بعد تألقه في رمضان.. محمد أنور ينجو من فخ " الإنتشار "
لا شك أن الوقوف
أمام الجمهور مباشرة مختلف تمامًا عن الوقوف وراء الكاميرا، فكلا له مميزاته وعيوبه،
لكن القليل ممن عاش التجربة يستطيع أن ينجح بهما معا، ذلك الأمر الذي فعله محمد أنور،
فشارك هذا الموسم الرمضاني بعملين مختلفين من حيث نوعهما، "البرنسيسة بيسة"
الذي يقدم خلاله شخصية مأمون الشاب الذي يعمل مع "بيسة" ويحاول مرات عديدة
أن يعبر لها عن مشاعره تجاهها، بطريقة كوميدية تبعث على الضحك.
وجمع "أنور"
بين الكوميديا والرومانسية الخفيفة، وقدم الكوميديا الغير مفتعلة،
المعتمدة على المواقف المعتادة يوما بعد يوم من خلال تفاعله مع شخصية "بيسة".
ويأخذك "أنور"
إلى عالم آخر بمسلسل "طلقة حظ"، فلم يكرر الخطأ الجسيم الذي يقع به أغلب
الفنانين أثناء مرحلة الانتشار، وهو التكرار مهما بلغ عدده، فلم تضعه الكوميديا في
مأزق بل استطاع بأسلوبه أن يقدم لونا خاصًا به، وساعده على ذلك شخصية "عباس"
التي يقدمها بالمسلسل، وهى شخصية تجمع بين الكوميديا والتراجيديا في آن واحد من خلال
مغامرات عجيبة تحدث لها.
ليس هذا فحسب فظهرت براعة أدائه التمثيلي أكثر في مشاهده التراجيدي، التي من الصعب أن يفعلها الممثل لأول مرة بعدما اعتاد على تقديم الكوميديا، يمتلك محمد أنور خامة فنية مختلفة تتطور يوما بعد يوم وموسم بعد آخر، وتعمل ذاكرته الانفعالية دائما بشكل سليم في الفصل بين كونه ممثل مسرحي وممثل تليفزيوني.