في ذكرى وفاته.. قصة تضحية نور الشريف بكرة القدم من أجل الفن‎

ولد محمد جابر محمد عبدالله الشريف في 28 ابريل 1946 فى منطقة السيدة زينب بالقاهرة، وبعد أنهى مرحلة الدراسة الثانوية التحق بكلية التجارة لمدة عام واحد، لكنه قرر ترك الكلية و التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، واجتازه بامتياز مع مرتبة الشرف.

بدأ التمثيل في المدرسة حيث انضم إلى فريق التمثيل بها،  ورشحه الفنان سعد أردش، للعمل معه وقدم له إدوراً صغيراً في مسرحية "الشوارع الخلفية"، ثم اختاره المخرج "كمال عيد" ليمثل في مسرحية روميو وجولييت.

قدمه الفنان عادل إمام  أثناء بروفات المسرحية  للمخرج حسن الإمام ليقدمه في فيلم "قصر الشوق"، وحصل عن دوره على شهاده تقدير كانت أول جائزة يحصل عليها.

ومن بعدها برع "نور"، فى تقديم العديد من الأعمال السينمائية والدرامية، كانت كلها أدواراً في الظل، واستطاع فى وقت قصير أن يلمع فى سماء السينما المصرية ويتألق وثبته موهبته الفنية.

وقدم نور الشريف لجمهوره ما يزيد عن 175 فيلماً، وأكثر من 30 مسلسلاً، وخمس مسرحيات، لعب فيها جميعاً أدوراً مختلفة ومتميزه.

وارتبط نور الشريف بالفنانة بوسي وعاشا قصة حب كبيرة، وبدأت قصة حبهما فى كواليس تصوير مسلسل"القاهرة والناس"، إلا أنهما صدما جمهورهما بقرارهما بالانفصال، وقبل وفاة نور عاد الى بوسى و توفى وهى على ذمته .

قدموا سويا العديد من الافلام التى حققت نحاجا كبيرا وتفاعل معها الجمهور ومنها فيلم "حبيبي دائماً"،  "قطة على نار"، و"زمن حاتم زهران"، و "الضحايا"، و"بدون زواج أفضل"، و"آخر الرجال المحترمين""، و"لعبة الانتقام" و"ليالي لن تعود"، وكان أخر عمل جمع بينهما هو فيلم "العاشقان"، الذي قام فيه بتجربة الإخراج للمرة الأولى.

وأصيب نور بسرطان الرئة وكافح المرض طويلا حتى رحل عن عمر يناهز 69 عاماً فى 11 اغسطس 2015 .