رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

حوار| فراس سعيد: أحب أدوار الشر.. وأريد تقديم دور تاريخي

دوري في "إختيار إجباري" هدفه التوعية

هذه تفاصيل دوري في "التاريخ السري لكوثر"

من هندسة الديكور إلى الفن، أستطاع أن يخلق لنفسه مساحة خاصة جدًا في الدراما، موهبته الكبيرة أهلته ليكون من كبار الفنانين في الوقت الحالي، لقبه الجمهور بـ"جورج كلوني" العرب، نظرًا للتشابه الكبير بينهما، يمتلك قدرة تقديم جميع الأدوار، فتارةً نراه في دور الشخص البشع الذي يبتز الإناث عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي في مسلسل "إختيار إجباري"، وتارةً نراه في دور الشخص الرومانسي الذي لا يحمل أي أعباء للحياة في مسلسل "للحب فرصة أخيرة"، ويعتبر عام 2018 من النقلات في حياته الفنية، حيث أستطاع أن يشارك في 4 أعمال دفعة واحدة، وهم مسلسل "الدولي"، و"للحب فرصة أخيرة"، كما أنه ينتظر عرض فيلم "التاريخ السري لكوثر"، وأخيرًا نراه يُبدع ويتألق في مسلسل "ضد مجهول" الذي عُرض في السباق الرمضاني الماضي، حيث أستطاع فيه وبجدارة أن يغير لونه، فجاءت شخصيته مختلفة وبعيدة كل البعد عن الأدوار التي قدمها من قبل، إنه الفنان فراس سعيد، ألتقت به "وشوشة" ليحدثنا عن مسلسل "ضد مجهول" وأسباب مشاركته فيه، وفيلم "التاريخ السري لكوثر"، وأعماله القادمة، وإليكم نص الحوار...

كيف جاء إشتراكك في مسلسل "ضد مجهول"؟

إشتراكي في المسلسل جاء عن طريق المخرج طارق رفعت، فقد قام بالتحدث معي عن تفاصيل الشخصية وفكرة المسلسل، وأقترح الفكرة على المنتج والفنانة غادة عبد الرازق، وقد تحمسنا للفكرة جميعًا، وعقدنا جلسات عمل للإتفاق على جميع تفاصيل المسلسل، وشخصيتي في السيناريو تغيرت، فكان من المفترض أن أقدم دور طليق غادة عبد الرازق الذي جسده الفنان أحمد سعيد عبد الغني، ولكن في النهاية قدمت دور زوجها.

كيف أستعديت لدور حازم في "ضد مجهول" خاصةً أنه مر بمراحل مختلفة؟

المراحل المختلفة لم تكن موجودة في السيناريو من البداية، لأنه كان القصد من الشخصية أن يكون مثالي لزوجته وسند لها، خاصةً بعد الأزمات العديدة التي مرت بها، مثل موت وإغتصاب ابنتها، فكان هدفنا من الشخصية هو التركيز على علاقته القوية مع زوجته، وإظهار أنه محامي جيد من خلال قضية ابنتها، وسجن المتهم الذي فعل ذلك.

وما الذي جذبك لدور حازم؟

رد ضاحكًا.. "كنت طالع من كذا مسلسل بأدوار شريرة"، ففضلت هذا العام أن أقوم بالتغيير، وتقديم دور مختلف ورومانسي، وكان من المفترض أن يكون رومانسي لآخر المسلسل ولكن حدثت تغيرات عديدة في الأحداث، وأيضًا المنظومة بأكملها القائمة على المسلسل، ففكرة أنني أعمل مع غادة عبد الرازق للمرة الثانية والوقوف أمامها كل يوم، وأيضًا العمل مع المخرج طارق رفعت، فهو من أبرع المخرجين في هذا المجال، كما أننا أصدقاء منذ فترة طويلة، فهو موهوب للغاية في الجرافكس، وله رؤية جيدة ووجهة نظر في مجاله.

