رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

حوار│أحمد يونس: أنا إستغلالي.. و"صباحك ومطرحك" تغييرًا لجلدي

هذه تفاصيل روايتي الجديدة

"المعلمين" مرحلة فارقة في حياتي

غير مقتنع أن مذيع في سن الاربعين يخاطب شباب في الثانوية العامة


هو المذيع صاحب الفكر المختلف.. يحقق برنامجه نسبًا مرتفعة من الاستماع والتفاعل مع الجمهور وخاصة فقرة الرعب التي أشتهر بها.. هو نجمٌ بين مستمعيه أو كما يطلقون علي انفسهم "المعلمين" وعلاقته القوية بهم تجعلهم أكثر من مجرد جمهور.. أشتهر بأهتمامه بالخير والحملات التي ينظمها واعتبره مستمعيه مربيًا لهم فـ"المعلمين" يطلقون عليه لقب "الأب الروحي".. يتحدث الإعلامي أحمد يونس، في حوار خاص لـ"وشوشة"، عن تفاصيل برنامجه الصباحي الجديد "صباحك ومطرحك"، وعن روايته الجديدة التي طرت بمعرض الكتاب 2019، وكذلك يحدثنا عن علاقته الخاصة بالمستمعين وغيرها من التفاصيل تجدونها في الحوار التالي:

في البداية .. كيف جائتك فكرة تقديم برنامج صباحي رغم استمرارك لسنوات كمقدم لبرامج مسائية؟

كانت لدي الفكرة منذ سنتان بعد تقليل عدد ساعات برنامجي "كلام معلمين" ولكني تراجعت عنها، ثم عادت إدارة الإذاعة وعرضتها عليّ وسبب الله لها الأسباب لتتم واتفقت مع الإدارة علي التغيير وتقليل الجرعة الليلية لأبدأ بمخاطبة طلبة المدارس والجامعات والموظفين أثناء ذهابهم إلى عملهم وسيكون قطاع المستمعين أكبر بحيث يجمع بين "المعلمين" ويضيف اليهم شريحة مختلفة من الأكبر سنًا.

حدثنا عن كواليس اختيارك لاسم البرنامج "صباحك ومطرحك" خاصة أن الأمر آثار ضجة بين المستمعين؟

طرحنا إعلانًا وصورناه في يوم واحد من الساعة 4 فجرًا وحتي 10 مساءً وكانت فكرته أن اظهر في عدد من المهن الصباحية مثل بائع الفول، بائع في محل الورد، بائع جرائد وشخص يجلس في كافية صباحًا وأقول للناس انني "محتاس" وبحاجة لاختيار اسم للبرنامج، كذلك صورت مشاهد أخري كعسكري مرور وفي الجيم وغيره في "البيسين" مع "معز" ابني لكنها حذفت جميعًا لطول مدة الإعلان، وكانت فكرة الإعلان في البداية الا أظهر فيه ويكون عبارة عن مشاهد لامرأة تلد في المستشفي وشخص يحرز هدف في مباراة وبنات معجبات بمدرس في الفصل وفي نهاية كل مشهد يكون السؤال "اسمه ايه" والإجابة "معرفش" ولكن تغيرت الفكرة واعجتني اكثر بشكلها الذي ظهر، وفي النهاية عرضنا الأسماء التي اخترناها من اقتراحات الجمهور وكذلك من اقتراحي علي إدارة الإذاعة واختارت احدها.

 في رؤيتك كيف سيختلف برنامجك عن البرامج الصباحية الأخري؟

عوّدت نفسي الا أنظر إلي ما تفعله البرامج الأخري و"يونس" له "دماغه" وسيعمل بها دون الالتفات إلي ما يقدمه غيره حتي وإن كان يقدم أفضل محتوي.

حدثنا عن تفاصيل فقرات برنامج "صباحك ومطرحك"؟

سيكون هناك فقرة بعنوان "فطارك علينا" سيفوز فيها المستمعين بإفطار مجانًا من أحد المطاعم الراعية للبرنامج وفقرة أخرى بعنوان "ميوزك ميكس" نفس فكرة الميكسات في "كلام معلمين" ولكن سريعة ومدتها أقل وفقرات الدردشة والموضوعات الخفيفة وفقرة بعنوان "كلام تلامذة" وأخري فكرتها أن نقوم بإعطاء الناس مواصفات شخص ويبحثوا عنه ومن يجده له جائزة يقدمها البرنامج وسيكون هناك فقرة خاصة بالأكل لكن ما زلنا نعمل عليها وكذلك فقرة الأطفال وأعتقد أنها ستعجب الأطفال والكبار ايضًا وستكون مدتها ثلاث دقائق يوميًا وفقرة بعنوان "تعرف دي" ستكون للمعلومات وأخيرًا فقرة بعنوان "سيد بلاش اسيح" وستكون ساخرة من مجالات كثيرة كالأبراج والطاقة.

