رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

هل اختلفت الكوميديا من الماضي للحاضر؟.. النقاد تجيب

رسم البسمة على الشفاه من اختصاص الكوميديا، ولا شك أن الذاكرة الفنية تحمل العديد من الأعمال التي تقدم كوميديا، لكن هنا نطرح سؤال هل اختلفت روح الفُكاهة في الصناعة الفنية من زمن الماضي إلى الحالي؟.

 

من خلال السطور التالية سوف نستعرض لكم أشهر "الإفيهات" بين الماضي والحاضر، وآراء النقاد حول ما إذا اختلفت الكوميديا في الفترة الحالية عن الزمن السابق.

 

أشهر أفيهات من كوميديا الماضي

"بهجت عايز أديك سؤال في المنطق.. معيش حاجة أخد فيها بكرة الصبح أجيب معايا سلطانية أخد فيها".. تعد من الجمل الأشهر في مسرحية مدرسة المشاغبين، التي قالها سعيد صالح وتناول عادل إمام  الرد عليها  لتُحدث روح فكاهة على المسرح يظل يمتعنا إلى الآن.

 

أما في فيلم "ابن حميدو" فلا أحد ينسى جملة عبدالفتاح الأقصري "كلمتي مش ممكن تنزل الأرض أبدا" لترد عليه سعاد أحمد بـ"حنفي!"  ليخلق لنا حوار كوميدي تغنى بها الكثير مزحًا وبخاصة الرجال في حياتهم اليومية.

 

"فتشني فتش".. تناولها إسماعيل ياسين في فيلم "ابن حميدو" حينما دار بينه وبين شخصية "الباز أفندى"، التي جسدها الفنان توفيق الدقن، وإلى الآن يظل الكبار والصغار يرددونها في سياق من المرح.

 

وحينما وجدت العانس التي جسدتها "نبيلة السيد" في فيلم "البحث عن الفضيحة"عريسها أخيرًا خرجت لنا بجملتها العفوية "طوخو بس متعوروش يا بوي".

 

"هو أنت مبتجيش ليه مش تبقى تيجي".. الجملة التي فجر بها عادل إمام، الضحك على خشبة المسرح، وهو يغاور الشرطي، الذي يظهر عليه ملامح الاستغراب.

 

أشهر جمل كوميديا الحاضر

قال الفنان عمرو عبدالجليل في فيلم "سوق الجمعة" جملته "أبو تقل دم أمك" في  إطار ساخر، لم يبتسم فيه السبب الذي يجعل من جمله القدرة على إضحاك الجمهور.

 

أما عن  باسم سمرة فأطلق جملته "مسا مسا يا رؤوف" التي جاءت من فيلم "تيتا رهيبة" ليداعب بها "هنيدي" فيتناسى عن الذهول الذي أبداه حينما رأى "سمرة" يدخل عليه بامرأة.

 

"لما ترزق هنبطل".. جاءت من فيلم "ولاد رزق" الذي عرض مؤخرًا وحقق نجاح ملحوظ، واشتهرت عنه تلك جملة، لتصبح مقولة شهيرة تقال في سياق من الكوميديا.

 

وتحدث نقاد الفن عن ما إذا اختلفت لغة الكوميديا الحالية عن الماضي.

طارق الشناوي

قال الناقد الفني طارق الشناوي، أنه لا يحب أن يقلل من قيمة كويديا الحاضر على حساب الماضي، فكل زمن له نجاحه فمثلًا: إسماعيل ياسين رغم أنه أيقونة كوميدية كبيرة إلا إنه هوجم في الماضي، وكانت كوميديته تتصف بالبله ورغم عدد الأفلام الكوميدية التي قام بها إلا إنه سيظل منها عدد محدد، وأما عن الحاضر فأعمال مثل: عسل أسود، وإكس لارج، واللمبي، وعبود على الحدود، ستظل في ذاكرة الجمهور..الاختلاف في لغة الكوميديا أمر طبيعي.

 

ماجدة خير الله

وأكد الناقدة الفنية ماجدة خير الله، أن هذا الاختلاف يرجع إلى أنه منذ الألفية الثالثة، انتشرت ظهرت "الأفيهات" على عكس الماضي كانت الكوميديا الخاصة به تعتمد بشكل أساسي على الموقف، الذي يخلق حالة المرح، وهذا ما يجعل الفيلم يستمر طويلًا أما "الافيهات" فأنت لن تشاهدها وتضحك عليها مرتين مثل: "ليلى علوي خط ولا كارت" فقد لاقى ضحك كبير من قبل الجمهور، ولكن مع كثرة تكرراه بات بلا طعم، وأما عن ما تحتويه كوميديا اليوم من ابتزال كما يرى البعض، فهي أذواق، فما يراه شخص ابتزال قد يراه الآخر شيء مختلف، ورغم ما يقال من انتشار ألفاظ في الجمل الكوميدية فحتى الآن الجمهور سواء أطفال وكبار يشاهد الفيلم ويضحك عليه.