رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

عمرو الليثى: لهذا السبب والد جميل راتب اعتبر ابنه ميتاً

كشف الإعلامي الدكتور عمرو الليثي كواليس لقائه بالفنان الراحل جميل راتب قبل وفاته.

وقال الليثي: "عند لقائي مع الفنان الكبير الجميل القدير جميل راتب لم أجد الكلمات التي تليق بمكانته وتاريخه وحجمه الفني لكي أقدمه بها.. كان فنانًا فوق العادة، له مذاقه الخاص، تجده يبرع في أداء أدواره على الرغم من تنوعها واختلافها سواء في المسرح والسينما والتليفزيون".

وأضاف: "ترك بصمته في أي عمل فني شارك فيه، وعلى الرغم من أنه كان من عائلة أرستقراطية فإنه لم يكن يشعر أنه قريب من تقاليدها إلا أنه كان شديد الفخر بأسرته من الناحية السياسية المناضلة، فعمة والدته كانت السيدة هدى شعراوي ووالده وأعمامه كانوا من أوائل الطلبة الجامعيين الذين خرجوا في مظاهرة 1919 وكانت هذه الناحية مهمة جدًا بالنسبة له".

وتابع: "كان الفن بالنسبة له قيمة عظيمة وعلى الرغم من اعتراض أسرته على دخوله المجال الفني وقول والده له إنه إذا دخل هذا المجال فسيعتبره ماتا إلا أنه كان يعرف أن هذا هو طريقه الذي اختاره لنفسه فتمسك به".

وقال: "بدأ حياته الفنية أثناء دراسته الجامعية وعندما سافر للدراسة بالخارج بكلية الحقوق الفرنسية لم يكمل بها وغير طريقه ودخل معهد التمثيل ونجح في هذا الطريق، ونظرًا لقطع أسرته العلاقات معه اضطر أن يعمل أعمالًا كثيرة حتى يستطيع الاعتماد على نفسه، فعمل كومبارس ومترجما وبائعا في سوق الخضراوات وغيرها".

وأضاف: "كان يرى أن هذه الأعمال خصوصًا عمله كبائع في سوق الخضراوات قربته من وسط لم يكن يعرفه قبل ذلك، كما أن سفره لفرنسا وهو في العشرين من عمره سنة 1945 وكانت تلك الفترة فترة ازدهار فني وثقافي بفرنسا، جعله يعمل مع مخرجين وفنانين ومؤلفين كبار".

وتابع: "في عام 1952 أصبح جميل راتب ممثلا معروفا في الوسط الفني المسرحي بشكل خاص في باريس، وجاء للقاهرة لتقديم إحدى المسرحيات فاكتشفه سليمان نجيب وشاهده والده وهو يمثل أحد الأدوار في مسرحية سياسية عن الثورة وكم فرح به وعانقه وقام بعزومة كل الفرقة وقتها".

وقال: "كان أول فيلم قدمه في مصر بعنوان «أنا الشرق» مع الفنانين الكبار حسين رياض وجورج أبيض وكان هو البطل الرئيسي لكن الفيلم لم يحظ بالنجاح الكبير، وعاد إلى باريس وظل يعمل هناك، وكانت التجربة الثانية التي قربته من العالم العربي هو عندما طلبوه يمثل عطيل في تونس باللغة العربية الفصحى، وكان هذا شيئًا صعبًا جدا على جميل راتب وقتها، لكنه اشتغل على نفسه ونجح في تأدية الدور ونجح العمل".

وأضاف: "في عام 1974 عاد جميل راتب لمصر من باريس بناءً على طلب من صلاح جاهين الذي كان صديقه وطلب منه أن يأتي ليعطي له دور خالد صفوان في فيلم الكرنك، وبالفعل عاد للقاهرة وعلى الرغم من الموافقة على أجره وعلى بروفات اللبس إلا أنه فوجئ أن الدور سيقوم به الفنان الكبير كمال الشناوي".

وتابع: "بعدها بيومين عرض عليه صلاح أبو سيف فيلم الكداب الذي يعتبر البداية الفنية الحقيقية للعظيم جميل راتب بمصر الذي برع في أداء دوره فيه وفتح له الأبواب لأعمال سينمائية كثيرة بعد ذلك لتستمر رحلة عطائه الفني وليصبح أيقونة من أيقونات السينما المصرية.. رحم الله الفنان العظيم جميل راتب الذي سيظل بيننا بأعماله الفنية العظيمة".