وماذا عن الصعوبات التي واجهتك أثناء تصوير المسلسل؟

الصعوبات كانت تكمن في الوقت وضغط شهر رمضان، لآن تصوير المسلسلات يبدأ قبل شهر رمضان بأيام قليلة، ويستمر التصوير قبل إنتهاء الشهر بأيام قليلة أيضًا، فكان يوجد مشكلة في التحضير والتصوير، ولكن الإنسان عندما يحب عمل، فهو يحبه بجميع أشكاله، بصعوباته ومتعته وكل شئ.

وما أكثر المشاهد التي أخذت وقت كبير في التنفيذ وكان يوجد بها صعوبة من الناحية النفسية؟

بالنسبة للعمل مع غادة عبد الرازق كان يوجد مشاهد عديدة بيننا بها ماستر سين، وكان يوجد خناقات بيني أنا وغادة أثناء التصوير، فالصعوبات جميعها تكمن في مدى طاقة الممثل لشحن نفسه للمشاهد التي يؤديها، ويعتبره تحدي مثله مثل الماتش "البينج بونج"، وكل ما كان يوجد ورق وشرح أكثر للشخصية فهذا يساعدني على إستعدادي وتهيئي للشخصية، وأكثر أسلوب أصدق نفسي فيه، فأتجه له أثناء أداء الشخصية.

مشاعر الجمهور تغيرت حول دورك في المسلسل خاصةً بعد مشهد الخيانة.. فما رأيك في رجع الصدى حتى الآن؟

رأي الجمهور ليس واحدًا، فيوجد شريحة من الجمهور تحب العمل الذي نقدمه وشريحة آخرى العكس، ولكن مجمل ردود الأفعال كانت إيجابية جدًا، وكان غير متوقع هذا النجاح الكبير، ورأي الجمهور دائمًا كان مُشجع، ولكن مع تصاعد الأحداث كان يوجد صدمات للجمهور خاصةً بعد مشهد الخيانة، وأيضًا السبب في إيجابية ردود الأفعال، هو تقديم غادة عبد الرازق بشكل مختلف ومدهش، فهي "غول تمثيل".

وهل يوجد تشابه بين شخصيتك وشخصية حازم؟

بالطبع نعم يوجد تشابه بيني وبينه في جوانب عديدة، فالرجل في الوقت الحالي أصبح رومانسي جدًا، وذلك على عكس السيدات الذين أصبحوا أقوياء كثيرًا، فأنا أهتم للغاية بالتفاصيل الصغيرة مثل حازم، وأحب أن أذاكر وأهتم بفهم عقول الناس الذين أتعامل معهم.

هل يوجد إختلاف بين الجزء الأول من مسلسل "للحب فرصة اخيرة" والجزء الثاني.. وما المعايير التي جذبتك لهذه الشخصية؟

لا يوجد إختلاف لأنه لا يوجد جزء أول وثاني، المسلسل كان من المفترض أن يتم عرضه على جزء واحد كامل، ولكن بسبب ظروف في القناة ومع قدوم شهر رمضان، فأضطرت لتأجيل عرض الجزء الآخر، لحين الإنتهاء من شهر رمضان، وأنا ضد فكرة أن يتم تجزيء الجزء الواحد إلى جزئين، ولكن أكثر شيء يُطمني، أن الأحداث الثقيلة سوف تأتي في الجزء الآخر من المسلسل، فشخصية محمود ذكية جدًا ويحب الشهرة ومجنون لأبعد الحدود، ولكن بطريقة طفولية، أما عن زوجته فهي تصرفاتها معه كانت غير مبررة.

شخصية محمود كانت رومانسية في الجزء الذي تم عرضه.. فهل في الـ٣٠ حلقة القادمين ستظل هذه الرومانسية متواجدة؟

في الحلقات القادمة سيكون أكثر رومانسية من الجزء الأول، فالجمهور المصري أفتقد للرومانسية ولذلك لجأ للمسلسلات التركي، فمنذ مسلسل "فرح ليلى"، كان بسيط جدًا ورومانسي، وأكتشفنا أن الجمهور يشتاق إلى هذه الرومانسية، والتطرق لروح الجيرة، والترابط الأسري، والأمل، ففكرة إصابة شخص بمرض شديد، فهذا لا يُعني أن يفقد الأمل، فالدراما في الآونة الأخيرة قامت بالتركيز على الأشياء السلبية فقط، وعندما قمت بتقديم الشخصية البشعة في مسلسل "إختيار إجباري"، فكان الهدف منها هو التوعية للأجيال الجديدة عن مخاطر الإنترنت، وأن الشر من الممكن أن يأتي إلى الإنسان من أقرب الناس إليه.