كيف تري ردود الأفعال علي تقديمك لبرنامج صباحي لدي المستمعين بين المؤيّد والمُعارض؟

كل الأشياء في الدنيا لها مؤيّد ومعارض ولكني اتخذت القرار بخوض تجربة جديدة من يخوضها معي سيكون "فوق راسي" ومن يرفض أيضا سيكون كذلك ولكني اقدمت علي تغيير جلدي والخروج من القالب الذي اعتدته منذ سنين وأنا أحتاج إلى ذلك، وهي تجربة تستحق أن أخوضها ومن الوارد أن تنجح أو تفشل لكني لم أعتد الفشل في عملي ولا أعطي نفسي الفرصة لذلك وأنا أعذر من يعارضون البرنامج لأني بالنسبة لهم رفيق الليل واعتادوا علي موعد 12 ليلًا لذلك احتفظت لكلام معلمين بحلقة كاملة اسبوعيًا.

ما التطورات التي ستطرأ علي "كلام معلمين" هذه السنة؟

سيتم ضغطه ليكون حلقة واحدة الخميس من كل أسبوع وبعض الفقرات لن أستطيع تقديمها لكن أعد كل من يسمع أنه لن يفتقد ايًا مما اعتاد عليه فلن يكون هناك بناء ثابت لهذه الحلقة، الفقرة الوحيدة التي لا أستطيع تقديمها هي "ميكسات" الأغاني لأنها تستغرق معظم وقت الحلقة، لكن سيكون هناك فقرة "الرعب" كما هي والحلقة ستكون ساعتان ونصف أو ثلاث ساعات فأنا يهمني ألا يتوقف كيان "كلام معلمين" فالبرنامج الجديد سيكون كيانًا آخر ينضم له مثل "طبلة سحور" و"عمارة الحاج رمضان" لكن هذا لا يعني توقف كيان "كلام معلمين" خاصة انه جاء في مرحلة فارقة جدًا وهو مهم بالنسبة لي.

ماذا عن الحملات الخيرية التي اشتهرت بها كيف ستكون بالبرنامج الجديد؟

حملات كلام معلمين مستمرة كما هي برعاية مصر الخير وهي غير متعلقة بالبرنامج فقد كنا فقط نذيع تقرير منها، وبالنسبة لحملات البرنامج الصباحي فستكون مختلفة لاننا سنقوم بحملة علي الهواء من خلال الذهاب مثلًا للمدارس المجتمعية بالمحافظات وتكون الحلقة كاملة من هناك بفقراتها كأنه استوديو مصغّر والفقرات تكون متعلقة بالمحافظة التي سيكون البرنامج متواجدًا بها مثلًا نقدم اليوم من بني سويف فستكون الأخبارعن بني سويف وحتي الضيوف سيكونوا من الموهوبين بالمحافظة وكأنه برنامج محلي يهتم بالأقاليم المختلفة.

تشارك في معرض الكتاب بعمل أدبي جديد فهل سيكون مرتبط بسلسلة "نادر فودة" التي قدمتها من قبل؟

نعم سيكون مرتبطًا بها ولكن ليس ارتباطًا كاملا، ففي بعض الأحداث سيكون مطلوبًا من القارئ أن يرجع لأحد الأجزاء الأولي ليفهم بشكل أفضل لكن القصة نفسها منفصلة تمامًا ومن يقرأ السلسلة لأول مرة سيفهم جيدًا، والعمل سيكون قصتين منفصلتين تدور أحداث احداهما بإحدى القري بالشرقية والأخري في بيت طالبات بـ6 أكتوبر.

قدمت مع الروايات السابقة عدة مفاجآت وهدايا فما الجديد الذي ستقدمه مع الرواية هذه المرة في معرض الكتاب؟

سيكون مع الرواية "نوت بوك" لها نفس الغلاف وكذلك البوستر الرسمي لها كهدية فقط في معرض الكتاب وليس بالمكتبات وأسعي أيضا لطرح الرواية بطريقة "برايل" وأتمني أن أستطيع فعل ذلك، وأما عن سعرها فسيكون أغلي قليلًا لأن عدد صفحاتها سيكون تقريبًا ضعف العدد للروايات السابقة لذلك سوف تطرح بسعر 50 جنيهًا وهو تقريبًا سعر التكلفة.

بعض الناس هاجموا اتجاهك للكتابة منذ البداية والبعض علق أنه استغلالٌ لشهرتك كمذيع.. كيف ترد عليهم؟

ارد عليهم بـ"نعم" أنا استغليت شهرتي لأدخل عالم الكتابة وايضًا ليكون لدي "كافية" بإسمي وسأستغلها كما أشاء فهي شهرتي وهذا اسمي الذي صنعته خلال 15 عامًا من العمل الإعلامي ومن حقي استغلاله في أي وقت وأنا حر في ذلك فمَن أحَب ما أقدمه في الكتابة فليقرأ ومن لم يحبه من حقه الا يقرأه وأنا أحترم جميع الآراء.

