رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

حوار/ شريف منير: "نوستالجيا" تهتم بموسيقى الزمن الجميل.. وأتمنى تكرار تجربة "الممر"

أغانى المهرجانات جميلة ولذيذة.. ولكن!

أتمنى غلق "فيسبوك".. ولابد من تقنين أوضاع السوشيال ميديا

فنان بطابع خاص، لديه إطلالة جذابة على الشاشة ليس فقط لوسامته؛ بل لذوقه الرفيع وأخلاقه العالية، تمكن من أن يصنع لنفسه مكانة خاصة فى قلوب جمهوره بأعماله الهادفة المميزة ليس فقط بالتمثيل بل أيضا فى العزف حتى ثبت أقدامه فى الصفوف الأولى، هو النجم "شريف منير"، والذى يستعد لحفل موسيقي مع فرقته "نوستالجيا" بالإسكندرية نهاية الشهر الجارى، وكان لـ"وشوشة" حوار معه من القلب كشف من خلاله عن كواليس تحضيره للحفل وآرائه فيما يحدث بالمجتمع المصرى وأسباب مشاركته فى فيلم الممر وأسرار آخرى كثيرة يكشفها لأول مرة.

نص الحوار.....

تستعد لإحياء حفل موسيقى بمكتبة الإسكندرية نهاية الشهر الجارى بصحبة فرقتك الموسيقية.. حدثنا عنه؟

لدى فرقة تسمى "نوستالجيا" وهى تعنى الحنين للماضى وأقدم من خلالها أغانى السبعينيات والثمانينيات وأُذكر الجمهور من خلالها بالزمن الجميل وأشعرهم بطعم الموسيقى التى عايشناها من قبل، ومن ناحية أخرى أوجه الجيل الحالى والشباب لما كنا نستمع إليه ومازلنا حتى يومنا؛ ولكن بتوزيع جديد، وعند سماعهم يعلمون أصلها لأن موسيقى تلك الحقبة هى أساس الموسيقى التى نسمعها حالياً بشكل جديد.

وما الذى ستقدمه بالحفل؟

سأقدم عدداً من الأغانى المتنوعة ما بين الشرقى والغربى مثل "فرقة ABBA" ، والتى قدمت الفيلم الشهير "ماما ميا Mamma Mia"، بالإضافة لبعض الأغنيات لمطربين أثروا فى الموسيقى الغربية وأقوم بإعادة توزيعها مع فرقتى الموسيقية لبعض الأغانى الشرقية مثل نجاة، ولأول مرة نقدم أغنية من فيلم "صغيرة على الحب"، وبعض من أغنيات فيروز.

وهل تُعد تلك الخطوة بمثابة عودتك للعزف؟

بالفعل لقد عدت، ولكننى أختار الحفلات التى أشارك فيها بعناية شديدة مثل مهرجان سينمائى أو حفلة بالأوبرا أو بالإسكندرية مثل الحفلة المقبلة، أو بعض المناسبات الخاصة بالجاليات العربية فى الخارج وهو ما ينشر ثقافتنا الأصيلة ويفتح حوار بينى وبين الجمهور.

وكيف ترى ظاهرة انتشار أغانى المهرجانات فى الوقت الأخير؟

أرى أنها نوع جميل ولذيذ من الأغانى، ولكن الأهم ماذا يقولون؟ فهم أحرار فى شكل الموسيقى التى يقدمونها ولكن "ما المحتوى؟ّ!"، فلا بد أن تكون الكلمات مفهومة وتتحدث عن شىء مثل الحب أو الجدعنة أو الوطنية أو التعبير عن شى معين؛ ولكن لا ينبغى أن يقدموا محتوى يغير مفهوم الشباب أو خارج أو سطحي وغير مفهوم، وفن المهرجانات يقابله "الراب" وهو إيقاع ويوجه من خلاله رسالة مثل أحمد مكى الذى قدم نماذجا رائعة عن مجابهة المخدرات والجدعنة.

