رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

حوار│ شيكو: تجذبني الفانتازيا.. ومجدي تختوخ شخصية قديمة

لن أقدم غير الكوميديا في أعمالي الفنية.. وفؤاد المهندس أسطورة

ودنيا وإيمي سمير غانم أكثر الموهوبات

 

"قلب أمه".. مفارقة فانتازية جديدة للثنائي شيكو وهشام ماجد، لا ينتمى لتلك الأفلام الخفيفة أو التافهة التى تستهدف بالأساس شباك التذاكر وحسب، بل اشاد الجمهور والنقاد بمستوى الكوميديا المقدمة من خلاله، والتي جعلته يحتل المركز الثالث في ترتيب إيرادات أفلام موسم عيد الفطر.

التقى "وشوشة" الفنان شيكو، ليكشف لنا عن تفاصيل اختيار فكرة الفيلم، وتحضيراته لشخصية "مجدي تختوخ"، وسر ميله للفنتازيا الكوميدية، والعديد من التفاصيل التي تجدونها في الحوار التالي...

كيف جاءت فكرة الفيلم؟

كنّا نبحث عن فكرة لفيلم جديد، وطرح عليا المؤلف تامر إبراهيم، فكرة مختلفة بعض الشيء عن فكرة الفيلم النهائية، وعقدنا جلسات عمل مكثفة لبلورتها مع أحمد محيي ومحمد المحمدي، وأسندنا لهما كتابة السيناريو والحوار، حيث تعاونا معاً في مسلسل "خلصانة بشياكة"، ونثق في مهارتهم بالكتابة.

وما الذي جذبك للفكرة؟

الأفكار التي بها بعض الفانتازيا تجذبني بقوة، فنحن نبحث في جميع أفكار أفلامنا على حدث غريب نبني عليه بقية الأحداث، وحدث "عملية نقل القلب" هو حدث مثالي يخلق العديد من الأفكار الكوميدية تلقائياً بمجرد التفكير فيه.

ما هو سبب قبولك بدور "مجدي تختوخ"؟

لم أجسد من قبل شخصية البلطجي أو الشرير، ومنذ سنوات وأنا تراودني شخصية "مجدي تختوخ"، كنت املك منها الاسم فقط، ولَم ارسم لها تفاصيل كثيرة، وكُتب للشخصية أن ترى النور من خلال هذا الفيلم.

وكيف قمت بالتحضير للشخصية؟

تعاونت مع المخرج عمرو صالح والستايليست مي جلال حتى نصل لشكل للشخصية يرضيني، وكنّا نراه شخصية كرتونية، لذلك يجب أن تظهر كل تفاصيله كرتونية أيضاً، فمثلاً لا يبدل ملابسه مطلقاً، جميع المشاهد بنفس البالطو الأسود، والحذاء الأبيض في أسود، والذي اقتبسناه من أحذية السفاحين في أفلام فؤاد المهندس، وقمنا بشرائه عبر الانترنت من خارج مصر، كما تعمدنا إلباسه اكسسوارات غريبة، ساعة دهب كبيرة، وسلسلة على شكل تمثال بوذا ولكن برأس جمجمة، صنعناها خصيصاً للشخصية.

ما الذي شجعك للعمل مع المخرج عمرو صالح خاصةً أن الفيلم أول تجاربه الإخراجية على الشاشة الصغيرة؟

تجمعني صداقة قوية بعمرو صلاح، وسبق أن أخرج بعض حلقات مسلسل "أفيش وتشبيه" الذي كان من بطولتي مع هشام ماجد، وهو مونتير مجتهد و"فاهم هزار" جداً، وكان يريد أن يعمل في الإخراج، فأقترحنا عليه أخذ هذه الخطوة معنا ومساندته فيها، وأخرج الفيلم بالطريقة التى نريدها بالضبط، هذا بجانب قلة مخرجي الكوميدي وانشغالهم بأعمالهم في رمضان.

هل سنرى عملاً من بطولة شيكو المطلقة بدون هشام ماجد؟

لا أفكر في هذا الأمر حالياً، فأنا وهشام نضع خطة مستقبلية لعامين فقط من الآن، وليس في هذه الخطة انفصالنا عن بعضنا البعض، ولا اتمنى ذلك بالطبع.

