رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

فى ذكرى ميلادها.. أسرار "قيثارة الغناء" ليلى مراد‎

تحل اليوم، ذكرى ميلاد أبرز نجمات السينما المصرية في فترة الأربعينيات «ليلى مراد»، التى سحرت الأجيال بصوتها العذب الذى مازال يُمتعنا حتى يومنا هذا.


أًطلق عليها «قِيثارة الغناء» فهى بنت الأكابر وبنت الفقراء.. وفى هذا التقرير يعرض «وشوشة» ما لا تعرفه عنها..

 

نشأتها:


اسمها الحقيقى ليليان إبراهيم زكي موردخاي، وأمها جميلة سالومون يهودية من أصل بولندي، ولدت بالإسكندرية، وكان والدها مغنياً وملحناً وعُرف باسم "زكى مراد"، وورثت عنه جمال صوته.


عانت فى طفولتها من الفقر وكانت أقرب إلى التشرد بعد طرد أسرتها من المنزل بعد نفاد أموالهم، وبعدها بدأت مشوارها مع الغناء في سن الرأبعة عشر حيث تعلمت على يد والدها زكي مراد والملحن المعروف داود حسني، وبدأت بالغناء في الحفلات الخاصة و الحفلات العامة، ثم تقدمت للإذاعة كمطربة عام 1934، وفى عام 1937 وقفت أمام الموسيقار محمد عبد الوهاب فى حفل أقامه لها والدها على مسرح القاهرة وكان بداية انطلاقها فى مشوارها الفنى.

 

مسيرتها الفنية:


لم تكن مجرد نجمة لمعت على الشاشة الفضية أو مطربة من طراز فريد، حيث أسهمت بعذوبة صوتها فى تطوير الأغنية المصرية، فقد كانت حالة "خاصة" فى تاريخ الفن المصرى، وحققت فى مسيرتها نحو 27 فيلماً من أشهرهم "أنا قلبى دليلى، سيدة القطار، ليلى، غزل البنات، شاطىء الغرام" وغيرهم، كما أسهمت مسيرتها فى غناء 1200 أغنية ولحن لها كبار الملحنين، أمثال، محمد فوزي، محمد عبد الوهاب، منير مراد، رياض السنباطي، زكريا أحمد والقصبجي.


وبعد نجاحها بالإذاعة المصرية تعاقدت معها على الغناء مرة كل أسبوع، إلا إنها انقطعت عن حفلات الإذاعة بسبب انشغالها بالسينما، ولكنها عادت لها مرة آخرى، عام 1947 عندما قامت بغناء "أنا قلبى دليلى".

 

علاقتها بموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب:


وقع موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب معها عقداً لعشر أسطوانات، بالإضافة لبطولة فيلم "يحيا الحب" وغيرت اسمها إلى ليلى مراد.


وعند مشاركتها بهذا الفيلم أحست بمشاعر حب تجاه الموسيقار محمد عبد الوهاب، فصارحته بحبها وغيرتها عليه، فما كان منه إلا أن قام بصدها معللاً ذلك بأن مشاعر الحب والعمل اختلطت لديها.

 

ليلى مراد وأنور وجدي:


وفى عام 1935 قدمت واحداً من أنجح الثنائيات السينمائية عندما تعاونت مع الفنان أنور وجدى، الذى كان فتى الشاشة الأول دون منازع لفترة طويلة.


وقد ارتبط اسمها معه بعد أول فيلم قامت بمشاركته وكان بعنوان "ليلى بنت الفقراء"، وبعدها بعشر سنوات تزوجت منه، فقد كان اسمها يملأ السمع والبصر من نجاحها وشهرتها.


وقام بتأسيس شركة الأفلام المتحدة للإنتاج الفنى وأصبح محتكراً لها وكان لا يقبل بأن تشارك بأعمال مع شركات آخرى، بل كان لا يعطيها أجراً على البطولات التى تقدمها معه من خلال شركته، ولكنها اكتشفت بعد ذلك بخيانته لها مع فتاة فرنسية وانفصلت عنه بعد زواج دام 4 سنوات.

 

اعتزالها الفن وأزواجها الثلاثة:


تزوجت بعد انفصالها من أنور وجدى سراً من وجيه أباظة، بسبب ممانعة عائلته العريقة وطلاقها من أنور وجدى فاعتزلت الفن، واستمر زواجهما لمدة عام وأنجبت منه ابنها أشرف، إلا إنه انفصل عنها سريعاً بسبب الوضع الاجتماعى لتعود إلى الفن من جديد وتزوجت من المخرج فطين عبد الوهاب وأنجبت منه ابنها زكى واستمر زواجهما 11 عاماً، إلا إنها انفصلت عنه هو الآخر بسبب الخلافات التى نشبت بينهما، وبذلك تكون قد فشلت فى زيجاتها الثلاثة.

 

اعتناقها الإسلام:


فى عام 1946 أعلنت الفنانة ليلى مراد إسلامها والتى تُعد من أهم المحطات فى حياتها وكان فى أوائل شهر رمضان، وقامت بإشهار إسلامها فى مشيخة الأزهر، واستمرت على عقيدتها الإسلامية إلى أن توفيت فى عام 1995.