رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

فى ذكرى رحيلها.. معلومات قد لا تعرف عن "كوكب الشرق" أم كلثوم

"كوكب الشرق" ، "الهرم الرابع" ، "شمس الاصيل" ، "سيدة الغناء العربى" ، "قيثارة الشرق" ، كل هذا لا يفى بما قدمته السيدة فاطمة بنت الشيخ إبراهيم السيد البلتاجى ، مغنية وممثلة وقارئة قران فكانت تحفظ القرآن الكريم كاملاً حيث بدأت حياتها قارئة له، ثم تحوّلت إلى غناء الموشحات الدينية وكانت تظهر بالعقال، وفي عام 1924م ، تخلصت من هذه الإطلالة وتوقفت عن غناء التواشيح الدينية على يد الشاعر أحمد رامي، تميزت كوكب الشرق "أم كلثوم"، بإطلالة مميزة لها في عصرها، حيث ارتبطت ملامح شخصيتها بالنضارة السوداء والمنديل الطويل، فهى " فنانة الشعب"، ماتت ولكن فنها لم يموت بقى وسيبقى على مر العصور ، حيث أن الأجيال الحالية لا تزال تسمع أغانيها.


بدأت مشوارها الفنى فى سن الطفولة ،واشتهرت فى مصر فى أنحاء الوطن العربى، قدمت ما يقر ب من 308 أغينة ومنها "الف ليلة وليلة" ،"هذه ليلتى" ،"فات الميعاد" ،"لسه فاكر" ،"رباعيات الخيام" ،"القلب يعشق كل جميل"، "حيرت قلبى معاك" ،"سيرة الحب" ،"أمل حياتى" ،وقدمت 6أفلام ومنها فيلم "وداد" ،"نشيد الأمل" ،"دنانير" وقدمت مسلسل "رابعة العدوية".
لذا فى هذا المشوار الفنى يجب أن نتعرف على بعض أسرارها: 

 

1- ولدت أم كلثوم فى محافظة الدقهلية ، فى 31ديسمبرمن عام 1898. 

2- كانت معروفة بالبخل والوحيد الذي أهدته خاتماً هو أحمد رامي حتى تصالحه، وظل رامي محتفظاً بالخاتم حتى توفي بعد أم كلثوم بـ6 سنوات.

3- تزوجت على الورق من أحد أصدقاء والدها وهي في بداية مشوارها الفني عندما سافرت لتحيي حفلاً في القدس وكان لابد من وجود محرم معها وتم طلاقها فور عودتها. 

4- تعرضت  أم كلثوم لموقف محرج أثناء اندماجها بالغناء حيث اقتحم المسرح شاب حاول تقبيل قدميها إلا أنها رفضت بشدة وسحبت قدميها فسقطت على الأرض وساعدها أعضاء الفرقة فى النهوض إلا أنها أكملت الحفل بصورة طبيعية.

5- كانت تجلس على كرسي لحين أنتهاء الفرقة من عزف مقدمة اغنيتها وتبين أن السبب يعود لتجنّب مشيها أمام الجمهور فهي لا تقوى على ذلك بسبب خوفها الشديد، فكانت عندما يُفتح الستار تحيي الجمهور وتجلس تتأمل الوجوه وتألفها كي تستطيع الغناء براحة، وكانت تمسك بيدها منديل كان الكل يعتقد أنه من متطلبات الأناقة التي ابتدعتها، ولكنها كشفت المستور قائلة: «إنها تشعر بالقلق والخوف وببرودة في أطرافها وتستدفئ بالمنديل".

 

6- كانت ترتدي كوكب الشرق، النظارة السوداء في معظم إطلالاتها حتى تخفي جحوظ عينيها بعد إصابتها بخلل في الغدة الدرقية. 

7- تزوجت 4 مرات، الأولى صورية من صديق والدها، ثم الملحن محمود الشريف، ثم عرفياً لمدة 11 سنة من الكاتب الكبير ​مصطفى أمين، وأخيراً تزوجت طبيبها حسن الحفناوي الذي كان يعالجها من الغدة الدرقية.

8- اثر نكسة 1967 وخسارة الجيش المصري الحرب ضد الكيان الصهيوني ،أقامت أم كلثوم حفلها الغربي الوحيد وتحديداً في باريس إضافةً إلى جولات في عديد العواصم العربية وذلك لجمع الدعم المالي للقوات المسلحة المصرية.

