حوار| محمود حجازي: "حرب كرموز" سيكمل مسيرة "هروب إضطراري"

أريد التنوع في أدواري.. ولا أخاف من تقديم أدوار الشر

شخصيتي في "122" ستنقلب 180 درجة

 

استطاع الفنان محمود حجازي، أن يلفت أنظار الجمهور والنقاد بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة وذلك لتعدد شخصياته، حيث طل علينا في البداية بشخصية طُلبة في مسلسل "كفر دلهاب"، تلك الشخصية التي كان يتسم فيها بخفة الظل والكوميديا التي نالت إعجاب الجمهور، ثم يُفاجئنا بعدها بشخصية طارق في مسلسل "أبو العروسة"، هذه الشخصية التي تفاعل معها الجمهور والنقاد وكانت حديث شبكات التواصل الإجتماعي، ثم يواصل إبداعه وتألقه من جديد في مسلسلي "الرحلة، وعوالم خفية"، بشخصيتي باسم وعصام التي أشاد بها الجمهور والنقاد، وكانت آخر أعماله السينمائية هو فيلم "حرب كرموز" الذي جعل الجمهور يتعاطف معه بشده.

من جانبه كشف الفنان محمود حجازي، في حوار خاص لـ"وشوشة"، عن كواليس "حرب كرموز"، والصعوبات التي واجهته، وعن تفاصيل شخصيته في فيلم "122 وسوق الجمعة"، وأدواره في مسلسلي "الرحلة وعوالم خفية"، والعديد من التفاصيل التي ستجدونها في الحوار التالي...

في البداية.. كيف جاء ترشيحك لفيلم حرب كرموز؟

مَن رشحني للدور هو الفنان أمير كرارة والمخرج بيتر ميمي، وهذا ثاني تعاون لي مع المخرج بيتر ميمي، فهو شخص موهوب ومُجتهد ويحب عمله للغاية. 

وما سبب انجذابك لدور اليوزباشي صالح؟

ما جذبني أن هذا الدور جديد من نوعه وغير مُبتذل، ولا سبق لي أن أقدم هذه الشخصية، وكذلك تعدد الأبطال فيه هو شيء مهم، كما يُعد هذا العمل هو البطولة المطلقة الأولى للفنان أمير كرارة، وهذا الأمر جعلني مُهتم للغاية، وأيضًا قوة شركة الإنتاج، بالإضافة إلى قوة العمل بأكمله التي لا تجعل أي فنان يقوم برفضه.

كيف استعديت لهذا الدور؟

أستعديت بالقراءة الكثيرة ومشاهدة أفلام وثائقية عديدة للحُقبة الزمنية للفيلم، وذلك لأقدم الشخصية بشكل مُقنع ومؤثر على الجمهور، وأيضًا لمعرفة تفاصيل ملابس الشخصية، وقمت بتحضير خزانة ملابس لكل شخصية قدمتها، لتظهر الشخصية بشكل مُتكامل دون أن ينقصها أي تفاصيل.

وما الصعوبات التي واجهتك أثناء التصوير؟

الصعوبات هي أن جميع المشاهد كانت تتسم بالأكشن هذه أول تجربة لي في الأكشن والمواجهات والضرب العنيف وإطلاق النار، وهذا كان يسبب لي ألم جسدي، خاصةً أن هذه هى أول تجربة أكشن لي.

ما سبب تفضيلك للتليفزيون عن السينما؟

السبب يرجع إلى أنني بدأت في التمثيل بشكل عام منذ ٣ سنوات فقط، فكنت أُفضل أن أول سنتين يكونان دراما تليفزيونية والسنة الثالثة تكون للسينما، حتى أستطيع حفر اسمي، ويكمن السبب أيضًا إلى أن السينما وضعها لم يتحسن إلا في فيلمي هروب إضطراري والخلية، الذين تركوا أثر كبير مع الجمهور، وحققوا أعلى إيرادات في تاريخ السينما، وأتوقع هذا النجاح أيضًا لفيلم حرب كرموز، فسوف يواصل الفيلم مسيرة الخلية وهروب إضطراري.

وماذا عن سلبيات السينما من وجهة نظرك؟

أنا لا أرى سلبيات في السينما في الآونة الأخيرة، وأنا أحب أن أرى الإيجابيات في كل شيء في حياتي، وكما تحدثت أن السينما كادت أن تتحسن على يد فيلم هروب إضطراري والخلية وحرب كرموز، وأتوقع أن السينما المصرية إذا ظلت على هذا المستوى فسوف نتقدم بالفن بشكل عام.

