حوار│مجدي كامل: هذا سر غيابي عن السينما.. وسعيد بنجاح "حدوته مرة"

فنان مصري أستطاع بموهبته الفنية أن يحجز مكاناً خاص به وسط كوكبة من الفنانين، تميز بأختلاف أدواره التي يقدمها لجمهوره وكانت رسالته الأولي أن يقدم فن ومضمون هادف ليس من خلال كثرة الأعمال ولكن بقيمة الأعمال التي يقدمها، تاريخه السينمائي حافل بلانجازات كما ذكر الفنان مجدي كامل، ويعتبر نقطة أنطلاقه للجمهور الحقيقية في فيلم "التجربة الدنماركية" مع النجم الكبير عادل إمام، حينها وصفه "الزعيم"، بأنه سيكون في فترة قصيرة من الأبطال في مصر وبالفعل حقق هذا، له العديد من الأعمال السينمائية نذكر منها "ظرف طارق، غرفة ٧٠٧، مهمة صعبة، الحياة منتهي اللذة"، أما عن الصعيد الدرامى فقدم "وادى الملوك، ذهاب وعودة، البيت الكبير، السبع خطايا، الطوفان" ومسلسل "ناصر"، الذي يعتز به، أضافة لعشرات المسلسلات الناجحة، ومؤخرًا شارك في مسلسل "حدوتة مرة"، لذا حرص "وشوشة"، على إجراء حوار خاص مع المبدع مجدى كامل، للحديث عن كواليس المسلسل، وكواليس العمل مع النجمة غادة عبد الرازق،  وإلي نص الحوار

 

في البداية.. حدثنا عن نجاح "حدوتة مرة" في رمضان الماضي؟

اولًا سعيد بالنجاح الذي حققه المسلسل ضمن السباق الرمضاني الماضي، وهذا يتضح من خلال جمهور لأن أى نجاح لعمل يحدده الجمهوره وتراه ايضًا الصحافة، وأنا لم أستطع أن أحدد أن كانت الردود إيجابية أم سلبية ولكن الحمد لله من وجهة نظرى فأن مسلسل "حدوتة مرة" من أفضل المسلسلات في رمضان.

 

وماذا عن تعاونك مع الفنانة غادة عبد الرازق؟

هذه ليست المرة الأولي التي أتعاون فيها مع الفنانة غادة عبد الرازق، فقد تعاونا سويًا من قبل في عدة أعمال، ولكن انقطعنا ما يقرب عن 9 سنوات عن العمل مع بعضنا، وأتذكر أن آخر عمل كان بيني وبين غادة مسلسل "طريق الخوف" والذي عرض عام 2008، وهو من إخراج الأستاذ عادل الأعصر وتأليف الأستاذ طارق بركات، بالأشتراك مع مجموعة كبيرة من الفنانين، أضافة أننا عملنا سويًا في عدة أعمال ولكن الفكرة تكمن في أنه علي المستوي الفني والشخصي أنا وغادة أصدقاء في الأساس وهى فنانة موهوبة بدرجة كبيرة أما علي الصعيد المهنى فشاركت معها هذا العام نظرًا لأنها فنانة من الدرجة الأولي وتحترم العمل وتقدر الناس بشكل كبير أضافة ان قصة المسلسل ممتازة وأستوحت علي العديد من الرسائل المهمة أضافة لأنها من طبيعة الشارع، رغم أن ظهورى كان في الحلقة السابعة فأنا لم أرفض ذالك وشعرت أن الدور جذبني ونال إعجابي ومن خلال ذالك وافقت علي الدور.

 

من عرض عليك المشاركة في "حدوتة مرة"؟

تلقيت دورى في المسلسل عن طريق مخرج ومؤلف المسلسل والمنتج وكان يتوقعان أننى لدي قابلية للرفض، لكن ما ينال إعجابي أوافق عليه وما لم ينل إعجابي أصرح بذلك مباشرة ولكن  عند قراءتى للمسلسل وبصراحة شديدة نال إعجابي رغم ظهورى في المسلسل من الحلقة السابعة ورغم أننى غير موجود في الحلقات الأولي، وبعد موافقتي علي المسلسل بدءت التصوير، إضافت أن المسلسل ناقش عدة قضايا مهمة في المجتمع من الدجل والشعوذة والتجارة في الأولاد وبيعهم بمقابل مادى للأم فكانت هذه القضايا لابد أن يتم إلقاء الضوء عليها بشكل مهم وكبير.

