رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

مها متبولي تكتب... ماجد الكدواني: عين أعيان النجوم

ماجد الكدواني ورقة رابحة في بورصة الأعمال السينمائية المصرية ،فهو يضيف ثقلا كبيرا لكل عمل يشارك في بطولته ،وقد لمست ذلك بوضوح من خلال مشاهدة فيلمين مهمين في الموسم السينمائي الحالي،وهما "نادي الرجال" والضيف" ، حيث تأكدت أن هذا الفنان صاحب الحضور الفني و الثراء الانساني يمتلك مفاتيح سحرية يدخل بها إلى قلوب الجمهور.

أما الفيلم الأول ، وهو "نادي الرجال السري" فيشكل الكدواني فيه ،مع كريم عبد العزيز ثنائيا فنيا متفردا ،فمنذ أن قدما معا فيلمي "حرامية في كي جي تو" عام 2001،  و"حرامية في تايلاند" عام 2003"، أثبتا أنهما يتمتعان بكيمياء مشتركة بينهما تصل إلى أبعد الحدود، لكن مع عودتهما للسينما حاليا ،صارا يتجاوزان هذه الحالة ويضيفان اليها حضورا جديدا ،وتألقا فذا ، ليس على مستوى الأداء التمثيلي، فحسب ،بل أيضا عبر تقديم وجبة كوميدية ،تخرج عن المألوف.

ويجسد ماجد الكدواني في الفيلم شخصية مدير لمجموعة من الفنادق يفشل في خيانة زوجته ، فيلجأ إلى "نادي الرجال السري"، والدور رغم بساطته إلا أنه "رمانة ميزان "في هذا الفيلم ، ويستخدم الكدواني مهاراته التمثيلية في أداء الشخصية بسلاسة وتلقائية ، دون أن يخنقها أو يبالغ في تجسيدها ،حتى يصل الى التألق مع كل مشهد يقدمه.

أما في الفيلم الثاني " الضيف" فيظهر الكدواني كضيف شرف ،لكنه يخطف الأضواء بأدائه التمثيلي الفذ، وخفة دمه، من خلال "ماستر سين" أعتبره هو الأكثر تأثيرا في نفوس المشاهدين الذين تابعوا أحداث الفيلم ،ويأتي ذلك من خلال الصدق الفني والتقمص الكامل لروح الشخصية ،حيث يقدم الدور بشكل مقنع لا نشعر معه أنه يمثل.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يكشف فيها الكدواني عن موهبته التمثيلية الحقيقية ،فقد قدم شخصية الأعرج المغلوب على أمره، في فيلم "كباريه"، وتميز أداؤه بالإقناع، ونجح في توظيف تعبيرات وجهه ، وحركات جسمه ، وعلى الرغم من صغر حجم الدور إلا أنه أعلن عن نفسه وقتها كممثل من العيار الثقيل، وفي العام التالي قدم رائعته في فيلم "الفرح" من خلال شخصية "نبتشجي" الفرح الشعبي فأبهر الجمهور والنقاد عندما مزج أداءه الكوميدي ببعد تراجيدي حزين.

وخلال مسيرة الكدواني الفنية لم يقدم شخصية واحدة بنفس الوتيرة في عملين، بل كل مرة يقدم الشخصية بجانب مختلف ،بعيدا عن التكرار ، محاولا الوصول إلى التوازن بين البعدين النفسي والشكلي، فيتفوق على نفسه ،ويثبت أنه "عين أعيان النجوم"، ليس في منطقته وحدها ،وهى الكوميديا، بل أيضا في كل مناطق الأداء الأخرى .

ومن يفتش في سجل ماجد الكدواني ، يجد أنه صاحب رقم ذهبي في حسابات النجوم الحقيقيين ،بل إنه كنز انساني وفني، عميق الاحساس، وفخم الحضور.