حدثنا عن تفاصيل شخصيتك في فيلم 122؟

أُجسد شخصية دكتور طوارئ مُحترم، وحياته كانت تسير بشكل طبيعي جدًا، إلا أن تحدث واقعة كبيرة ومشكلة وتنقلب حياته 180 درجة، ويبدأ في إعادة حساباته وذاكرته في أشياء كثيرة في حياته.

كيف كانت كواليس 122؟

الكواليس كانت رائعة وتتسم بالطاقة الإيجابية مع المخرج ياسر الياسري والمؤلف صلاح الجهيني وجميع فريق العمل، والفنانين الذين أقوم بالتمثيل أمامهم لأول مرة مثل الفنان طارق لطفي وأمينة خليل وأحمد الفيشاوي، فجميع طاقم العمل كان لديهم شغف وروح إيجايبة.

هل واجهتك صعوبات في فيلم 122؟

بالطبع واجهتني صعوبات، لآن أي عمل لا يخلى من الصعوبات، ولكن الفنان المتميز هو الذي لا ينظر إلى تلك الصعوبات ويواصل عمله بإنتظام، ومهما كانت الصعوبات التي تواجهني في أي عمل، فأنا أنظر إلى الإيجابيات فقط.

من الذي رشحك لدورك في فيلم 122؟

من رشحني لدوري هو المنتج سيف عريبي والمخرج ياسر الياسري، وهو مخرج عراقي وهذه أول تجربة له في الإخراج في السينما المصرية.

حدثنا عن تفاصيل شخصيتك في فيلم سوق الجمعة؟

أُجسد شخصية تدعي محمد الساقع، بائع ثلج ويعيش تحت الكباري، وما جذبني لهذا الدور أنه مُختلف عن الأدوار التي قدمتها من قبل، وسوف يراني الجمهور بشكل جديد على غير المعتاد.

وما الصعوبات التي واجهتك في هذا الدور؟

الصعوبات هي أن المشاهد كان يتم تصويرها في ديكور يشبه ديكورات السوق بالمِثل، ووجود التجار والبائعين، مثل ما يحدث في الأسواق الحقيقية.

لماذا قمت في رمضان الماضي بتقديم شخصيتان يتسمان بالشر؟

فضلت هذا العام التنوع في أدواري على غير المعتاد، لأنني قدمت قبل شخصيتي عصام وباسم، شخصية طارق في مسلسل أبو العروسة التي نالت إعجاب الجمهور كما أنها كانت تغلب عليها الطابع الرومانسي، ولقد قمت بعكس ذلك في فيلم حرب كرموز، فشخصية اليوزباشي صالح جعلت الجمهور يتعاطف معها خاصةً بعد مشهد قتله، لأن من الصعب على الإنسان أن يجعل الناس تتعاطف معه وتحبه، ولكن من السهل أن تكرهه الناس.

بعد تقديمك لشخصيتي "عاصم وباسم" هل تخوفت من آراء الجمهور بتكوين صورة سلبية عنك؟

لا لم أخاف من تقديمي لهذين الشخصيتين، لأنني ما أهتم به هو أن أقدم الشخصية بشكل صحيح كما كان يوجد العديد من الفنانين الكبار كالفنان محمود المليجي، الذي كانت جميع أدواره تتسم بالشر وعلى الرغم من ذلك كان الجمهور يحبه ويحب أدواره، وأنا لست ثابت على نوع محدد من الشخصيات، وتعدد الأدوار هو أمر مُخيف لأن المعظم من الفنانين يخافون من خوض تجربة جديدة ويفضلون البقاء على شخصية محددة.

ما المعايير التي تختار على أساسها أعمالك؟

أهم معايير للفنان هو الورق والمخرج والمنتج وفريق العمل بأكمله، فإذا حقق الفنان هذه المعادلة بين جميع العناصر فهو شيء جيد جدًا له، وفي بداية أي فنان فهو يوافق على جميع الأدوار التي تُعرض عليه لأنه يرغب في هذه الفترة أن يكون مشهور بين الناس، ثم تبدأ مرحلة الإختيار وهي المرحلة الأصعب لأي فنان، وهذه المرحلة التي تخلق قاعدة جماهيرية للفنان وتحدد مدى تميزه.

وأخيرًا.. ما هى الشخصية التي تتمنى تقديمها؟

أنا أريد أن أقدم أي شخصية، ما دام هذا الدور لم أقدمه من قبل وجديد ومُختلف ويحمل رسالة للجمهور، فالفنان المميز يستطيع أن يقدم أي دور يُعرض عليه من الكوميديا للتراجيديا للشيزوفرينا للأدوار التاريخية.