في اليوم العالمي للموظفين.. هل نجحت السينما في تقديم معاناتهم؟
الجمعة 01/مارس/2019 - 11:15 م
هايدي عبد الرافع
قدمت السينما نموذج الموظف المصري في العديد من الأفلام، وبالتأكيد اي مهنة لها معاناتها، خاصًة تلك المهنة التي تُسمى بالنماطية لأن الشخص التي يمتهنها يفعل ذات الشيء كل يوم بدايتًة من عدد ساعات العمل إلى تفاصيل اليومية بداخل مكان الوظيفة، لذلك كان لابد أن نتسأل في يومهم العالمي، هل نجحت السينما في تقديم معاناة الموظف المصري؟.
ومن خلال السطور التالية سوف تتعرف على الأفلام التي قدمت هذة الشخصية وسنترك لك الإجابة في نهاية التقرير، هل السينما نجحت في تقديم شخصية الموظف المصري أم لا؟.
الموظف المكافح ومعه الـ"سبع بنات"
بالتأكيد لا أحد منا يستطيع أن ينسى فيلم "السبع بنات" الذي مازال نشاهده حتى الآن فقدم هذا الفيلم شخصية الموظف المكافح الذي انجب سبع بنات وتوفيت والدتهم ولا يكون امامه سوى تربيتهم بمفرده فاستطاع حسين رياض، الذي جسد شخصية "منصور أفندي" ضمن أحداث الفيلم أن يقدم معاناة الموظف والأب المكافح ايضًا، والفيلم من إنتاج عام 1961.
الموظف المتمرد في فيلم "المصري افندى"
أما هنا فسوف تشاهد الموظف المتمرد، الذي قام بدوره حسين صدقي من خلال شخصية "محمد المصري" في فيلم "المصري افندي"، وهو موظف يتمرد على حياته المهنية والشخصية، ويتمنى المال بأي ثمن، وبالفعل يصبح ثريًا ولكنه يفقد اولاده ما بين الموت والمرض، وهنا يدرك "المصري افندي" قيمة السعادة ليس في المال.
موظفون في الأرض يلجؤن لتسول
جسد فريد شوقي، شخصية كامل عبد الشكور، في فيلم "موظفون في الأرض"،وهو مدير عام بإحدى شركات وزارة الصناعة ومعروف بالنزاهة، يحاول "فايد" مدير عام العقود بالشركة إقناعه بالحصول على عمولة، فيرفض رغم ظروفه المادية الصعبة، حيث يحتاج لنقود لتزويج أبنتيه فيلجأ للتسول للحصول على المال.
موظف فقير يسعى لزواج في "شعبان تحت الصفر"
وهنا تقابل الموظف الفقير وهو "شعبان" الذي يجسد دوره عادل إمام، يسعى لزواج من إسعاد يونس، لكنه لا يستطيع أن يوفر لها شقة، وتلك الشخصية هي حال الكثير من الموظفين.
"مراتي مدير عام".. الشكل المثالي للموظف
لا نستطيع أن نتحدث عن الموظفين دون أن نذكر فيلم "مراتي مدير عام"، وبالرغم من أن العمل يتحدث عن مكانة المرأة في المجتمع ويتناول قضية ماذل لو اصبحت المرأة مديرة في نفس المكان الوظيفي الذي يتواجد فيه زوجها، إلا أنه رصد الحياة اليومية لدى الموظفين في الهيئات الحكومية، فعندما تقول موظف يخطر في زهنك مباشرًة مشاهد الفيلم، وهو إنتاج عام 1966.
وبعد رصد بعض من الأعمال الفنية التي قدمت لنا شخصية الموظف المصري نستطيع أن نقول السينما المصرية تناولت تلك الشخصية في العديد من الأشكال منها، الموظف المكافح، وعلى النقيد تمامًا الموظف المتمرد، بالتأكيد هناك العديد من الأشخاص مازالت لم تقدم، ونتمنى في اليوم العالمي للموظف أن نشاهد في الفترة القادمة تسليط الضوء على شخصية "الموظف".