وهل تخاف من تقديم أدوار الشر؟

لا لم أخاف من تقديم أدوار الشر، لأنني كما تحدثت أن هدفي من هذه الأدوار هو التوعية فقط، فالجمهور كانت ردود أفعاله إيجابية للغاية على دوري في مسلسل "إختيار إجباري"، وشكروني على هذا الدور، لأنه خلق حالة من التوعية والخوف لدى الأهالي والشباب، حيث أن ٩٩% من الناس حاليًا يعيشون حياتهم إدمان لمواقع التواصل الإجتماعي، وهو عالم غير واقعي، كما أنها تخسر حياة الإنسان وعلاقاته.

قدمت الشخصية الرومانسية أمام غادة عبد الرازق وليلى علوي.. فمن منهم تشعر بوجود كيمياء خاصة بينكم؟

الأثنين يوجد بيننا كيمياء خاصة، ولكن بعد تقديم الحلقة الخامسة مع غادة عبد الرازق في مسلسل "ضد مجهول"، وحدث موت ابنتها، فهذا جعل الأحداث تتغير بينهم ولكن كان يوجد كيمياء واضحة بيني وبينها، فكانت الكواليس بيننا مرحة، وكثيرًا ما كنا نخرج عن النص ونرتجل، وليلى علوي أيضًا يوجد كيمياء بيننا، فهي كانت مندهشة من هدوئي في التمثيل، وأنا أحب أن أقدم الأعمال التي أستمتع بها، وذلك لكي أقدمها بشكل جيد.

وكيف جاء إشتراكك في مسلسل "فرح ليلى".. وما مدى إستفادتك من هذه التجربة؟

التمثيل أمام ليلى علوي، كان ذهولًا بالنسبة لي، وردود الأفعال كانت غير متوقعة، والجمهور في هذا الوقت بدأ يتساءل عن أسمي، فقمت بالإستفادة من ليلى علوي كثيرًا، حيث أنها وضعتني على قاعدة جماهيرية كبيرة.

حدثنا عن إشتراكك في مسلسل "كأنه إمبارح".. وكيف أستعديت للشخصية؟

عقدنا جلسات عمل كثيرة مع المخرج حاتم علي، وذلك لفهم الشخصية وتصرفاتها، وفي البداية لم أكن أعلم ماذا كان الهدف من تصرفات الشخصية الغير مبررة، ولكن عندما قرأت السيناريو فعلمت بتفاصيلها، فهو شخص كان غير طبيعي وكان هدفه أن يخرج من السجن لكي ينتقم، وميزة المسلسلات الطويلة هي أننا نقوم بالتصوير وقت عرض المسلسل، فتتيح لنا الفرصة لمعرفة ردود الأفعال وقتها، كما أن يوجد عدة طرق لتأدية الدور من التركيز على المواقف والظروف والشكل، وكل ذلك يأتي بالقراءة، وأحيانًا الدور يقوم بقراءة نفسه، فالممثل هو الذي يصنع الدور وليس العكس.

هل رأيت أن مسلسل "كأنه إمبارح" تعرض للظلم بسبب العرض الحصري؟

مسألة العرض الحصري ليس بالضرورة أن يتعرض المسلسل للظلم، لأن في شهر رمضان كان يوجد أكثر من 50 مسلسل جميعهم كانوا حصريين، ولكن الفكرة تكمن في التسويق للعمل، فبعض المسلسلات لم يتم عمل تسويق مناسب لها، كي تلفت إنتباه الجمهور ويقرر أن يتابعها، وأي ممثل يتمنى معرفة ردود الأفعال وقت عرض المسلسل، وهذه ميزة رمضان، ولكن من وجهة نظري أن يوجد مسلسلات عديدة أستطاعت أن تنجح خارج رمضان، أكثر من المسلسلات التي عُرضت في رمضان.

