رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

حوار│ محمد علاء: نيللي كريم "فرفوشة" في " إختفاء "

"انا شهيرة انا الخائن" ارهقني نفسيًا

المشاركة في أكثر من عمل "هجص"

الجيل الحالي سيختفي.. والكدواني ذكي لهذا السبب

 يختار أدواره بعناية، ويتحدى نفسه في كل عمل بشخصية جديدة، حتى لا يحصر نفسه فى قالب معين، لا تتشابه أدواره، كما لا يتشابه هو نفسه مع فنانٍ آخر، يركز في تفاصيل قد يسهو عنها غيره، لذلك هو من أهم المواهب الفنية التي جذبت اهتمام الجمهور والمنتجين في الفترة الأخيرة.

ولهذا التقى "وشوشة" بالفنان محمد علاء، ليسأله عن تفاصيل دوره في مسلسل "اختفاء"، مع النجمة نيللي كريم، وأُجري معه الحوار التالي..

ما هي تفاصيل دورك في العمل؟

أقوم بدور "نادر" زوج "نسيبة" التي تجسدها الفنانة نيللي كريم، وهو رسام موهوب يختفي في ظروف غامضة، ويوجه الإتهام خلال الأحداث على "سليمان عبدالدايم"، الذي يقوم بدوره محمد ممدوح.

ما الذي جذبك في شخصية "نادر"؟

كنت أقوم بتصوير "أنا شهيرة أنا الخائن" مع المخرج أحمد مدحت، ودوري فيه كان كئيب للغاية، فسألني: "أيه رأيك نعمل حاجة السنادي كلها ضحك وتانجو ورسم"، تحمست جداً للفكرة، وعند قرائتي للسيناريو وجدت الشخصية تناسبني تماماً، احسست انه لايوجد أحد غيري يستطيع تجسيدها، وهو ما جعلني ادخل اللوكيشن وانا "نادر" فعلاً، كما انها مختلفة عما قدمتها سابقاً، وزادت سعادتي الضعف عندما علمت ان العمل بطولة نيللي كريم، فقد قدمنا سوياً أعمال اعتز بها، كما تجمعنا صداقة قوية.

وما هي تحضيراتك للدور؟

اتجهت لمشاهدة فيديوهات لرسامين على الانترنت، وجذب انتباهي رسام مغربي، لاحظت انحناء في احد أصابعه، جراء اعتياده على الامساك بفرشاة الرسم، كما يمسك سيجارته بنفس الطريق، فركزت على التفاصيل التى اذا تمكنت منها، وأديتها بسلاسة، لا يستطيع أي رسام حقيقي الشك في أدائي، واشتريت كل أدوات الرسم للتدرب عليها، وذهبت للديكور أكثر من مرة لاستحضار الشخصية، وإجراء بعض التعديلات، لتجعلني أكثر طبيعية، وبجانب ذلك حرصت على تعلم التانجو على مدار ٢٠ يوم، في إحدى مدارس الرقص بالزمالك، واطلعت على ستايل وشكل الفنانين والرسامين خلال الستينات، لتحديد شكل الشخصية.

كيف ترى التحول من شخصية "زياد" في "انا شهيرة انا الخائن" لـ"نادر" في "اختفاء" خاصة لاختلافهما كلياً؟

"زياد" كان عاملي ضغط نفسي كبير، الدور والعمل كان كئيب جداً، والديكور مظلم بدون روح، وكنت انتظر انتهاء التصوير بفارغ الصبر، وهذه ليست المرة الأولى التي يتملكني فيها هذا الشعور، ففي فيلم "اشتباك" لم استطع دخول عربة الترحيلات بعد قضاءنا فترة طويلة في التصوير، فلم أتحمل الضغط النفسي آنذاك، ولكن الأمر مختلف تماماً في "اختفاء"، فلا ارغب انا و"نيللي" بانهاء التصوير، بفضل حالة البهجة والراحة التى نشعر بها، خاصة اننا نحب هذه الفترة بموسيقاها وملابسها وديكوراتها، ونلح على السيناريست أيمن مدحت أن يضيف مشاهد جديدة.

بخبرة تعاونك معها لأكثر من مرة.. هل ترى أن نيللي كريم حبيسة للأدوار التراچيدية؟

نيللي أكثر ممثلة "فرفوشة" في مصر، وسترون هذا الجانب في شخصية "نسيمة"، وستلاحظون الفرق الكبير في التجسيد بينها وبين "فريدة"، ولكن الحزن والوجع مشاعر إنسانية لا مفر من تجسيدها، وصدق "نيللي" في التمثيل يشعر الجمهور بصدق هذه المشاعر.

ما هي معاييرك في اختيار الأدوار؟

اختار أدواري بناءً على الاختلاف وإحساسي بالشخصية، وهذا سبب رفضي لأعمال كثيرة هذا الموسم الرمضاني وقبولي بـ"اختفاء"، كما اهتم بمدى تأثير الدور درامياً، ففي بداية مشواري الفني لم أكن بالخبرة الكافية لمعرفة ذلك، وكنت اقبل أدواراً ليس لها اضافة لي أو للعمل، وبدأت التركيز على هذه النقاط بعد دوري في مسلسل "سر علني"، ولَم أشارك في أي عمل لمدة ٣ أعوام من بعده إثر هذا القرار.

