رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

" مقال لن تحب قراءته " ..." الدولة " و " الكيان " و " الفرد " " السوشيال ميديا ... " وسياسة " الضرب تحت الحزام "

بالأمس القريب كانت الحروب صعبة ، الحروب الكبيرة بين الدول ، أو حتي الحروب المتوسطة بين كيانات ، أو الحروب الصغيرة بين أشخاص ، ولكن أبت العقلية الغربية أن يظل الصعب صعبا ، و أبتكرت وسيلة أبسط و أسرع لتجعل الحروب تشتعل بضغطة زر علي " كيبورد " فيما يسمي بمواقع " التواصل الإجتماعي .

حتي تعرف الفرق يجب أن تعود بضعة سنوات للوراء لتسأل نفسك ماهي الطريقة التي إذا أرادت دولة هدم دولة أخري إتباعها ؟ ، الإجابة الوحيدة هي الحرب العسكرية بالصواريخ و الطائرات وهي ليست مضمونة النتائج كما أنها مكلفة جدا ماليا و بشريا .

حاول تعيد علي نفسك نفس السؤال ولكن بطريقة أخري ، ماهي الطريقة التي إذا أراد كيان - المقصود هنا مؤسسة أو شركة أيا كان إنتاجها - هدم كيان آخر إتباعها ؟ ، الإجابة الموضوع صعب ويحتاج أموال طائلة لمحاولة زعزعة ثقة المستهلك في ما ينتجه هذا الكيان وبعد كل هذا النتائج أيضا ليست مضمونة أيضا .

لآخر مرة نفس السؤال وبشكل آخر ماهي الطريقة التي إذا آراد شخص ما - سواء أكان شخصية معروفة أم نكرة - أن يسوء سمعة شخص آخر أو يهدم نجاحه إتباعها ، الإجابة صعبة فهي تحتاج أموال ومحاولة " رشوة " من يملكون منصات إعلامية - وهو صعب أو مستحيل - ومحاولة تلفيق أي شيء للطرف المراد هدمه و هي طريقة غير محمود عقباها لأنها قد تصل لساحات المحاكم لأن القانون يحمي الحريات و يعاقب علي " السب " و " القذف " .

كل هذا كان من بضعة سنوات ، وقت أن كانت الحروب صعبة ، وكان هناك أمان وحماية وخصوصية ، ولكن الأن الكل مستباح علي صفحات مواقع " التواصل الإجتماعي " ولنحاول أن نجيب علي الأسئلة السابقة بعد ظهور " مواقع التواصل " .

إذا أردت هدم دولة و تسميم أفكارها كل ما عليك أن تنشيء حسابات وهمية وتقوم بعمل فيديوهات مفبركة و تصريحات كاذبة علي لسسان مسؤليها و إطلاقها علي تلك الصفحات مع وضع " تمويل " مناسب علي كل " بوست " حتي يظهر لعددد أكبر من المستخدمين ، بعدها عليك بعمل " كوميكس " أو " نكت " علي رموز تلك الدولة والقامات الهامة فيها ونشرها حتي تلغي فكرة الهيبة أو الإحترام للدولة و رموزها ، بعدها عليك أن تلصق أي تهمة أو إخفاق لرموز تلك الدولة حتي تحدث سخط و إحتقان ، وقتها ستجد تلك الدولة تهدم نفسها بنفسها دون أي تدخل مباشر من الخارج .

إذا أردت أن تهدم كيان ، عليك بفبركة أخبار و صور عن مخالفات صحية أو مالية لمنتجاته ونشرها علي عدد من الصفحات التي عليها عدد كبير من المتابعين وده عادي " كله بتمنه " ، وقتها ستجد أسهم هذا الكيان في إنخفاض و ستجد المستهلكين يرفضون شراء السلع التي يقدمها .

أما إذا أردت تشويه إنسان أو هدمه معنويا فهذا أبسط من البساطة ، قم بإنشاء حساب وهمي ثم لاحقه بإتهامات و شتائم و صور مفبركة و مستندات مزيفة حتي يجد نفسه دائما محاصر ويحاول الدفاع عن نفسه في أشياء لا يعلم عنها شيئا ولا تقلق فلست وحدك فهناك الكثيرين كم يحبون " الزيطة " ستجدهم حولك دائما .

شفت بقي الموضوع سهل إزاي ، ده أنا كمان ما كلمتكش إزاي بقي " تلمع " نفسك و تعمل لنفسك قيمة و إنت أصلا ماحدش يعرفك ، أه والله ويبقي عندك " فانز " و " أولتراس " ، ده سهل جدا لو عندك وقت تعمل كام حساب وهمي بأسماء وهمية كلها بتتكلم عنك وعن نجاحك وعن حلاوتك و جمالك وشطارتك وخفة دمك .

" الوشيال ميديا " عالم إفتراضي أشبه بالأفلام 3D ، إحنا اللي بنديله أكبر من حجمه فهو عالم وهمي و سيظل وهميا ولكنه أصبح آداة للضرب " تحت الحزام " ، أرجوكم لا تكونوا جزء من هذه اللعبة ولا تساهمون في هدم من لا ذنب له .