حوار│ نجلاء بدر: الاختلاف مطلوب.. وهذه تفاصيل دوري في "البيت الأبيض"

مصر بلد عظيمة وغالية وتستحق أن نعمل من أجلها

السينما لا تموت.. وأفضل البطولة الجماعية

أحتلت قلوب جماهيرها لما حققته من نجاح فى كافة أعمالها الفنية، وأستطاعت لفت الأنظار إليها من خلال أدوارها وأدائها وموهبتها التى جعلتها تجيد كل الأدوار، كما نجحت بشكل ملحوظ فى تقديم البرامج التليفزيونية، فهى فنانة متعددة المواهب إنها الفنانة نجلاء بدر، التي فتحت قلبها في حوار خاص لـ"وشوشة"، وكشفت خلاله عن مشاركتها في بطولة مسلسلها الجديد "البيت الأبيض"، وعن رأيها في مهرجان الجونة السينمائي، وغيرها الكثير من التفاصيل الآخري التي تجدونها في الحوار التالي...

في البداية.. حدثينا عن أحدث أعمالك الفنية؟

سأخوض تجربة البطولة المشتركة من خلال مسلسل "البيت الأبيض"، وسعيدة جدًا بتلك المشاركة لأننى عاشقة للدراما التليفزيونية.

وماذا عن تفاصيل دورك فى العمل؟

لا أود الحديث عن تفاصيل دوري في الوقت الحالي، ولكن أنا متحمسة جدًا للدور بعد قراءة الحلقات العشر الأولي، وهو مسلسل ينتمى لنوعية الأعمال ذات الـ45 حلقة، وسيعرض في شهر فبراير القادم.

هل هناك عمل سينمائي جديد في الفترة المقبلة؟

في الحقيقة أنا لا أستطيع قراءة سيناريوهات خلال الفترة الحالية بسبب وجودي في مهرجان الجونة السينمائي، ولكن بعد المهرجان سأقوم باختيار العمل المناسب.

ما رأيك فى مهرجان الجونة؟

مهرجان أكثر من رائع ومنظم جدًا ولا يختلف عن المهرجانات العالمية، بعد أن ظهر بصورة مشرفة وحضارية لمصر، كما أن مجموعة الأفلام المشاركة فى أكثر من رائعة، ومن وجهة نظري أن المهرجان هذا الموسم أفضل بمراحل عن الموسم الماضي.

ما أهم مكاسب مهرجان الجونة السينمائي؟

أهم ما يميز مهرجان الجونة السينمائي، هو تجمع كل هؤلاء النجوم في مدينة ساحرة مثل مدينة الجونة، وهذا ما ينتج عنه النهوض بالسياحة المصرية، كما أنه ينقل صورة حضارية عن مصر أمام العالم أجمع.

أيهما أفضل بالنسبة لكِ السينما أم التليفزيون؟

بالطبع السينما.. لأنها تعيش مع الجمهور لفترة أطول على الرغم من مرور السنين ستظل السينما هى حياة كل فنان عكس الدراما التي تدخل جميع البيوت لكن لا تعيش، فنحن لا نجد من يشاهد مسلسلات الأبيض والأسود لكن جميعنا يشاهد الأفلام الأبيض والأسود لأنها بمثابة تاريخ لا يموت.

هل حدث إنتعاشة سينمائية فى الفترة الأخيرة؟

بالطبع نعم.. حدثت إنتعاشه ملحوظة منذ ثلاث سنوات من حيث جودة الأفلام والإيرادات وإختيار المضمون الفنى الذى يتبنى رسائل هادفة.

وما سبب هذا الإزدهار؟

يعد السبب الأهم هو أعتماد الأفلام مؤخرًا على البطولة الجماعية ولم تعتمد على البطل الأوحد، وهو ما جعل الجمهور يُقبل على السينمات ومن هُنا حققت تلك الأعمال إيرادات عالية.

ما عوامل نجاح أي عمل فنى؟

هناك عدة عوامل لنجاح أي عمل فنى، في مقدمتها الجمهور فهو العامل الرئيسى لنجاح أى عمل، لآن كل فنان يعمل من أجله، بالإضافة السيناريو الجيد والإبداع الإخراجي.

