عمرو يوسف و " فنون مصر " و محمد سلامة في رمضان ٢٠١٩ ... وهل تعود الدراما لقوانينها الطبيعية !

منذ أكثر من ١٠ سنوات و الدراما التليفزيونية المصرية هي الوجبة الأساسية لعشاق فن التمثيل في مصر و الوطن العربي ، الوجبة الأساسية بسبب الظهور الباهت للسينما و إختفاء المسرح ، وكانت الدراما التلفزيونية هي قبلة النجوم  حتي وصل عدد المسلسلات في رمضان ل ٥٠ مسلسل ، وكان هناك قانون غير معلن هو من ينجح في موسم رمضان يحجز كرسيه في الصف الأول للموسم الذي يليه .

ولم يقف الأمر عند النجوم فقط ولكن تحولت شركات الإنتاج السينمائي الكبيرة للدراما مثل " العدل جروب " و " أوسكار " و " الأخوة المتحدين " و " السبكي " ، وكان لهؤلاء أيضا قانون هو أن الشركة التي تقدم أعمال ناجحة في موسم رمضان تكون من أول الشركات التي يتم التعاقد معها من قبل المحطات الفضائية الموسم التالي .

كل ماسبق إهتز هذا العام ، عندما تنظر للموسم الرمضاني السابق وتبحث من هم المسلسلات الأكثر متابعة من الجمهور ومن هم أبطالها ، مع إختلاف الآراء لن تختلف علي وجود مسلسل " طايع " ضمن هؤلاء الخمسة وهو المسلسل الذي قام ببطولته النجم عمرو يوسف ، كما لو طبقنا نفس الفكرة علي المخرجين ستجد إسم المخرج محمد سلامة يبرز أمامك ، و إذا عدت النظر في الأعمال الناجحة رمضان الماضي و قبل الماضي و ما قبله في الشركات التي أنتجت أكثر الأعمال متابعة ستجد إسم " مجموعة فنون مصر " يبرز لك كل عام .

سبب القول أن كل تلك القوانين إهتزت أن تجد وحتي يوم ٢٤ يناير - مع العلم أن شهر رمضان في بداية شهر مايو - أن عمرو يوسف غير مشارك في السباق الرمضاني و " مجموعة فنون مصر " ليس لها أعمال في موسم رمضان ، و أيا كانت الأسباب فهذا تغيير في طريقة وقوانين الدراما التي عشنا عليها أكثر من ١٠ سنوات ، وحتي لا نبخس أحدا حقه فهناك نجوم مثل نيللي كريم و يسرا و زينة و شركات مثل " العدل جروب " خارج سباق رمضان حتي كتابة تلك السطور .

بالأمس بدأت السماء أولي قطرات الغيث بإعلان شركة " فنون مصر " التعاقد مع النجم عمرو يوسف علي مسلسل جديد لسباق رمضان ٢٠١٩ من إخراج محمد سلامة  وهي البشري التي إنتظرها الكثيرين لعودة قوانين الدراما الطبيعية التي يكون الفيصل فيها للجمهور و النجاح و الأعمال الجيدة فقط .