رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

بعد مهزلة "بيكا وشطا"... المهن الموسيقية تضع حلاً لأغاني المهرجانات

أصبح حديث الساعة على الساحة الإعلامية مؤخرًا، وكأنها من أهم القضايا التى تمس المواطن وتلبى احتياجاته، فضلاً عن تصّدرهم لتريند مواقع التواصل الاجتماعى لأيام متتالية، حيث أثاروا جدلاً كبيراً حولهم ما بين مؤيد ومعارض لنوعية الموسيقى التى يقدمونها للجمهور.

ويتناول "وشوشة"، ظاهرة "حمو بيكا ومجدى شطا" والتحديات  التى يواجهونها، وهل يمكن أن تستمر أم ستختفى مع مرور الوقت؟

مهزلة حمو بيكا ومجدي شطا

بدأت القصة منذ أن أعلن المطرب الشعبى حمو بيكا، عن إقامتة حفل مجانى لجمهوره احتفالًا بتصدره موقع الفيديوهات الشهير "يوتيوب" بعد اطلاقه لمهرجان "رب الكون ميزنا بميزة" والتى حققت نحو 12 مليون مشاهدة فى شهر واحد.

وأعلن من خلال مقطع فيديو له على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك قائلاً: "الحفلة مجانًا وهتعجبكم انتظروني في أكبر حفلة ومعايا كل النجوم اللي بتحبوها هدى ناصر، هدى بندق، تيتو الفيلو، أبو ليلة، سوسي نوبي، ومجدي شطة"، مضيفًا: "بحبكم وانتوا اللي نجحتوني، وحب الناس مش بفلوس".

من جانبه، طرح الفنان الشعبي مجدي شطا، مقطع فيديو له هو الآخرعلى "فيسبوك"، ليعلن غضبه وانسحابه من الحفل قائلًا: "أنا مش رايح الحفلة، أنا عندي شغل في المطرية، ومش رايح حفلات، وحمو بيكا كان بيقول كده علشان يلم الفانز.. خلصانة"، ليشتعل الأمر بينهما.

واحتدم الصراع بينهم وقام بدوره حمو بيكا بالرد على انسحاب "شطا"، من خلال فيديو جديد موجهاً رسالة لجمهوره ليشعل الأمر فيما بينهما قائلاً: "اللي عايز يحضر الحفلة دي حفلته، واللي مش هيحضر هيشرفني برضه وحمو بيكا بيحب يجمع كل الناس"، مضيفًا "أنا الفانز بتوعي كتير وكلهم عارفيني ومش محتاج أذكر اسم حد، واللي مش عايز يحضر ما يحضرش، ثقة في الله نجاح وحمو بيكا هيعدي الصعب".

وقبل انطلاق الحفل بساعات أتت الريح بما لا تشتهى السفن، والتى كان من المقرر اقامتها فى التاسع عشر من نوفمبر الحالي بنادي المعلمين في الإسكندرية، وقامت نقابة المهن الموسيقية بتحرير محضر رسمى حمل رقم حمل رقم (١٣٨١٢ لسنه ٢١٠٨) قسم الدخيلة ضد حمو بيكا، واتهامه بالغناء بدون ترخيصن وقامت قوات الأمن بإلغاء الحفل.

المهن الموسيقية تكشر عن أنيابها

أعلن الفنان هانى شاكر نقيب المهن الموسيقية، استياءه من حاله التردى الفنى التى تداهم الذوق العام، والتى كان آخرها ظهور حمو بيكا وشاكلته على وسائل التواصل الاجتماعى منتحلين صفة مطربين دون ترخيص أو اجازه من نقابة المهن الموسيقية.

وشدد على جميع لجان العمل بالقاهرة والمحافظات عدم منح أى تصاريح عمل لحمو بيكا ومجدى شطا لعدم انتمائهم للفن على الإطلاق.

من جانبه، أعلن طارق مرتضى المتحدث الرسمى لنقابة المهن الموسيقية فى تصريح خاص لـ"وشوشة" أن النقابة ستواجه ظاهرة "المهرجانات" السلبية، والتى ظهرت على الساحة الفنية مؤخراً، من خلال عدم السماح لهم بالغناء دون الحصول على ترخيص.

وتابع أنه سيتم التصدى لهذه الظاهرة من خلال إتاحة الفرصة لمواهب شبابية حقيقة حتى تجعل الجمهور يتذوق للفن الراقى وتنفر من اللون الجديد الذى طرأ على الغناء فى السنوات الأخيرة.

عضوية "المهن الموسيقية"

وعن حصولهم على عضوية نقابة المهن الموسيقية، شدد طارق مرتضى، أنه لن يتم الحصول على العضوية إلا من خلال التقديم والامتثال أمام لجنة القيد بالنقابة، والموافقة عليهم فى حال امتلاكهم لموهبة الغناء.

اكتشاف الموهوبين

أضاف المتحدث الرسمى لمهن الموسيقى لـ"وشوشة"، أن أمير الغناء العربى هانى شاكر "نقيب المهن الموسيقية"،  قام بشراء 7 أراضى فى محافظات مختلفة لإقامة نوادى عليها وسيتم تخصيص مقر إدارى للنقابة بكل محافظة، وإنشاء مدرسة لاكتشاف الموهبين وتنمية قدراتهم لإتاحة فرص حقيقة لهم مثل الفنان عبد الحليم حافظ وكوكب الشرق أم كلثوم، بالاضافة لاعادة غرفة الموسيقى بالمدارس مرة آخرى بعد التنسيق مع وزير التربية والتعليم.

أحكام القانون

وشدد على أنه لن يسمح لأى شخص لا يحمل عضوية نقاية المهن الوسيقية بمزاولة الغناء، وبصفة خاصة إقامة الحفلات بموجب أحكام القانون، مشيراً إلى أن منصات التواصل الاجتماعى فتحت مجالاً للعديد من المنتحلين صفة مطرب بالغناء، بل وتحقيق الشهرة.

حرية شخصية

وفى سياق متصل، قال الناقد الفنى طارق الشناوى، فى تصريح خاص لـ"وشوشة"، أنه لا يوجد أحد يستطيع أن يفرض نفسه على الساحة الفنية، وأن الجمهور وحده من يملك القرار لاستمراره أو اندثاره، مشيراً إلى أننا فى عصر متعدد المنافذ ومنصات العرض، لافتاً إلى أن صاحب الموهبة الحقيقية سيستمر وسيسطيع أن يثبت وجوده، أما الآخرين فسيندثرون.

وأضاف أن هناك تعدد فى الأذواق وأصبح هناك فئة ليست بالقليلة تفضل استماع هذا اللون الجديد ويجب احترامهم، ولا يمكن مصادرتهم، فى ظل الانفتاح الذى شهدته منصات التواصل الاجتماعى.