وما هذه الأعمال التى رفضتها؟

كانت أدوار رئيسية في كلاً من مسلسل "بالحجم العائلي" للنجم الكبير يحيي الفخراني، و"أبو عمر المصري" للنجم أحمد عز، و"ممنوع الاقتراب أو التصوير" لزينة، و"منطقة محرمة" لخالد النبوي، و"لعنة كارما" لهيفاء وهبي.

هل تؤيد المشاركة بأكثر من عمل في الموسم الواحد؟

فعلت ذلك في "سابع جار" و"أنا شهيرة أنا الخائن"، ولن أكررها مرة أخرى، فالموضوع مرهق جسدياً وعصبياً، وتشتيت ذهني كبير، خاصة مع اختلاف الشخصيتين، وطبيعة المسلسلين وحالتهما، لذلك أفضل التركيز في عمل واحد، لأوافيه حقه الجسدي والذهني، إنما عملين تلاتة فى نفس الوقت ده هجص.

كيف ترى الموسم الدرامي الجديد بعيداً عن رمضان؟

في العام الماضي مسلسلات الـoff season كانت انجح من المسلسلات الرمضانية، كما اصبحت المسلسلات الجديدة تعرض طوال العام، ولَم تصبح حكراً لشهرٍ واحد، كما أن كافة الأعمال تشاهد بشكل جيد، فتحقق النجاح الذي تستحقه، لأن ظروف العرض في رمضان تظلم أعمال كثيرة.

ما هي ضريبة نجاحك في الأعمال الأخيرة؟

النجاح وحب الجمهور، يضاعف الإحساس بالضغط والمسئولية تجاه الأعمال القادمة، ويجعلني أتردد حيال اختياراتي.

هل من طبيعتك التردد في قبول الأدوار؟

أجل.. ولذلك أقوم باستشارة أصدقائي المقربين، منهم نيللي كريم ومحمود عبدالمغني، بحكم خبرتهما والصداقة التي تجمعنا، وصِدقهما في أي استشارة، فقد ساعدوني كثيراً في "سابع جار" و"أنا شهيرة أنا الخائن"، وصولاً لـ"اختفاء".

ما العمل الذي تعتبره انطلاقتك الحقيقية؟

انطلاقتي الحقيقة كانت في فيلم "واحد صفر"، كان أول عمل أشعر فيه بالاحترافية، فالمخرجة كاملة أبو ذكري تتفنن في إخراج كافة طاقات الممثل، وتشاركه تفاصيل العمل، فمشهدي مع "نيللي" على الكورنيش كتبناه سوياً في منزلها، حيث اعتمدت على أن تقودني مشاعري فيه، كما أن "نيللي" ساعدتني على استحضار الحالة، فتمشينا على الكرونيش قبل التصوير وتبادلتا أطراف الحديث، وبرغم أن هذه أول مرة يرى فيها أحدنا الأخر، إلا أنها تعاملت كصديقة.

هل شاركت في أعمال تندم عليها حالياً؟

قبلت عدة أدوار ليس لها ثقلاً درامياً كافياً، وذلك لقلة خبرتي في بدايتي، وبدافع حب التمثيل، وهناك غلطة كبيرة يقع فيها الفنانون، عند قبولهم عمل لم يكتب منه سوى ١٠ حلقات، ليبدأ التصوير لحين الانتهاء من باقي الحلقات، دون أن يعلم تفاصيل أحداثها.

إلي أيهما تميل.. السينما أم الدراما؟

السينما هي عشقي الأول والأساس عندي، وإن لم أشارك إلا في فيلم واحد فقط خلال العام، هذا يكفيني.

وما سبب تفضيلك للسينما؟

الدراما مجهدة جداً وتستهلك الفنان وتستنفذ طاقاته، حيث يشاهدني الجمهور ٣٠ حلقة أو أكثر، في كل حالاتي وانفعالاتي، ولهذا السبب اعتبر ماجد الكدواني فنان ذكي، لأنه يوجه تركيزه للسينما، وهو مُقل في أعماله، ولكنه يظهر للجمهور بأعمال "تقيلة"، وأداء مختلف يدهشهم كل مرة، كما أعجب بالفنانين أمثال أحمد عز وأحمد السقا لموازنتهم بين الدراما والسينما.

هل ترى أن الدراما تضر بالفنان أكثر من إفادتها له؟

بالطبع.. هذا الجيل بأكمله سيختفي، الفيلم باقي وليس المسلسل، كما أن هناك ممثلين وأسماء كبيرة جعلتهم الدراما حكراً لها، ومن الذكاء أن يستغل الفنان نجاحه في الدراما كطريق للوصول للسينما كنجم صف أول، لذلك نجد يوسف الشريف توجه هذا العام للظهور خلال الشاشة الفضية، وإذا نحج فيلمه الجديد، سيستمر في السينما تاركاً الدراما.

إذاً.. ما الذي يجعلك مستمراً في الدراما؟

تطور المسلسلات بعد "المواطن أكس"، واتجاهها للتصوير السنيماتيك، شجع العديد من أبناء جيلي على العمل بالدراما واستغلال طاقتهم فيها، ولكن هذا لا يمنعها من كونها طاقة مهدرة، كما أنني اريد التركيز من خلال الدراما على الوصول للسينما كنجم صف أول.