حوار/ إحسان صالح: أعشق التحدي.. وهذه كواليس عملي مع "الكينج والهضبة"

إعلامية على قدر كبير من الجمال والثقافة، بشرتها السمراء وملامحها الشرقية الجذابة كانت بوابة عبورها لدخول عالم الإعلانات والكليبات في التسعينيات، حيث كانت الموديل الرئيسية في أغنية "ضحكت عيون حبيبي" للهضبة عمرو دياب، كما قدمت العديد من الكليبات مع الراحل طلعت زين وعامر منيب ووردة.

لديها شغف غير طبيعي بدراسة كل ما هو جديد قبل العمل به، ورغم دراستها للحقوق، درست الموضة والأزياء والاتيكيت في ألمانيا، وكانت من أفضل عارضات الأزياء في مصر وإيطاليا، كما درست بورصة العملات الأجنبية، والطب التكميلي التجانسي، وقدمت العديد من البرامج الفنية والاجتماعية والترفيهية، وأيضًا قدمت الكثير من الأدوار الفنية منها الجزء الثالث من مسلسل الدالي، والخروج، وسرايا عابدين، وفيلم "بابا" مع النجم أحمد السقا.

وكان لـ"وشوشة" هذا الحوار مع الإعلامية إحسان صالح.....

لماذا كل هذا الشغف بدراسة عدة مجالات مختلفة تماما عن بعضها ؟

لأنني شخصية متطلعة وأحب أن يكون لدي خلفية عن كل شيء في الحياة، وأرفض أن أكون محصورة في مجال واحد معين، وأثناء دراستي في كلية الحقوق جاءتنى فرصة العمل في مجال الموضة والأزياء، وبطبعي لا أحب العمل في مجال ما إلا بعد دراسته أولًا، ولذلك سافرت إلى ألمانيا ودرست كل ما يتعلق بالموضة والجمال والأزياء والاتيكيت، ثم قررت العودة إلى مصر للعمل في هذا المجال ووصلت لمستوى عال جدًا وأصبحت من أحسن عارضي الأزياء في مصر وإيطاليا.

ثم بعد ذلك قررت العمل في مجال بورصة العملات الأجنبية، وأنا شخصية عاشقة للتحدي، والعمل في بورصة العملات الأجنبية كان مجالا مليء بالتحدي خصوصا أن من يعمل بهذا المجال لابد أن يكون على دراية بما يحدث في الدول المتحكمة في العالم مثل أمريكا واليابان وغيره لأن عملاتهم أساسية ورئيسية في عالم البورصة.

وكيف جاء عملك في مجال الإعلام؟

جاءتنى فرصة العمل كمذيعة في قنوات النيل المتخصصة، مع الإعلامية سلمى الشماع التي كانت ترأس قناة النيل للمنوعات اَنذاك، وكانت من الرائدات في الإعلام وتعلمت منها كثيرا، وكانت حريصة على اختيار أفضل الوجوه الإعلامية حتى يكونوا واجهة للتليفزيون المصري.  

ماذا عن تجربتك في تصوير الكليبات؟

تم اختياري لتصوير كليبات مع عمرو دياب في كليب "ضحكت عيون حبيبي" وحتى الاَن ورغم مرور هذه السنوات إلا إن الجمهور يتذكرني من خلاله، ومع المطرب الراحل طلعت زين وعامر منيب، ووردة في أغنية "جرب نار الغيرة"، ويعرف الناس وجهي من خلال عروض الأزياء فاستفدت من هذه التجربة، لأنها جعلتني أكثر شهرة، إلا إنني لا أتصور تكرارها الآن.

هل ترين أن نجاح المذيعة يعتمد على جمالها؟

لا بد من أن تمتلك المذيعة كاريزما وثقافة وقدرة على إدارة الحوار، فالجمال وحده لا يصنع النجاح، كذلك لا بد من أن تحضر مسبقاً الموضوع الذي تناقشه.

وماذا عن البرامج التي قدمتيها.. وهل هناك نوعية معينة تودين تقديمها ؟

قدمت جميع أنواع البرامج، السياسي منها والترفيهي والاجتماعي والفني والطبي، وأود تقديم كل ما له قيمة ويفيد المشاهد ويضيف له.


بما أنك من أبناء ماسبيرو المخلصين كيف تقيمين وضعه الاَن؟

دعيني أقولك لك أن ماسبيرو قبل ثورة 2011 يختلف تمامًا عن بعدها، من حيث القيود التي وضعت فضلًا عن الامكانيات والكفاءات، ولكن هناك سعي وخطوات جادة لإعادة ماسبيرو لسابق عهده، وأتمنى أن يسترد عافيته مرة أخرى ويعود كما عاهدناه.

كيف ينظر أبناء ماسبيرو الذين تعلموا على أيدي فطاحل الإعلام في مصر إلى الفوضى التي تحدث على القنوات الخاصة؟

بالطبع، نحن في ماسبيرو نتبع مدرسة مختلفة تمامًا عما يحدث فى الفضائيات الخاصة، وهناك أساسيات وأخلاقيات لابد أن يحترمها المذيع أولها احترام المشاهد، وأعتقد ان هذه أشياء بديهية لابد أن يعلمها المذيع قبل أي شيء، وأثق تماما أن هؤلاء المذيعين الذين يتبعون مثل هذه الأساليب لا يستمرون كثيرًا، لأن المشاهد أصبح لديه وعي كبير بما يراه أمامه حتى المشاهد البسيط لا يصدق مثل هذه التفاهات ولا تجذبه، فضلًا عن إنه لديه قدرة كبيرة على التمييز بين المذيع الصادق وغيره.

هل تفكرين في العودة للتمثيل مرة أخرى؟

نعم أنا أسعى الاَن للتركيز في التمثيل، لأن الإنسان يمر في حياته بمراحل مختلفة وكل مرحلة يمر بها يشعر أنه يريد أن يكمل في عمل معين، والاَن أرغب في العودة للتمثيل مرة أخرى.

وما هي الأدوار التي ترغبين في تقديمها؟

أرغب في تقديم الأدوار التي تكون عكس شخصيتي، فأنا أتمنى تقديم الشخصية الشريرة والاجتماعية وأثق أنني سأقدمها بشكل جيد.

ماذا عن كواليس مشاركتك مع الكينج محمد منير في مسلسل "المغني" ؟

"الكينج" على المستوى الشخصي جميل جدا جدا ومحترم وبسيط وكان حريص على تشجيع كل المشاركين في العمل من أصغر إلى أكبر واحد، وهو فنان وإنسان عظيم.

ماذا عن الصعوبات التي واجهتك؟

بالتأكيد أي شخص لابد أن تواجهه صعوبات كثيرة وحتى الاَن تواجهني صعوبات، ولكني شخصية قوية وعندما أضع شيء معين في رأسي أحققه مهما كانت الصعوبات، والإ أشعر بالندم وألوم نفسي أنني لم أحقق ما أريده واستسلمت للظروف.

بعد عملك ودراستك لكل هذه المجالات ألم تشعري يومًا بالندم أو التشتيت؟

إطلاقًا لم أشعر بالندم يومًا لأن كل مجال عملت به كان فيه جزء من إحسان، وما زال بداخلي أشياء كثيرة أرغب في تحقيقها، لأن الإنسان طوال حياته لابد أن يتعلم ويواكب تطورات الحياة، وما زلت حتى الاَن مرتبطة نفسيًا بكل مجال عملت به ودرسته، وأنا شخصية تحب الكاميرا والتواصل معها، وكل المجالات التي عملت بها فيما عدا البورصة والطب التكميلي، كانت مرتبطة بالكاميرا.