.

نص الحوار......

في البداية.. كيف استقبلت ردود الأفعال بعد عرض فيلم "الممر" بالتليفزيون المصري في ذكرى انتصارات 6 أكتوبر؟

في الحقيقة ردود الأفعال كانت منذ عرض الفيلم في السينمات، حيث حقق نجاحا كبيرا منذ طرحه فى دور العرض، ولا أقصد بذلك الإيرادات التى حققها ولكن أقصد تحقيقه الرواج والنجاح منذ طرحه، كما إنه استطاع أن يكسر قواعد كثيرة ويحقق نجاحا كبيرا، وهو أنه ليس الفيلم الأكشن أو الكوميدى فقط الذي يحقق الإيرادات، كما أن فيلم "الممر" قيل عنه أنه طرح في توقيت غير مناسب، وأعترض علي ذلك لأننى ضد مصطلح فيلم العيد أو فيلم رأس السنة، إضافة إلى أن طرحه في العيد  كفيلم عسكرى حربي ثقيل يرصد حالات كثيرة للغاية معظم الشعب المصري لا يعرف عنها شيئا، فالموضوع كان غريبا علي الجمهور، ولكن مع ذلك حقق 100 مليون جنيه، وهو شئ يستحق الحمد عليه، وعند عرض الفيلم فى التليفزيون المصري و الوطن العربي أصبح حديث الجمهور، كما أن إسرائيل تحدثت عن الفيلم وتم ترجمته بلغتهم، وذلك نظرًا لما احتواه من مضمون قيم وعمل بطولي. 

كيف استعديت لتقديم دورك بالفيلم؟

كانت هناك جلسات عمل مع المخرج شريف عرفة، وكل ممثل له بروفات خاصة به، و "شريف" دعمنا بشكل كبير، حيث كان يجلس مع كل ممثل بمفرده، أو معنا جميعًا علي حسب المشهد، وتم رسم الشخصية، وأقترح عليّ فكرة الشخصية وتصوره لها، وكيف يتم تقديمها لأن شخصية "بلال" في الفيلم تعبر عن شريحة الصعيد كلها، ويعتبر ممثل الصعيد كله في الفيلم حيث ظهر وهو يتحدث بلغة حادة للغاية في فترة الستينيات والسبعينيات، وهو ما يعنى في هذا التوقيت أن الصعيدي كان جافا، ومن خلال ذلك جهزت للدور بجلساتي مع المخرج شريف عرفة وشكل الشخصية وشاهدت أشياء في الفترة التي لم نعشها في فترة الستينيات، كما إننا ذهبنا لمدرسة الصاعقة وتدربنا بها لمدة شهر ونصف شبه يوميا لمدة ساعة ونصف مع رجال القوات المسلحة، و أنتهز هذه الفرصة وأوجه لهم الشكر، وأيضا أوجه الشكر لإدارة الشئون المعنوية ورجال القوات المسلحة لدعمهم لنا حتي يخرج الفيلم بهذا الشكل وبهذه الحالة، كما إننى جلست مع مراجع للهجة الصعيدية لدرجة اتقانى لها وخروجها بشكل صحيح.

كيف ترى تجربتك مع المخرج شريف عرفة؟

تعاوني مع المخرج شريف عرفة وسام علي صدرى حيث أرى "الممر"هو العمل الذي يزين كل أعمالي الفنية الماضية حتى الآن، بما إنه آخر عمل قدمته، وأنا سعيد لمشاركتى في عمل بطولي قيمته الفنية عالية جدًا وقيمته المعنوية كبيرة أيضًا، كما أن الفيلم من تأليف وإخراج الأستاذ شريف عرفة، والذي يعد تعاملي معه حلم من أحلام  حياتي، كما أن المنتج هشام عبد الخالق يعد من أفضل المنتجين في الشرق الأوسط ورجل يفهم في الأعمال الفنية بشكل كبير.

وماذا عن تعاونك مع النجوم الشباب في الفيلم؟

كلهم نجوم وممثلين كبار ويستحقون التقدير والاحترام، وبشكل شخصي فجميعهم أصدقائي وإخواتي، بداية من الفنان أحمد عز حتى أصغر عامل في الفيلم، ففيلم مثل هذا لن يكرر كثيرًا في العمر، كما إننى اعتبرت نفسي محظوظًا كواحد من أفراد الكتيبة حيث أطلق عليهم الكتيبة وليس الكاست في العمل.

هل هناك معايير معينة لاختيار أدوارك؟

بكل بساطة أن يكون العمل قيم ويغريني فنيًا، ولا أفضل الأدوار السهلة وليس قصدى المعقدة، ولكن أقصد إننى أفضل أن أتعب وأجتهد في الدور، ويجب أن يكون الدور جديد لم أقدمه من قبل، كما أفضل أن أتنوع في أدوارى وأن تكون الأدوار إضافة لى، ويجب أن هناك مخرجا محترما فنيًا أستطيع ان أستند عليه، بالاضافة لوجود كاست مريح نفسيًا بالنسبة لي.

وماذا عن جديدك بالنسبة للدراما فى 2020؟

لم أحدد موقفي حتى الآن وأتمنى أن يكرمني الله.