ماذا قال النقاد عن "يوم التلات" لعمرو دياب؟.. وسر أرتباط كلماتها بحياة "الهضبة" الشخصية‎

طرح الهضبة عمرو دياب منذ أيام أغنية جديدة بعنوان"يوم التلات"، وهى إحدي أغانى ألبومه الجديد"أناغير"، والذى ربطها الكثير من متابعيه بثلاث الحالات الغرامية التى مر بها فى حياته العاطفية، وخصوصًا أن كلمات الأغنية تثبت ذلك، ولكن لو بحثنا سنلاحظ أن جمهور الهضبة بشكل خاص دائما ما يربط أغنانية بحياته الشخصية.

وفى تلك السطور سنتعرض لكم رأي الناقد فى أغنية "يوم التلات"، وما سر ارتباط كلماتها بحياة "الهضبة" الشخصية.

قال الناقد الفنى محمد عدلى، أن الفنان من حقه أن يربط حياته الشخصية بالاغاني، حيث إن تجارب الفنان هي التى تجعله يبدع، وهذا موجود طوال التاريخ والوقت، فنحن نرى المطرب يشرح للشاعر حكاية ما ويكتبها له كأغنية، وهذا شى لا يعيب الفنان حتى وإن كان "الهضبة" يفكر بهذا الشكل فهذا شي يحسب له، لأن الطبيعي الخلفية الشخصية للفنان تؤثر علي شغله، وهذا يجعله شخص غامض وليس سطحى.

وأكد إن فكرة أغنية "يوم التلات"، كلامها  جديد علي عمرو دياب، وهذا يعني أنها أغنية تليق علي مصطفي حجاج، لآن عزيز الشافعي قدم كل "الهتاتات" التى جعلت مصطفي حجاج نجم بأغنيتى "خطوة" و"النعناع" ، وتامر حسين قد كتبها قبل ذلك كأغنية اسمها "اللي يقدر يتقدر" .

وأشار "عدلى" أن أغنية "يوم التلات" من الممكن أن تكون حازت على أعجاب "الهضبة"، أو أنه يريد التجديد والتغيير وأراد أن يجدد بها أو يريد بها تقديم أغنية مختلفة، ولا يظن أنه ربطها بجوازته الثلاثة، ولكن فى العموم الجمهور دائما ما يربط أغانى الهضبة بحياته الشخصية، وممكن الكاتب أو الشاعر لا يكون فى ذهنه رائيهم، لآن "الهضبة " بعد مشواره الفنى الطويل لم يكن من ضمن خططه أن يغني لزوجاته السابقات.

وأضاف أن جمهور"الهضبة" ، تعودت منه على تواجده بإستمرار وذلك الأمر هو الذى جعله حريص على تقديم  ألبوم كل صيف أو ألبوم في الشتا، مؤكدًا أن سبب تواجده بإستمرار كل موسم هذا الفترة هو أن  حياته الشخصية مستقرة اكتر هذا الوقت فهو الأمرالذى جعله يشعر برواج فني،  وففى رأى الشخصي أن حياة الهضبة العاطفية الجديدة مآثره عليه.

وتابع "عدلى"، أنه عامل العمر يقصر على الفنان مما يجعله يشعر بحاجة للعمل أكثر وإنتاج اعمال وألبومات جديدة أكثر حتى يحافظ على تاريخه الفني لجمهور، ولاسيما أن الفنان من الضروري أن لا يغيب عن جمهوره لأعوام كثيرة بدون أعمال.

وعن حالة الجدل التى أثرتها الأغنية، أكد الشاعر تامر حسين، إنه سعيد من تلك الحالة التى فعلتها الأغنية بين جمهور الهضبة، مؤكدًا أن الهضبة لم يقصد شخص بعينها فى الأغنية وهى مجرد أغنية لها تركبية جديدة ومختلفة ولها معنى فالكورال فهى كانت نوعية من ربط  كوبليهات الأغنية بعضها ببعض ".

وتابع "تامر"، أن الهضبة دائما ما يتأنى فى اختيار أغانيه، فهو مميز ومنفرد فى نوعية الأغاني التى يقدمها، ويقصد إختيار أغاني تأثر ويتفاعل معها الجمهور بشكل جيد وتترك علامة وجدل بينهم، موضحًا أن حالة الجدل التى تفعلها أى اغنية تطرح هو ذلك بمثابة نجاح كبير لها وللفريق العمل كله.