ما سبب نجاح الفنانين العرب في مصر؟

لآن مصر هي بلد فنية بالدرجة الأولى، فعندما كنت أعيش في مدريد تعلمت اللغة العربية من المسرحيات المصرية والجُمل، فلا يمكن مقارنة اللهجة المصرية باللهجة الخليجية أو الشامية، فمصر هي مصدر الثقاقة والفن للعالم العربي بأكمله.

ما سبب إعتذراك عن فيلم "علي بابا"؟

لأنني في هذا الوقت كنت ملتزم بثلاثة أعمال دفعة واحدة وهم مسلسل "كأنه إمبارح" و"للحب فرصة أخيرة" و"ضد مجهول"، فليس كان لدى وقت تمامًا للموافقة عليه، ولكن كنت أتمنى أن أشارك في الفيلم لآن كريم فهمي صديقي جدًا، وأيضًا المنتج أحمد السبكي، ولكن لم يحدث نصيب لآن التوقيت كان غير مناسب.

لماذا لم تقدم أعمال سينمائية في الفترة الحالية؟

عُرض عليّ أعمال كثيرة في السينما، ولكنها لم تنال إعجابي، وأيضًا أن الوقت الذي عُرض عليّ فيه لتقديم أعمال سينمائية، كانت أوضاع السينما ليست مستقرة، ولكن أتمنى أن أقدم سينما، بشرط أن يكون الموضوع جيد وهادف.

ما الدور الذي تتمنى تقديمه في السينما؟

أفضل الشخصيات المركبة وأدوار الشر، ولكن أتمنى عمل دور تاريخي جيد، ولكن لم أفهم لماذا الأدوار التاريخية في مصر تُقدم باللغة العربية الفصحى، على الرغم أن الشخصيات التاريخية كانت لا تتحدث باللغة العربية الفصحى، فمن الممكن أن نقدم دور تاريخي بلغة الأخبار وليس يشترط أن يكون باللغة العامية بالدرجة الأولى، كما أن الجيل الحالى لم يتحمل أن يشاهد فيلم كامل باللغة العربية الفصحى.

هل يوجد دور تاريخي محدد تتمنى أن تقدمه؟

أريد أن أقدم أي دور تاريخي مثل خالد بن الوليد، عمرو بن العاص، نزار قباني، ولكن المشكلة في تسويق الأعمال التاريخية بأكملها، حيث تم منع عرض مسلسل "الرسالة"، فلم أفهم لماذا لا يوجد تسويق لهذه المسلسلات، أو حتى أن تُقدم على شكل فيلم قصير.

ما الدور الذي إذا عُرض عليك تقوم برفضه؟

أي دور مُبتذل، ولا يوجد فيه شيء جديد، فأنا أكره الإبتذال في الكوميدية والرومانسية والواقعية، وأفضل الأدوار الغير مبتذلة، التي تضيف شيئًا جديدًا، والتي تحمل رسالة هدفها توعية الجمهور عن أشياء يغفلونها.

ما تفاصيل دورك في فيلم "التاريخ السري لكوثر"؟

أجسد دور زوج الفنانة ليلى علوي، وهي تتزوج مني في السر، لأنها تنتمي لأحزاب سياسية بعد ثورة 25 يناير، تؤثر على فكرها وتشتهر بآرائها السياسية الصادمة، وتحدث بيننا العديد من المفاجآت والتي سوف نكتشفها من خلال الأحداث.

وما سبب موافقتك على العمل؟

وافقت عليه لآن الأحداث حقيقية وحدثت في الماضي على الشأن السياسي والاقتصادي والاجتماعي، كما أن السيناريو كان مكتوب بشكل رائع، والدور غير مبتذل، بالإضافة لأنني لم أقدم هذه نوعية الأدوار من قبل.

وأخيرًا.. ماذا عن أعمالك القادمة؟

حاليًا أفاضل بين أكثر من سيناريو في الدراما والسينما، ولكن لا أحب أن أفصح عن أعمال لم أتعاقد عليها بشكل رسمي.