رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

أحمد الهواري يكتب ... نجوم وصناع " المزيكا " هم السبب في نجاح و نجومية " حمو بيكا " و أمثاله

عزيزي المتابع للسوشيال ميديا بوجه عام و للفن المصري بشكل خاص ، بالتأكيد تابعت مثل الجميع فيديوهات " حمو بيكا " و مشاكله مع " مجدي شطة " و إلغاء حفل " بيكا " في الإسكندرية و تصدره " تريند " اليوتيوب و عدد مرات الإستماع علي تطبيق " ساوند كلاود " ، وبالتأكيد أيضا تابعت ردود أفعال نقابة الموسيقين و النقيب هاني شاكر في بيانات رسمية و تصريحات صحفية و لقاءات تليفزيونية غلب عليها الطابع الكوميدي من النقيب ، وتتذكر أيضا ما حدث عندما وقع " بيكا " مع المنتج و المخرج كريم السبكي وكيف هاجت مواقع التواصل الإجتماعي علي كل آل السبكي ، كما إنتفضت نقابة المهن التمثيلية و صدرت بيانات وقرارات و تصريحات من التقيب أشرف زكي و مجلس إدارته تتوعد السبكي إذا تمادي في موضوع " بيكا " ، و إنتهي الموضوع بتصريح لمدير أعمال " حمو بيكا " أن الفنان " نفسيته تعبانه " من الهجوم الغيرر مبرر عليه .

بعد كل هذا اللغط و الجدال و " القلش " والبيانات والتصريحات يجب أن نناقش عدة أسئلة لنحاول كشف ما يحدث، وما وصلنا إليه .

أولا : من هو " حمو بيكا " ؟ ، الإجابة هو شاب بسيط مثل ملايين غيره يحاولون الوصول لأهم و أغلي أمنيتين في حياة أي شاب وهما " الفلوس " و " الشهرة " بطريق " مش حرام ".

ثانيا : هل لون " المهرجانات " لون مهم في مجال الموسيقي بالنسبة للجمهور ؟ ، الإجابة نعم ومنذ عدة سنوات أصبح هو اللون الأهم لدي كل فئات الجمهور في مصر ولا أخشي أن أقول وفي المنطقة العربية أيضا و إذا كنت لا تصدق ذلك لك أن تذهب لأي فرح شعبي في أي من محافظات مصر لتري مدي التفاعل و رد الفعل مع تلك الأغنيات من الشباب و البنات علي حد سواء ، ليس ذلك فقط ولكن حاول أن تدخل أي مكان سهر في القاهرة أو حتي المدن السياحية مثل الجونة و شرم الشيخ و الغردقة من الأماكن التي تحمل شعار الخمسة نجوم ويصل سعر دخول  الفرد للمكان لأكثر من ألف جنيه  و شاهد رد فعل الحاضرين من الشباب و الفتيات بل و العرب و الأجانب عند سماع " المهرجانات " ، راقب إعلانات شركات المحمول و الماركات الكبيرة ستجد أغلبها إعتمد علي أغاني " المهرجانات " وسيلة لنجاح إعلاناته وقتها ستفهم أنه لون موجود و مؤثر ولا ألف بيان ولا مليون نقابة يستطيعون منعه أو التأثير عليه .

ثالثا : هل إنتشار أغنيات " المهرجانات " ظاهرة صحيحة ؟ ، الإجابة لا لأن العديد منها يحتوي علي ألفاظ خارجة و إيحاءات مرفوضة تماما ، ولكن نوع الموسيقي نفسه فرض نفسه و بقوة وسط المستمعين .

رابعا : من هو السبب وراء ما يحدث ؟ ، الإجابة أن السبب في ذلك هم نجوم و صناع المزيكا في مصر لأنهم تركوا مساحة كبيرة خالية لهؤلاء ليملؤها بعشوائية و قلة خبرة و عدم دراسة و كان أولي بهم أن يحاولوا تطوير هذا اللون بشكل ما يحترم الصناعة و يلبي رغبات المستمعين لكن إهتمام الأكبر كان في مجاراة " الرتم " الغربي في " الهاوس " و " الهيب هاب " و كأن الجميع يصدر أغنياته لأوربا و تركوا السوق المصري لمهرجانات " حمو بيكا " و " مجدي شطة ".

لو إتفقت معي عزيزي القاريء في ما قرأته في السطور السابقة ستري أن ما يحدث من فوضي في عالم الغناء سببها من تركوا الساحة خالية ولم يحاولوا ملئها بفنهم و دراستهم و علمهم ولم يستطيعوا إشباع متطلبات جمهور ذهب ليبحث عن مبتغاه لدي " حمو بيكا " و زملاؤه.