كان لك تجارب مختلفة في برامج التليفزيون فلماذا لم تكرر هذه التجارب بعد الشهرة الكبيرة التي حققتها؟

أرى أنني لم انجح في التليفزيون وأنا لا أحب تجاربي التليفزيونية فمثلًا عملت لأقدم برنامجي"آخر الخط" بأفضل صورة لكن فُرض عليّ في تقديمه شكل البرامج السياسية وأنا لا أحبه، والبرنامج التليفزيوني الوحيد الذي نجحت فيه هو "توي بوكس" وكان برنامجًا للأطفال وأسعي جاهدًا لتكرار هذه التجربة.

قلت أنك تحلم بتقديم تجربة للأطفال فهل هناك أي مشروع لتقديم ذلك؟

الأمر يرتبط بالإنتاج لأن برامج الأطفال مكلفة ولا تحقق ربح مناسب ولا توجد قناة لتتبني الفكرة فكل ما أستطيع فعله أن أقدمها علي الراديو من خلال برنامجي الجديد وستكون  فقرة كوميدية نقدمها من خلال شخصيات لتقويم سلوك الطفل من خلال مواقف وكنا نضحك أثناء التسجيل بسبب كم "الإفيهات" والارتجال الذي نضيفه علي "الإسكريبت" وأنا أتوقع نجاحها بشدة وستسمعها الأسرة جميعًا ومن الممكن أن احولها لبرنامج كامل إذا أعجبت الجمهور ولكن ايضًا علي الراديو.

بعد ما قدمتَه من برامج وسنوات العمل الإعلامي.. هل تعتقد أنك حققت ما حلمت به؟

أنا حققت أقصي حلم عندي منذ فترة طويلة جدًا، فليس لدي سقف الطموح العالي، أنا راضٍ بمجرد عملي بالإذاعة ونجاحي وكل ما أقوم به الآن هو "تجويد" علي ما سبق ومحافظة علي المكانة التي وصلت لها وليس بمجهودي فقط ولكن بعائلتي "المعلمين" الذين يساندونني، والدليل علي ذلك اني أعطيت لنفسي هدف عدد سنين معينة من العمل وبعدها سأتوقف فهذا معناه الرضا وأني أريد أن أنهي مشواري وأنا في القمة فبالنسبة لي سن الاربعينات هو نهاية عملي الإذاعي وسأبدأ بتدريب أجيال أصغر تكمل المشوار، فأنا غير مقتنع أن مذيع في سن الأربعين يخاطب شباب في سن الثانوية العامة.

حدثنا عن علاقتك المختلفة بالمستمعين "المعلمين"؟

هم المرحلة الفارقة في حياتي فبعد توقف برنامجي "ع القهوة" كنت مقررًا ألا أواصل العمل بعد أزمة عملي السابق، وكنت قد التزمت الصمت وقررت أن أتوقف نهائيًا، ولكن هم من اجبروني أن أعمل مرة أخري وألا أكون أنانيًا فهم فعلوا كل ذلك من أجلي فلا يمكن أن يكون ردي التوقف، وطالما أنهم فعلوا ذلك، فهم يحتاجون مني العمل مرة أخري لأنهم غير مجبرين علي التمثيل، فوجدت بعد عودتي أننا قمنا بطفرة ونجاح لا أستطيع تفسيره ولم أشعر بحجم النجاح إلا بعد أن توقف "ع القهوة" فقد كان حالة مختلفة وكنت متخوف ألا أستطيع تحقيق نفس نجاحه بعدها.

في النهاية وعلي ذكر "ع القهوة" هل تعتقد انه يجوز مقارنته بـ"كلام معلمين"؟

لا يجوز مقارنتهم، وأنا ضد المقارنة لأني بالتأكيد لا أحب أن أقدم برنامج يشبه الآخر فقد قدمت مثلا تجربة صباحية في "عيش صباحك" فلا أحب تكرارها في البرنامج الجديد، وأنا لا اعتبر نفسي حققت نفس النجاح لكني اري أنه نجاح مختلف وموازي ونجح في "سكته" بدليل أن بسبب توقفه الآن الناس حزينة ومكتئبة وترفض التغيير، ففكرة أن كل كيان يتوقف يكون له جمهوره الحزين عليه فهذا فضل من الله، وإذا كان "كلام معلمين" كيانًا فاشلًا فسيرفضه الناس منذ البداية، وهو قد نجح في زمن قياسي نجاحًا قويًا وبدأ مرتفعًا وكان تحدي مني ومن "المعلمين" أن ينجح، بعكس نجاح "ع القهوة" الذي كان نجاحًا هادئًا وصعد ببطء وعندما وضعت فقرات منه في "كلام معلمين" رغم نجاحها سابقًا لكن الناس لم تتقبلها مثل "قولها بصوتك" التي لم تنجح وتوقفت بعد ذلك، الفقرة الوحيدة المستمرة هي فقرة الرعب ولكنها حتي تطورت وأضفت إليها تعديلات كثيرة في طريقة الأداء وجودة القصص.