رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

حوار│السيناريست محمد الغيطى: "مملكة الغجر" يوجه أهم رسالة فى الدراما التليفزيونية.. والرقابة أثنت على المسلسل

يشارك الإعلامى والمؤلف محمد الغيطى، فى الموسم الرمضانى لهذا العام من خلال مسلسل "مملكة الغجر" والذى يستعرض فيه حياة الغجر بشكل جديد، ويدق ناقوس الخطر حول العديد من القضايا الهامة التى تحدث بالعالم.. وكان لـ"وشوشة" هذا الحوار معه ليكشف لنا عن كواليس التحصير لهذا المسلسل والعقبات التى واجهته حتى يصل به إلى بر الأمان، والقضايا والرسائل التى يوجهها من خلال "مملكة الغجر".. وإلى نص الحوار:

 

برأيك ما السبب وراء نجاح "مملكة الغجر"؟

"مملكة الغجر" هو عودة للسيناريو والنص كما يدرس فى معاهد السنيما، ويعيد الدراما إلى أصولها بمعنى البناء الفنى للعمل الدرامى، ولغة الشخصية، ولذلك تجدين خلال الأحداث تحدث كل شخصية بلغتها مع وجود صراع وتنامى بالأحداث، وأجواء جديدة لعالم غريب ولكن لا يوجد به "إبتزال"، فلا يوجد كلمة نابية أو سيجارة أو شيشة، وبالتالى استطاع أن يصل لجميع فئات الجمهور.

 

وما الرسالة التى أردت توصليها للمشاهد من خلال "مملكة الغجر"؟

مملكة الغجر هو عمل إجتماعى وطنى، ويستعرض حياة الغجر بشكل جديد، وفى النصف الثانى من العمل سيكتشف المشاهد أهم رسالة فى الدراما التليفزيونية المصرية فى العشر سنوات الأخيرة والتى لم يتحدث عنها أحد، وهى "الجنيزة" والتى تعد أخطر وثائق الماسونية العالمية والذين يحاولون من خلالها السيطرة على الشرق الأوسط والعالم، بالإضافة إلى الـ"Darkness" وهى الشبكة العنكبوتية الظلامية والتى تستخدم فى أعمال المافيا العالمية دون أن يستطيع أحد اكتشاف تلك العمليات من خلالها.

 

وما الوقت الذى استغرقته فى كتابة "مملكة الغجر"؟

فكرة العمل كانت عندى منذ سنوات طويلة، وقمت بكتابة حلقتين من العمل منذ عامين وتوقفت ثم عاودت من جديد العام الماضى.

 

ما الصعوبات التى واجهتك حتى يخرج العمل إلى النور؟

كانت صعوبات إنتاجية، فلم تكن هناك شركة إنتاج كبرى قد تحمست للعمل، فقمت بعمل مباردة ليتكاتف فريق العمل بنظام المشاركة تحت مظلة نقابة السينمائين، وأشكر المخرج مسعد فودة، نقيب المهن السينمائية على حماسه لفتح بيوت العاملين فى هذا المسلسل والذى يصل عددهم لما لا يقل عن 5000 شخص، وقمنا ببناء ربع كامل للغجر داخل مدينة الإنتاج الإعلامى.

 

وكيف ترى باكورة عودة المهن السينمائية للإنتاج الدرامى من خلال "مملكة الغجر"؟

نقابة المهن السينمائية كانت رعاية أدبية وتنسيق فقط من أجل تشغيل العاملين، ولكن لم تشارك ماديًا فى إنتاج المسلسل.

 

هل واجهتم مشكلات بالرقابة على المصنفات الفنية؟

على العكس، فقد أثنوا عليه كثيراً، فعندما تم إرسال الـ15 حلقة الأولى بعد أسبوع تواصلوا معى ووجهوا لى الشكر على هذا المسلسل لإحكامه ودقته، وأثناء لجنة المشاهدة قبل انطلاق شهر رمضان بيومين لم يكن هناك عملاً واحداً جاهز للمشاهدة سوى الـ15 لمملكة الغجر.

 

وماذا عن التصنيف العمرى للمسلسل 12+؟

كان من الممكن أن يتم عرضه مفتوح للجمهور، ولكن تم مناقشتى بأن العمل يحتوى على بعض القضايا التى تحمل بُعد سياسى ومصطلحات وجريمة مركبة سيصعب على الأطفال فهمها دون الرجوع لآبائهم، لذلك تم تصينفه 12+.

 

جسدت ميار الغيطى دوراً مميزاً بالمسلسل.. فهل كان هذا الدور لها منذ البداية؟

"لا والله خالص".. فهى لم تعمل معى منذ عام 2010 فى مسلسل "الهروب من الغرب"، وميار ممثلة ممتازة وموهبة متميزة وشهادتى بها مجروحة.

 

وما حقيقة تغيير اسم المسلسل من "ياسمينا" إلى "مملكة الغجر"؟

المسلسل كان يحمل اسم "مملكة الغجر"، وقبل مشاركة نقابة المهن السينمائية كان هناك منتج للعمل سيشارك به فى المملكة العربية السعودية، ولكن تم الاعتراض على الاسم بسبب كلمة "مملكة"، فتم تغييره إلى "ياسمينا" ووافق المخرج، وبالنسبة لى فأنا أؤمن بأن اسم العمل ليس المعيار لنجاحه إذا لم يكن هناك محتوى متميز فالأسماء أرضيات المعانى، وبعد اختفاء ذلك المنتج وبدأنا العمل على المسلسل رفضت الرقابة بسبب وجود مسلسل سورى باسم "ياسمينا" وهذه حقوق ملكية فعاد الاسم لأصله كما كان.

 

وكيف ترى تجربة عرض الأعمال الفنية على المنصات الرقمية؟

جيدة، ويجب أن نغير شكل الدراما وستنجح ولكن على المدى البعيد.

 

برأيك ما سبب تراجع الدراما فى السنوات الأخيرة؟

يرجع ذلك لاختفاء الدولة من الإنتاج والتى تشمل قطاع الإنتاج وصوت القاهرة ومدينة الإنتاج الإعلامى، بعدما كانت "المنارة"، ولكن بعد اختفاء ماسبيرو والدولة فى الإنتاج انهارت الدراما وهى "كارثة"، وسمحت لمغامرين فى دخول المجال وبالتالى فإن المنتج النهائى نتيجة لما يسمى بالورش، وجزء كبير من هؤلاء كنت أدرس لهم والبعض الآخر لا يمتلك مقومات السيناريست، وأرى أن هذه الورش دمرت الدراما.

كما افتقدنا بعد ثورة يناير الأعمال التى تحتوى على بناء فنى متكامل وكانت قليلة للغاية، فللأسف الشديد معظم الأعمال المعروضة فى الآونة الأخيرة مقتبسة من أعمال أجنبية، بالرغم من أن الفن المصرى فى الثمانينات كان لديه أفكاراً سباقة لما يتم تناوله فى السينما العالمية، وكنا نقود الدراما فى العالم العربى.