 

ما جديدك دراميًا أو سينمائيًا؟

في الفترة الحالية لا يوجد عمل وهذا نظرًا لآنه كان هناك ضغط في موسم رمضان الماضي، ومن الطبيعي ألا يكون علي الفور أعمال آخرى ولكن حاليًا نعتبر أنفنسا في إجازة بعد عناء موسم رمضان وعلي أمل بعمل جديد سواء درامي أو سينمائي بعد عيد الأضحي المبارك، ومن المعروف أن بعد رمضان يكون المجال الفني هادئ إلي حد ما ومن بعد عيد الأضحى يتسع المجال لأعمال كثيرة أن شاء الله.

 

هل من الممكن أن نراك علي خشبة المسرح قريبًا؟

لا أتوقع هذا نهائي لأن المسرح من وجهة نظرى حاليًا "بعافية شوية" أضافة أننى ليس لدي القدرة علي التمثيل علي خشبة المسرح كما أنه يحتاج لعرض شهر واحد وهذ لا يتناسب معي أضافة أن المجهود الذي يحتاجه المسرح من تجهيزات وعمل بروفات وغيره وفي وجهة نظرى هذا مجهود علي الفاضي، لذلك أهتمامي الأكبر بالسينما والدراما.

 

وما رأيك في عودة كبار نجوم الفن للمسرح مرة آخرى؟

هذا شئ في حد ذاته كبير ومهم كون العملاق يحيى الفخرانى، يعود مرة آخرى لإحياء المسرح فهذا شئ كبير ومهم فأتذكر وأنا كنت طالب في المسرح كان لدى القدرة علي عمل 40 مسرحية وليس لدى مشكلة ولكن حاليًا ليس لدى القدرة علي الوقوف علي خشبة المسرح لآن هذا يحتاج لمجهود كبير وتركيز ولكن عودة النجوم الكبار للمسرح شئ مهم وومتاز.

 

ما أكثر عمل تعتز به في أعمالك سواء سينمائيًا أو دراميًا؟

كل أعمالي أعتز بها والحمد لله ولكن هناك عمل واحد لا اعتز به وهو فيلم "أبو العريف" الذي عرض عام 2014، فهذا العمل وإن كنت لا أريد أن أصرح با اسم العمل ولكن لم اعتز به في مسيرتى لأنه حاجه صعبة بمعنى وأوحش فيلم أشارك به في حياته الفنية، وسبب هذا الندم يعود إلى مخرج الذي لا يليق بأن يكون مخرج أفلام من الأساس.

 

ما رأيك في السينما حاليًا؟

السينما حاليًا أصبحت التقنية والتكنكية بها علي مستوى عالي وهذا شئ مهم أضافة أن الإنتاج أصبح أكبر وأكثر مما ينتج عنه إخراج صورة مناسبة ومبهرة للجمهور بشكل جميل والأفلام مستواها عالي وراقي جدًا حاليًا وهذا شئ مبشر بالنسبة للسينما.

 

ما حقيقة رفضك في المشاركة في أعمال الست كوم؟

أعمال الست كوم بالنسبة لي شيء مرفوض تمامًا، ولا أقبل الكلام فيه ولا يُفهم من ذلك أنني لا أجيد الأدوار الكوميدية، ولكن سبق أن قدمت أعمال كوميدية وهذا في فيلم "بوحة" و"ظرف طارق" مع الفنان أحمد حلمى، ولكن موقفي من المشاركة مرة أخرة في أعمال كوميدي ينبع من أنني إذا عملت عملاً يجب أن يكون له مضمون وأنا أرى أن "كيميتي لا تتناسب أو تتماشى مع الست كوم".

 

ما الشخصية التي تحلم بأن تلعبها في السينما؟

حلم حياتي أن أقدم عملاً يتناول السيرة الذاتية لشيخ المجاهدين عمر المختار، على أن يتناول العمل فترة مولده وطفولته وشبابه حتى الكبر ومقاومة الاستعمار الإيطالي، وحتى وفاته، وقد قرأت عنه الكثير والكثير من الكتب، وعرفت كيف ضحّى بنفسه في سبيل إنقاذ بلده من الاستعمار فلابد أن يعرف الناس هذه الشخصية.

 

هل هناك سبب وراء أختفائك عن السينما؟

كما ذكرت من قبل الحمد لله تاريخي حافل بعشرات الأعمال السينمائية مع كبار النجوم، ولكن أنا لم أختفي عن السينما، وإذا كنت مقلاً في أعمالي السينمائية فهذا سببه شئ واحد أننى أبحث عن عمل مميز وله هدف ومضمون ويتناسب مع شخصيتي أضافة أننى اقوم بتدريس الطلاب في المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل فكيف أكون للطلاب قدوة وأنا أقدم لهم أعمال غير هادفة وبناء علي ذلك قررت ألا أخضع إلى أى عمل لا يتناسب مع قيم المجتمع.