جميع أفكار أفلامك تحتوي على جزء من الخيال أو الفانتازيا وتمكنتوا من السيطرة على هذه المنطقة ولا ينافسكم فيها أحد.. كيف ترى ذلك؟

نحن نحب الفانتازيا، لأنها تجعل العمل مشوق أكثر، حتى مشاهده العادية لا تكون عادية، لأن الحدث الأكبر غير طبيعي، وبالتالي نخلق كوميديا غير مألوفة، قد يتخوف غيرنا من الفكرة، وقد لا يستهويها البعض الآخر، ولكننا نحبها ونقدمها لجمهور هو أيضاً يحبها، ولاقت الصدى الذي تستحقه.

وما عوامل نجاحكم في هذه النوعية من الأفلام؟

نحن تحدينا أنفسنا من أول فيلم، فنحن لم نبدأ بالأدوار الثانية وصولاً لبطولة أول عمل، بل بدأنا بالبطولة مباشرةً، وبروح الهواة تماماً، نريد أن نستمتع بما نفعله فقط، لذلك لم يكن لدينا أي مخاوف من أختيار فكرة جريئة أو غير تقليدية، وتقبل الجمهور لأفلامنا جعلنا نركز اهتمامنا في كل مرة على أن ندهش الجمهور بفكرة جديدة لا تخطر على بالهم.

هل تظن أن الجمهور قد يمل من سير جميع أعمالكم على هذا المنوال أم الأبتكار في الأفكار يحفظ لكم الاستمرارية؟

نخن نسعى دائماً لتقديم فكرة جديدة وغريبة نبني عليها الأحداث، ولذلك لا يوجد فرصة لشعور الجمهور بالملل أو تكرار العمل، فبيت القصيد هنا هى الفكرة في حد ذاتها، وليس اتجاه الفيلم أو نوعه.

مدارس الكوميديا عديدة.. اَي المدارس تفضلها؟

أفضل مدرسة الـparody -المحاكاة الساخرة- والتي كان يقدمها الفنان العالمي ليسلي نيلسن، بجانب لمسات من الفانتزيا.

من هو الكوميديان المصري الأول بالنسبة إليك؟

لا يعلى على اثنين في عالم الكوميديا بمصر هما الفنان فؤاد المهندس والفنان سمير غانم، ولكن سيظل فؤاد المهندس هو الأسطورة حتى الآن، ويعجبني ميله للفانتازيا في أعمل كثيرة، فمثلا "مستر أكس" شخصية غريبة جدًا حتى لو تم تقديمها الآن، وكذلك فيلم "أرض النفاق" قائم على الفانتازيا ولا شيء غيرها.

كيف ترى حال الكوميديا في الوقت الحالي؟

ليست في أفضل حالاتها.. ولكن هذا لا ينفي وجود أعمال جيدة للغاية، والكوميديا التى تنجح هي التي يمثل فيها الفنان بصدق وجهد حقيقي كباقي الأفلام، حيث يأخذ كل مشهد على محمل الجد حتى لو كان تافهاً، وبذلك تصبح الكوميديا في العمل ككل أعلى.

هل انتهت البطولة المطلقة بسيطرة الثنائيات أو البطولة الجماعية على الأعمال الكوميدية؟

لا اعترف بالبطولة المطلقة، الفنان لا يقوم بالتمثيل أمام نفسه، أو يكون سبباً في نجاح عمل بمفرده، كما أن هناك مخرج للعمل ومؤلف ومدير تصوير والكثير من الجنود المجهولين ورا الكاميرا، أرى أن هؤلاء جميعهم الأبطال.

ما تفسيرك لقلة الكوميديانات السيدات؟

النساء بطبعهن يفكرن جيدًا قبل كل شيء، والكوميديا تحتاج لشخص عفوي وتلقائي، "يقول اللي يجي على باله علطول"، وهذا ما قد تفتقده النساء.

ومن أكثر الفنانات الموهوبات في الكوميديا؟

دنيا وإيمي سمير غانم من أعظم المواهب الموجودة حالياً، وهما فى حياتهما الشخصية تلقائيين، والكوميديا والإيفيهات تخرج منهما بسهول وسلاسة دون أي مجهود أو تفكير.

هل يمكن أن نراك مستقبلاً في أعمال أخرى ليست كوميدية في المقام الأول؟

لم يعرض على دور ليس كوميدياً من قبل، ولا أظن أننى سأقبل التمثيل خارج إطار الكوميديا، فأنا أحبها، وهذه هي نوعية الأفلام التي ترضيني كممثل وتجذبني كمشاهد.