فى ذكرى رحيله.. 5 معلومات عن منتج الروائع وصانع الأعمال الخالدة ممدوح الليثى

ممدوح فؤاد الليثى

هو من مواليد ديسمبرعام 1937، عشق الكتابة منذ صغره، ولكنه التحق بكلية الشرطة، حتى حصل على بكاليوريوس الشرطة وليسانس الحقوق من جامعة عين شمس عام 1960، وقادته موهبته التي لم تفارقه إلى كتابة العديد من المقالات والقصص، وبعدها لم يستطع مقاومة عشقه لها، واتجه إلى مجال التليفزيون وشغل العديد من المناصب به حتى أصبح رئيساً لقطاع الإنتاج بإتحاد الإذاعة والتليفزيون.

دخوله عالم الفن

كان السيناريست والمنتج الكبير ممدوح الليثى ضابطاً بمركز إطسا بمحافظة الفيوم وكان يعيش في غرفة بها سرير سفرى ملىء بالفئران ورغم ذلك كان لها هدفاً وكان ينوى في عمل دبلومة في الدراسات العليا بالقانون العام ، ولكن في تلك الأيام أنشأ معهد السينما قسماً للسيناريو، فانصاع لرغابته وعشقه بالكتابة منذ صغره، فقد كان يكتب قصصاً وينشرها بالعديد من الجرائد والمجلات من بينها روزاليوسف والشعب.

يومياته بمعهد السينما

عندما التحق السيناريست القدير ممدوح الليثى، بمعهد السينما كان لا يزال يعمل بكلية الشرطة، وكان ينتقل من منطقة الغرق السلطانى التي كان يسكن بها إلى مركز إسطا من خلال أتوبيس، وبعدها تاكسى لينتقل به إلى مدينة الفيوم وبعدها أتوبيساً آخر لشارع الهرم حيث أكاديمية الفنون ومعهد السينما، وكل ذلك من أجل حرصه على حضور محاضرات السيناريو بالمعهد ليشبع حبه وعشقه للكتابة، وبعدها يعود مرة آخرى إلى عمله باليوم، واستمر على ذلك لنحو 3 سنوات حتى حصل على الدبلوم من معهد السينما عام 1964.

تجسيد الواقع من خلال نجيب محفوظ

تميز السيناريست الراحل ممدوح الليثى بقدرته على اختيار موضوعات تلمس الواقع الذى يعايشه الجمهور وتناول القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تحيط بهم، كما على الدمج بين الواقع والرمز الذى يريد أن يصل إليه من خلال روائع نجيب محفوظ مثل "السكرية، ميرامار، الكرنك، المذنبون، أميرة حبى أنا، لا أكذب ولكنى أتجمل، الحب تحت المطر"، ومن أبرز أعماله "ثرثرة فوق النيل، الكرنك، أنا لا أكذب ولكنى أتجمل، ميرامار، أميرة حبى أنا ، إلى جانب عدد كبير من الاعمال الدرامية التي لا تزال في ذاكرة الجمهور ومنها شرف المهنة ، المتهم الرابع، تاكسى، الكنز.

كسر قواعد الإنتاج بالتليفزيون المصرى

كان للمنتج الكبير ممدوح الليثى اتجاه خاص ورؤية بعيدة لمدى أهمية الأعمال الفنية والفوازير بصفة خاصة في نشر البهجة والسعادة على الجمهور، ما جعله ينفق عليها دون قيود من أجل أن تظهر الأعمال الفنية الدرامية والاستعراضية بأبهى صورها سواء فى الديكورات أو التقنيات المستخدمة إضافة إلى احتياجات الفنانين بما يعود بالنفع على التليفزيون المصرى من جديد لتحقيقه نسب مشاهدة عالية في ذلك الوقت.

أعماله الفنية

قدم عدد كبير من الأعمال الفنية الخالدة، حيث قدم 600 فيلماً تسجيلاً، وما يزيد عن 1500 ساعة درامية ما بين مسلسلات وسهرات، ومن أشهر أعماله الفنية  في النتاج والتأليف واحد صفر، ناصر 56، أسوار الحب، الطريق إلى إيلات، ضمير أبلة حكمت، امرأة سيئة السمعة، الكرنك، السندريلا، أنا لا أكذب ولكنى أتجمل، المدمن ، المنذنبون، وغيرها من الأعمال الفنية الرائعة.

"الليثى نهر لا ينضب"

وقد قام الكاتب الكبير عاطف بشاى بتأليف كتاب عن حياته ومسيرته المتميزة من خلال كتاب "الليثى نهر لا ينضب"، تخليداً لذكرى رائد من رواد ماسبيرو في عصره الذهبى، وراسته لجهاز السينما، فضلاً عن مساهمته في كتابة وإنتاج أهم الأعمال الفنية.

تكريماته الفنية

حاز على العديد من الجوائز والتكريمات في مختلف المهرجانات الفنية، وكان أهمها جائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 1992،  ومن وزارة الثقافة عن بعض الأفلام مثل أفلام السكرية وأميرة حبى أنا والمذنبون، كما تم تدشين جائزة خاصة بإسمه من خلال مسابقة للسيناريو بمهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى عام 2015 تخليداً لذكراه، حيث كان رئيساً للمهرجان لعدة دورات متتالية.

واليوم قررت الدكتور إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة بوضع لوحة نحاسية على المنزل الذى عاش فيه تخليداً لذكراه وعطائه اللامتناهى في الفن.