بالصور.. موسيقى عمر خيرت تصدح في ساحة "سانت جون سميث" البريطانية‎

فاضت أنغام الموسيقار العالمى عمر خيرت، أمس الجمعة، وغمرت مدرجات قاعة الحفلات الخلابة "سانت جون سميث" فى العاصمة البريطانية لندن، التى رفعت شعار كامل العدد، حيث قضى الجمهور من مختلف الجنسيات والثقافات أوقاتا ممتعة، على موسيقاه التي انسابت في القلوب كشلال عذب، وهو ما تجلى واضحاً من خلال التفاعل والانسجام الكبيرين من جانب الحضور، مع باقة مختارة ومميزة من أجمل موسيقاه التي تجسد احساسه المرهف وتجمع بين ما تأثر به من ثقافات متنوعة.

 

فى بداية الحفل الذى تميّز برقيه وصلت فرقته الموسيقية إلى المسرح، مستعدين لاسعاد الحضور، تلك الكتيبة التي لعب كل منهم دوره فيها بكل احترافية، فأخذوا مواقعهم وانتظروا إشارة البدء وعندما دخل "خيرت"، حياه الجمهور تحيةً منقطعة النظير، والذي بدوره القى التحية أيضاً على محبيه وجلس على البيانو فظل يثب من نغمة إلى اخرى ويتأرجح بين غنوة وغنوة فتفاعل معه الجمهور تصفيقاً وصفيراً، وفي مستهل كل مقطوعة كان يمنح المجال لكل آلة لتعزف عزفاً منفردًا ليبرز مهارات ذلك الجيش الذي يسانده.

 

وقدم "خيرت" ثلاث معزوفات لفتت الأنظار نحوه، وبدا واضحا أن الحضور الذى ملأ جنبات المسرح عن اخره كان متعطشاً للاستماع لمثل تلك الألحان، تبعها بمقطوعات متنوعه لاقت هي الأخرى تصفيقاً حاراً، إلى ذلك مضى "خيرت" بموسيقاه من دون توقف، كالسيل جارفاً معه كل المشاعر والأحاسيس، ومسيطراً على تركيز الحضور، فتارة يغوص معهم في بحر الهوى، وتارة أخرى يوقعهم وسط هيام الغرام، وبين هذا وذاك انتقل إلى مقطوعتي "خلي بالك من عقلك"، و"حب وعنف" ثم أتبعهما بمقطوعتين "في هويد الليل" و"مسألة مبدأ".

 

ومع اندماج الحضور قدم لهم "تيمة حب"، "زي الهوى"، "الداعية" التي قدمها كصولو على آلة الكمان، ثم "فيها حاجة حلوة" وهنا كانت نقطة الوداع الأول للفقرة الأولى، حيث غادر المسرح لنيل وقت من الراحة مع أعضاء فرقته، بعد أن قدموا وصلة مميزة بشهادة الحضور، الذين لم يتوقفوا لحظة في ردهة المسرح بالحديث عما سمعوه وهو يتنقل كالعصفور العاشق للحرية، فاختار أن تكون افتتاحية الفاصل الثانى من الحفل مع مقطوعات "رابسودية عربية، إعدام ميت، الخواجة عبدالقادر، النوم في العسل، عفواً أيها القانون، صابر يا عم صابر، مافيا، عارفة، قضية عم أحمد، البخيل وأنا، و100 سنة سينما".

 

يذكر أن الحفل أقيم تحت رعاية السفارة المصرية في لندن ويهدف إلى جمع التبرعات وزيادة الوعي بمشكلة أطفال الشوارع والأيتام في مصر والذين تهتم برعايتهم الجمعية الخيرية FACE.