حاولت نقابة المهن الموسيقية لأكثر من مرة منعهم ولكنهم يتحايلون على القانون لفرض أنفسهم على الساحة.. فما تعليقك؟

هم وجدوا أن الأمر سهل لأنهم اتخذوا من قنوات اليويتوب منفذاً لهم، وأصبح مباحاً؛ ولكن إذا قدموا أنفسهم من خلال طرق شرعية سيكون أفضل وهو ما يجب أن يكون، فهناك المطرب تامر حسنى قدم أغنية بمشاركة أحمد شيبة ودياب ومصطفى حجاج فى "100 وش" وأرى أنها من أحلى التجارب وشىء مُشرف.

وهل ترى أنه يجب تقنين استخدام منصة اليوتيوب فى الوقت الحالى؟

دعينى أخبرك بشىء، نحن نتحدث كثيراً عن دولة الصين والتقدم الذى أحرزته وكثرة إنتاجهم واستغلالهم للوقت بالشكل الأمثل، فهناك يٌمنّع استخدام الفيسبوك، ولكن إذا تم طرح هذا الأمر فى مصر سيثار العديد من الأقاويل بزعم حجب الآراء؛ ولكن هذا غير منطقى مع التطاول الذى أصبحنا نشاهده عليه والذى يسبب الأذى بشكل كبير؛ لهذا لابد من تقنين هذا الأمر وتطبيق القانون بشكل رادع لمثل هذه النماذج الخارجة، ولكننى على المستوى الشخصى أتمنى أن يتم إغلاق الفيسبوك.

نشرت مؤخراً على حسابك الرسمى بانستجرام منشوراً يحمل عبارة "أنا ابن مصر .. أنا ضد الكسر" وحدث هجوم عنيف عليك.. فما السبب؟

الذى شن هذا الهجوم بعض الأشخاص المعروف اتجاهاتهم ضد البلد، من بينهم اللجان الالكترونية والتى من مهامها نشر الإحباط، وقد قمت بنشرها بعد الحادث الأليم الذى تعرضنا له من حريق فى معهد الأورام ووجهت رسالة مساندة للجميع بأن يثبتوا على موقفهم صامدين بجانب بلدنا؛ لذا نشرت هذه المقولة  " أنا إبن مصر .. أنا ضد الكسر"، فلن أنكسر مهما كانت الظروف وسأظل أرددها، أما التعليقات فقد كانت سلبية لنشر "السُم" فى نفوس المصريين، وأشدد على من يضيقون من العيش والظروف ويبدأون فى هجوم البلد أن "حب الوطن ملهوش دعوة بظروفك.. حبك لبلدك والأرض اللى أنت عايش عليها لازم يبان فى المواقف الصعبة مش بس الحلوة.. لأنك لو خرجت برة هتتعب".. وهناك مثال لأصحاب العشوائيات الذين قاموا ببيع شققهم التى منحتهم الحكومة إياها لحياة كريمة من أجل كسب المال، وهناك مثال آخر أود أن أنوه إليه وهم الشباب الذين يشعرون بالكره تجاه الوطن بسبب كثرة الضغوط عليهم والحياة المعيشية فأنا معهم قلباً وقالباً ولكنه سيصبح بهذا الشكل "طٌعم سهل" لأى شخص يقوم بتجنيده لكى يصبح جاسوساً ضد الوطن، فالسعادة فى الرضا وليست فى الأموال التى تقف عاجزة أمام علاج مرض مثل السرطان .

شاركت مؤخراً بفيلم "الممر" والذى لا زال يُعرض بالسينمات محققاً أعلى الإيرادات بالرغم من ظهورك بمشهد واحد.. فما الذى جذبك؟

بداية.. تم عرض أكثر من عمل للمشاركة به فى الموسم الرمضانى الماضى ولكنى رفضت، وبعدها تم عرض فيلم آخر ولكن كان لى وجهة نظر به ولم أوافق عليه أيضا، وحين عُرض فيلم "الممر" لم أتردد بالرغم من أنه مشهد واحد، لأن ما يهمنى هو الأثر الذى سأتركه، كما أنه ساعد الشباب فى معرفة الجيش من خلاله، وعندما شاركت فى فيلم "ولاد العم" قيل أنه للتاريخ ولن يأتى مثله إلا بعد 10 سنوات وقد تحقق فى "الممر"، وأتمنى أن تتكرر تلك التجربة باستمرار .