وكشف "تامر"، أن فكرة الأغنية جاءت من خلال لحن قدمه المحلن عزيز الشافعي لى، وكان ضمن اللحن كلمة "فتفتوا الفتافيت"، التى عًلقت فى ذهنه، كما إنه تنبأ بأنها ستثير حاله من الجدل لدى الجمهور، وضمها ضمن كلمات الأغنية، مؤكدًا إنه عندما قدمها للهضبة عمرو دياب أعجب بها ورأي إنها خفيفة الظل وتركيبة جديدة وتمسك بها لم يغيرها، قائلا" عزيز وهوبيقدم اللحن كان بيغنى "فتفتوا الفتافيت"، فاحتفظت بيها وبدات منها الأغنية كما أن الهضبة تمسك بها".
 
وأكد الناقد الغنائي محمد شميس، أن اللحن والأغنية ممتازين ويمكن للجمهور أن يحفظها من أول مرة ، كما أن تامر حسين شاعر، جيد جدا يعلم قوة صوت عمرو وما الذي يتناسب مع صوته كما أن تامر يعلم جيدا فكرة التوزيع واللحن ويعلم كيف يكتب كتابة جيدة.

وأوضح "شميس"،  إنه من الرغم من كل تلك المميزات إلا أنني لديه بعض الملاحظات علي الأغنية وذلك في اختيار بعض المصطلحات الغير دارجة مثل كلمة "البساط" وكلمة "لم يعد لى مكان"، لا أعتقد أن هناك أشخاص حاليا يستخدم تلك الكلمات والمصطلحات.

وتابع "شميس"، احتواء الأغنية أيضا على كلمات لغة عربية فصحى وأخرى عامية، فذلك النمط جديدة على عمرو دياب لأنه يخاطب فئة معينة  فهو يخاطب فئة الأكثر شيوعا من الجمهور لذا من الضرورى أن تكون المصلطحات دارجة وسهلة.
 
وعن ربط الأغنية بالحياة الشخصية للهضبة، قال "شميس"، أن الفنان لدية مطلق الحرية فى إختيار كلمات الأغنية التى يقدمها لجمهورها،  ولا مانع من تقديم أغنية تحكي او تمس الفنان الحياة الشخصية له، ولكن لا اعتقد أن الهضبة فعل ذلك فى تلك الأغنية وأن ما يهم الجمهور هو الأغنيه نفسها وليس قصتها وعن ماذا تحكى.

وتابع، الجمهور كل مايشغل باله هو أن تكون الأغنية ناجحه ومميزة، ولكن تقصد من أو بتحكى حياة من أظن أن هذا لايهم الجمهور فشئ.

وأشار "شميس" أن القائمين على العمل فى الأغنية تعبوا كثيرا لكى يقدموا شئ مختلف، وفكرة تقديم أغنية جديدة بهذا الشكل فى السوق هذا أمر يحسب للشاعر ولأختيار "الهضبة"، وفى نفس الوقت موضوع الأغنية جرئ وشائك لأنه يتكلم فى سنة 2020 وعن الراجل الذى يعجبه 3 بنات فى نفس الوقت وهذا يعنى "التعدد"، وفى الفترة الماضية كانت الحركات النسائية تحارب التعدد والتعامل مع الست كأنها مهمشة.

وأوضح أن الحب شئ بين شخص وشخص، ولكن فى الأول والأخر هذه حالة وليس شرط أن تكون معبرة عن حالة المغنى أو يكون قد مر بها، وهذه الحالات مر بها أشخاص كثيرة ويكون اللحن حلو جدا وعندما نسمعه من أول مرة يعلق فى ذهننا وسمعنا.

وأكد "شميس" أن الملحن تامر حسين ممتاز جدا، و"الهضبة" يحبه لأكثر من سبب، أولا "تامر" زوقه حلو جدا فى الألحان ويعرف أن يختار الألحان والملحنين الذين يعمل معهم، ويعرف نقاط القوة لدى "الهضبة" وصوته والحروف التى تجعل صوت "عمرو" يلمع بها، والكلمات التى تجعل صوت "الهضبة" تنور، وهذا يجعل "تامر" أكثر شخص يعمل مع عمرو دياب ومن أشطر الملحنين فى الـ10 سنين الأخيرة .