بالصور.. تكريم جميل راتب فى "الأقصر للسينما الإفريقية"

عبر الفنان الكبير جميل راتب، عن سعادته بتكريمه فى مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، وقال خلال الحفل "هذا التكريم له مذاق خاص لأنه يحمل اسم قارتنا التي ننتمي لها ونعتز بذلك، كما أنني سعيد بجلوسي بجوار مخرج كبير من دولة السنغال".


وأضاف "راتب": السينما الإفريقية لم تتأثر بالغرب وهذا مهم جدا ولابد أن نشجع الدول على المشاركة في المهرجان لأن هذا يساعد على تبادل الثقافات.

ورد المخرج السنغالي موسي توريه على حديث النجم جميل راتب قائلًا: لقد تتلمذت على يد المخرج الرائد عثمان سمبين مؤسس السينما الإفريقية وهو من نفس جيل "راتب"، وسعيد بهذا التكريم معه.

وأضاف "توريه، خلال الندوة: من ساعدني في بداياتي هو "سمبان" وعرفني على سليمان سيسيه الذي تعلمت السينما على يده، وعلى نجوم هذا الجيل، مؤكدًا أن مصر حلقة ربط بين دول إفريقيا ولذلك أعتز بالتكريم فيها. 

وحكى "توريه" عن والدته التي أهداها جائزة التكريم أمس في حفل الافتتاح، مؤكدا دورها الفعال في تكوين شخصيته وحبه للسينما ودفعه للأمام وتحميسه بكثير من الطاقة الإيجابية وقال عن والدته إنها تشبه كثيرا. 

وحكى توريه عن والدته قائلا: كانت تصطحبني معها لمشاهدة الأفلام السينمائية رغم أنه في ذلك الوقت كان ذهاب امرأة بمفردها للسينما شيء غير مقبول اجتماعيا لديهم وكانت تتخفي وتقول له إن سألك حد عني أخبره بأني كنت في السوق حتي لو كان ذلك ليلا.

وأشار إلى أن أول أفلام شاهدها في حياته كانت أفلاما مصرية، وأحب صوت أم كلثوم وعبد الوهاب، وبعدها أحب السينما الهندية، وأعلن أيضا أنه حين ذهب للسفارة لاستخراج تأشيرته للمجئ لمصر طلب منهم أسبوعا للفيلم المصري في السنغال حتى يرى الشعب السنغالي الفن المصري الذي غاب عنهم كثيرا، مؤكدا أنه تربى على الفن المصري لكن الجيل الحالي لا يعلم عنه شيئا، لافتًا إلى أنه يود أن يغزو الفيلم المصري الضواحي والقرى وليس فقط العاصمة. 

من جانبه، أشاد الفنان سمير صبري بالقائمين على المهرجان، قائلًا "كانت أول تجربة لي هنا عندما عرض فيلم "بتوقيت القاهرة" بطولة نور الشريف"، لافتا إلى أن التواجد الإفريقي رائع وحرص إدارة المهرجان على تكريم جيل الشباب بجانب الكبار لفتة في غاية الأهمية لأنه يجمع بين التاريخ والشباب، والقضاء على ظاهرة المرحوم وتكريم القامات الفنية بعد رحيلها، فضلا عن أن سياسة المهرجان حاليا تتماشى مع سياسة الدولة التي تسعى لعودة العلاقات مرة أخرى مع إفريقيا.

وطالب "سمير" بنشر السينما المصرية في مختلف دول القارة السمراء وترجمتها للفرنسية والإنجليزية، وبإنشاء اتحاد إفريقي يضم شريف مندور وسيد فؤاد، وأيضا سوق لعرض الأفلام الإفريقية هنا والمصرية هناك.

وقالت الممثلة ناكي سي سافنا، من دولة ساحل العاج، إن هذا المهرجان مهم لكل الأفارقة، وإن مصر في قلب القارة، ودعت جميع السياسيين لدعم المهرجان، مضيفة: "هذا موضوع مهم وهو نقطة الانطلاق وبمثابة همزة وصل بين مصر وجنوب إفريقيا، كما أدعو لشراكة سينمائية والمصريون يذهبون للتصوير هناك لتوطيد العلاقات".