9- نشأ خلاف بينها وبين العندليب عبد الحليم حافظ فى أعقاب إحدى الحفلات المقامة تخليداً لذكرى ثورة يوليو بحضور الرئيس جمال عبد الناصر وأعضاء مجلس قيادة الثورة، وكان برنامج الحفل، أن يغني عبدالحليم بعد وصلة غناء أم كلثوم، ولكنها أطالت في وصلتها إلى وقت متأخر من الليل، فبدأ العندليب يفقد أعصابه في الكواليس نتيجة تأخر ميعاد صعوده على المسرح، وشعر بأن هناك تعمد لاهانته، ومقلب مدبر من ام كلثوم وموسيقار الاجيال عبدالوهاب،وعندما أطل عبد الحليم حافظ على خشبة المسرح، قال جملته المشهورة: "إن أم كلثوم وعبدالوهاب أصرا أن أغنى في هذا الموعد، وماعرفش إذا كان ده شرف لي وألا مقلب"، واغضبت هذه الجملة الرئيس جمال عبدالناصر والمشير عامر، ولذا تم منع العندليب من الغناء في أعياد الثورة لمدة ثلاث سنوات، كما انه تعرض لاحراج شديد، خاصة انه كان يذهب كل عام في موعد الحفل ويجلس مع الفرقة الماسية في مسرح البالون ويتصل بـ "علي شفيق" منسق حفلات الثورة كل خمس دقائق ليطلب منه السماح له بالغناء، ولكن المشير عبدالحكيم عامر كان يرفض في كل مرة، ويعود العندليب الى منزله حزينا ،عبدالحليم" سعى مرارا إلى المصالحة مع "ام كلثوم"، ولكنها كانت ترفض، ولم ينتهى هذا الخلاف الا عن طريق الرئيس الراحل أنور السادات، والذي كان لديه رغبة ملحة أن يصالحهما، وبالفعل دبر "السادات" لقاء بينهما على انه مصادفة، وعندما اقترب عبد الحليم من أم كلثوم، قبل يدها، فقالت له: "أنت عقلت ولا لسه"، وهكذا انتهت القصة بينهما بعد مقاطعة استمرت لمدة 5 سنوات. 

10- ام كلثوم كانت تتدخل في اعمال الموسيقيين وان الموسيقار الراحل محمد الموجي اعترف بانها كانت تتدخل في الحانه كثيرا لكنها كشفت ان الموسيقار الوحيد الذي رفض ان يلحن لها هو فريد الاطرش الذي كان لا يقبل التدخل في الحانه. 

11- كان ميكروفون أم كلثوم يأتي من أعلى ويكون بعيدًا عنها بمسافة محددة، وذلك بسبب صوتها القوي وذبذباته العالية التي كانت تتسبب في عطل الميكروفون إذا كان أقرب من المسافة المحددة.

12- أم كلثوم كانت علي علم بحب القصبجي، وذات مرة خرجت مع محمود الشريف في سيارتهما الخاصة لقضاء يوم خارج المنزل، فاستأجر القصبجي تاكسي أجرة ليراقبهما من شدة الغيرة، وعندما رأته أم كلثوم يسير خلفهما قالت للشريف": خلينا نلف شوارع مصر كلها وهو ورانا علشان نحرق قلبه على الـ5 جنيه اللي هيدفعها" وظلت سيارة الست تجوب في شوارع القاهرة، والقصبجي وراءها في التاكسي. 

13- غنت أم كلثوم نشيد "والله زمان يا سلاحى" فى 29 أكتوبر عام 1956، وأصبح الآن نشيدا قوميا لمصر ، وحفظت النشيد على ضوء الشموع فى ذلك اليوم والذى حدثت فيه غارة جوية ،ورفض أغلب الموسيقيين تسجيل النشيد فى الإذاعة خوفا من قصف إسرائيل للمحطة ولكنها قررت تسجيل النشيد.


14- من أقوالها الشهيرة لم يكن سهلا وكان من الصعب أن يقتنع بفكرة غنائى أمام رجال لا يعرفهم لكن غنائى كان يدعم العائلة أقتصاديا ،لذلك كان يلبسنى ملابس صبى ويقدمنى للجمهور على هذا الأساس ،كان يريد أن يقنع نفسه والجمهور بأن من يغنى هو صبى صغير وليس شابة.

15- حصلت على وسام الرافدين فى عام 1964م ، خلال الحكم المالكى من قبل الحكومة العراقية ، ويعد هذا الوسام أعظم لقب يمنح من البلاد العراقية.

16- حصلت على وسام من المملكة الأردنية الهاشمية المعروف بوسام النهضة، ووسام الاستحقاق من قبل هاشم الأتاسي، ووسام من قبل الرئيس التونسي (وسام الجمهورية) عام 1968 م، وفي عام 1959 حصلت من قبل رشيد كرامي رئيس الوزراء اللبناني آنذاك وسام الأرز.

17- كان من المخصص أن تغني أغنية "أوقاتي بتحلو معاك" إلّا أنها لم تغنيها؛ وذلك لتعرّضها أثناء البروفات إلى التهابات بالكلى منعتها من إكمال الغناء.

18- سبب وفاة أم كلثوم، رفضها إجراء عملية جراحية، لأنها كانت ستؤثر على أحبالها الصوتية، وأدت كثرة استخدامها للأدوية إلى إصابتها بتليف الكلى وهو ما تسبب في وفاتها.

19- قبل سفرها لتلقى العلاج فى لندن نسقت مع كل من الشاعر صالح جودت، والملحن رياض السنباطي لكتابة وتلحين أغنية مناسبة لنصر أكتوبر لكي تغنيها بعد عودتها إلّا أنّ المنية وافتها قبل أن تؤديها.

20- وقد توفت كوكب الشرق، التي كان صوتها يجمع ملايين العرب من المحيط الى الخليج، في الثاني من شباط/فبراير 1975 وشيعتها جماهير مصر والعالم العربي في جنازة مهيبة كانت الثانية من حيث الحجم بعد جنازة عبد الناصر عام 1970.