أي عمل نال إعجابك في سباق أفلام عيد الأضحي الماضي؟

لم أشاهد سوى فيلمين فقط في سباق أفلام عيد الأضحى الماضي، نظرًا لأنشغالي الشديد في الفترة الماضية، والفيلمين هما "الكويسين"، و"تراب الماس"، وأعجبت بهم كثيرًا على الرغم من إختلافهما.

وما رأيك فى هذا الإختلاف؟

الأختلاف شىء صحى لإرضاء الأذواق المختلفة، لآن المنتجون يصرون علي الأعمال ذات الطابع الأكشن، ولكن يجب علينا التنوع فى الأعمال الفنية لإرضاء مختلف الأذواق.

أيهما أفضل بالنسبة لكِ البطولة الجماعية أم الفردية؟

بالطبع أفضل البطولة الجماعية مثل "حرب كرموز" و"الجزيرة" و"هروب اضطراري" وكلما زادت النجوم زادت أحداث الفيلم وحقق نجاحاً ضخماً، لتنوع نجومه وكثرة أحداثه، كما أن كل نجم له قصة خاص به في العمل ما يعطي مساحة كبيرة للدراما وتزيد من إثارة الفيلم وأحداثه وقيمته، مثل أفلام الأبيض والأسود التي كان معظمها بطولة جماعية مثل "الوسادة الخالية" و"لا أنام" وغيرهم من الأفلام التى حققت نجاحًا باهرًا.

من المخرج الذى تتمنى العمل معه؟

أتمني العمل مع المخرج الكبير شريف عرفة، ومروان حامد، وتامر محسن، وغيرهم الكثير من المخرجين الجدد على الساحة الفنية، لآن مصر غنية بالعديد من المخرجين المتميزين، كما أتمني العمل مجددًا مع داود عبد السيد، وخيري بشارة ومحمد سامي، الذين أستفدت منهم مهنيًا بشكل كبير.

هل تساعد شركات الإنتاج حاليًا على تطور السينما؟

بالطبع تساعد كثيرًا.. لأنهم يبذلون جهد كبير فى اختيار المضمون الفنى، من خلال اختيار أعمال جيدة تحقق نجاحًا جماهيريًا نظرًا للمحتوى الجيد، وهذا ما جعل المُنتجين تحقق الربح المادى من خلال أعمال هادفة، وذلك عكس ما كان يحدث سابقًا فكان الإهتمام بالإيرادات دون التركيز على المحتوى ومدي أهميته وتأثيره على المجتمع، ولكن أصبح لدينا أفلام جيدة ذات مضمون يستحق المشاهدة.

هل أنتقلت إنتعاشة السينما إلى المسرح؟

انتعش المسرح مؤخرًا بشكل كبير، وفي الحقيقة كان يجب أن نهتم به منذ فترة كبيرة، وأتمني الأستمرار فى محاولة عودة المسرح لوضعه الطبيعي سابقًا، فجميع عظماء الفن كان لهم أساطير على خشبة المسرح ومنهم الزعيم عادل إمام، محمد صبحي، سمير غانم، علاء ولي الدين، وكان المسرح وقتها بمثابة أداة لتنشيط السياحة ويأتى إلينا الكثيرين من مختلف الدول العربية لمشاهدة تلك المسرحيات لأننا رواد فى هذا المجال، كما أن المسرح ليس وسيلة للترفيه فقط، ولكن يساعد فى تنشيط الاقتصاد بشكل عام وإنعاش الفن بشكل خاص.

ماذا إذا عرض عليكِ المشاركة فى عمل مسرحى؟

بالطبع أتمني ذلك، ولكن لم يُعرض عليّ أى عمل مسرحى حتى الآن، وأنا متشوقة جدًا للوقوف على خشبة المسرح.

ما الرسالة التى تودِ توجيهها لجمهورك؟

أوٌد توجيه رسالة للجمهور بأن مصر بلد عظيمة وغالية وتستحق أن نعمل من أجلها ونبذل قصارى جهدنا حتي نمر بالأزمة الاقتصادية التي تضرب العالم أجمع وليس مصر فقط، وكل ذلك سيعود علينا بالفوائد الكثيرة في المستقبل، وأشكر جمهوري الذي يمدنى بالقوة والنجاح وأؤكد لهم إستعدادى لبذل أقصي جهد من أجل إمتاعهم بأعمالي وأدواري الفنية.