أعمال درامية تكشف فضائح داعش وممولى الإرهاب

انتشرت في الفترة الآخيرة مناقشة قضايا جدلية كقضايا تخص الإرهاب والتطرف أو بالأخص قضايا تمس "تنظيم داعش" وتتحدث عنه بكل صراحة ووضوح، فكان أول ظهور لهذا النوع من المسلسلات عام 2014 بواسطة إنتاج عراقي، وجاء ذلك ردا علي الحملات الشرسة التي قام بها "داعش" ضد العراق، المسلسل يسمي "دولة الخرافة" وهومسلسل كوميدي ساخر يناقش مايفعله قائد التنظيم "أبو بكر البغدادي" ومساعديه بكل سخرية ويكشف أيضا عن فضائح وجرائم ذلك التنظيم و استياء الناس منهم بمختلف أديانهم وطوائفهم، وأعلن مخرج المسلسل "علي القاسم" أن جميع العراقيين رحبوا بتلك الفكرة ، وأن المسلسل نجح وأثار ضجة داخل العراق وخارجها.

وفي عام 2017 تكررت تلك الفكرة ولكن بتوسع شديد وبجدية وظهر مسلسل "غرابيب سود" حيث عكس خلفية نفسية وفكرية لذلك "التنظيم الدموي"، وسلط الضوء علي حكايات نساء انتسبن لهذا التنظيم تحت دوافع نفسية مختلفة، فتأخذهن الحماسة في بداية الأمر لاكتشاف الكثير من الأمور هناك ومن ثم يستيقظن من تلك الغيبوبة ليجدن أنفسهن في مكان أشبه بالسجن ولا مفر منه ليندمن أشد الندم علي مافعلوه ولكن دون جدوي، المسلسل من إنتاج قناة إم بي سي السعودية.

وفي دراما رمضان هذا العام نجد أكثر من عمل يناقش قضايا الإرهاب، منها مسلسل "كلبش 2" و مسلسل "أبو عمر المصري" ومسلسل "أمر واقع" فجميعهم يعكسون صورا للإرهاب بأشكال مختلفة.

أما عن مسلسل "السهام المارقة" فيعد نوعا مختلف عنهم فهو يتعمق أكثر داخل مجتمعات الفكر المتطرف أو بالأخص "داعش"، يتناول المسلسل وحشية الجماعات المتطرفة من خلال أفكارها وأعمالها الإرهابية ويكشف أيضا عن حياتهم اليومية، ويقدم كواليس المعسكرات والصراعات الداخلية بين أعضاءهذه التنظيمات، وكيف ينظر الإرهابيون إلى السيدات والسبايا اللاتي يقعن تحت أيديهم, ويوضح طرق التعذيب والإعدام عندما يحكم علي أحد الخونة، المسلسل في بداية الأمر كان فكرة المنتج "معز مسعود" فكان يريد عمل فيلم عن الإرهاب ولكنه بعدما تواصل مع شركة أبو ظبي والمنتج محمد حفظي تحول إلي مسلسل .