" النهار " تساهم في تنمية سلوك و وعي الطفل المصري و كلمة السر " بكار"
"يا بلادي أنا أمتى هكبر وأطول النخل وأقدر"
الجملة التي تربى عليها جيل التسعينيات وتفاجأ بظهور بكار مرة أخرى بعد مرور سنوات،
فقدمت قناة النهار هذا العام المسلسل الكرتوني "بكار" بشكل جديد يتواكب مع
هذا العصر.
وراع صناع المسلسل
الاختلاف الكبير الذي يقع بين الجيلين، فالحلقات التي كانت تبهر أطفال التسعينيات بالضرورة
لن تحرك أي شئ بداخل طفل هذا العصر، وذلك بسبب صراع الأجيال القائم طوال الأمد.
ومن الدليل على ذلك ظهور "التابلت" بأحد حلقات مسلسل "بكار" هذا العام، ذلك اللعنة التي يتعايش بين أيادي أطفال 2019، وتناقش الحلقة مدى خطورته عليهم، واستطاع المسلسل أن يتحدث بلغتهم وأسلوبهم بكل الطرق، ليس هذا فحسب فهناك حلقات تعتقد أنه لا يمكن أن يستوعبها الطفل لكنه بالتأكيد يعي تماما ما يحدث، ويبحث بنفسه عن ما يريد معرفته.
واستطاعت حلقات مسلسل
"بكار" أن تتحدث عن تهريب الآثار وخطورتها، وحلقة أخرى عن أهمية الماء في
حياتنا، وعلى الرغم من ذلك لاقت حلقات المسلسل قبول كبير من بين الأطفال، وهناك بعض
الحلقات التي تذكرني بأفلام "ديزني" العالمية التي تتناسب مع الكبار والصغار،
فجذبت انتباه الاثنين معا في آن واحد، وهى المعادلة الصعبة التي لم تفعلها إلا
"ديزني".
لم يستغني
"بكار" عن "المعزة رشيدة" التي رافقته منذ ظهوره وحتى الآن فـ"رشيدة"
لها دور كبير في تربية جيل نشأ على مغامراتها مع صاحبها بكار، وذلك لقرب الأطفال من
"الحيوانات" مهما تغيرت السنوات.
وألتزم بكار بالحرص على تقديم القيم والأخلاق بشكل مبسط وسلس يتوافق مع عقل وأسلوب هذا اليوم، أيضا ظهر تطور كبيرة في الجرافيك المرسوم به الشخصيات الكارتونية عن السنوات الماضية وهو أمر ذو أهمية كبيرة لاطلاع الأطفال على كل الأشكال الكارتونية بمختلف البلدان، فلماذا لا يقدم لهم شكلا ذو تأثير جذاب من داخل مصر؟.. بكل الأحوال استطاع مسلسل بكار أن يحقق جميع أهدافه من خلال تقديم لونا إبداعيا جديدة يتناسب مع جيل كبير قادم يعي بكل شئ وبالتأكيد يعلم بكار بذلك الأمر.