بالتفاصيل ... قصة نجاح " عاشق سيناء " الدكتور حسن راتب

"برغم الظروف والتحديات التى مررنا بها فى الفترة الماضية، فإننا نقدم كل ما نملك ليس من مال فحسب، ولكن يتعدى ذلك ليشمل جهداً وفكراً لتلبية نداء هذا الوطن".. هكذا رد رجل أعمال مصري، ملقب عاشق سيناء في تصريح له من قبل، على تقديمه أعمال خيرية كثيرة ووقوفه دائمًا بجانب الإستثمارات المصرية لكي يخدم وطنه الحبيب، حيث كان أول المستثمرين على أراضيها، فأنشأ عددا من المشروعات السياحية والصناعية في سيناء ويمتلك العديد من المشروعات الأخرى.. إنه حسن راتب رجل الأعمال المعروف وصاحب قناة المحور، ثاني تجربة مصرية في مسيرة القنوات الفضائية. 

ولد "راتب" في 23 فبراير 1947 وحصل على دكتوراه في العلوم السياسية من جامعة كنسينجتون كاليفورنيا، الولايات المتحدة، ومن 1974 حتى 1979 كان المدير المالي والإداري لوكالة شنكر الدولية للشحن بالسعودية، وكان العضو المنتدب لمجلس إدارة الشركة الخليجية الدنماركية للألبان بالسعودية من 1979 حتي 1982، ثم شريك ورئيس مجلس إدارة شركة الغامدي بالسعودية من 1982 حتي 1984. 

برز اسم حسن راتب على ساحة رجال الأعمال في تسعينيات القرن الماضي، وقال في حوار له سابق: "إذا لم نشغل سيناء سيشغلها غيرنا"، فكان من أول المستثمرين الذي اتجه للاستثمار في سيناء وأنشأ مشاريع سياحية وصناعية مثل شركة أسمنت سيناء، وجامعة سيناء، ومجموعة شركات سما، وسلسلة فنادق سما العريش.

وأوضح في تصريح له من قبل " بأن الراحل أنور السادات بطل الحرب والسلام هو من شجعه على الاستثمار فى سيناء مشيرًا الى إصرار السادات على خروج الصهاينة من قرية "يميت" بشمال سيناء وكل شبر من أرض مصر كان الدافع له للاستثمار في سيناء والعمل على تنمية هذه البقعة الغالية من أرض مصر".

 كان "راتب" صاحب الخطوات الأولى أيضًا في عمل قنوات الفضائية المصرية بمشاركته في انطلاق قناة المحور عام 2001، وذلك برأسمال 30 مليون جنيه وبمساهمات مع عدد من رجال الاقتصاد والأعمال حتى أصبح صاحب قناة المحور الفضائية حاليًا. 

كما جمعت بين رجل الأعمال المصري حسن راتب صداقة بينه و بين الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي فكانا يجاوران بعضهما البعض في السكن و قد تحدث عنه الشعراوي في لقاء من قبل قائلًا" أنه كان من الممكن أن يعيش حياته مترفًا هو و أبناءة لما أنعم الله عليه من رزقه في حياته ولكن هو جمع كل عرقه و عمله وحوله لدم ليصنع به وقود يعطي به خير للناس وكان من الممكن أن يستغنى بخيره عن خير هؤلاء الناس" و من جانبه فتحدث "راتب" في لقاء سابق عن الدعوتين التي دعاها الله له الشعراوي قائلًا" اللهم أعطه أكثر سُئل من سُئله وحقق له فوق آماله". 

وكانت مساهمته في الأعمال الخيرية كانت لها النصيب الأكبر في حياته منها 500-1500 منحة دراسة سنوية تتوزع علي جامعات القاهرة وحلوان وقناة السويس وجنوب الوادي وأسيوط، وقام بإعادة إنشاء مدرسة المدامود بالأقصر وإهداءها إلي هيئة الأبنية التعليمية،وتجديد وتطوير وتأثيث مدرسة المساعيد الثانوية بنات بشمال سيناء،يساهم في دعم أنشطة جمعية المستقبل، وتبرع بمركز غسيل الكلي بمستشفى جامعة الزقازي وقام بإنشاء مركز كفالة الأيتام بالعريش، يرعى المسنين والأطفال والمحتاجين من خلال جمعية تكافل وجمعية علي بن أبي طالب ومؤسسة سيناء للتنمية الاجتماعية و قام بمشاركة في حساب" في فرحة مصر" الذي كان مسؤولًا عن إقامة حفل إفتتاح الأسطوري لقناة السويس الجديدة.

أما عن أنشطته الثقافية فصالونه الثقافي دائما ما يكون عامرا بالمثقفين و الأسماء الكبيرة في عالم الفكر وهو ما إعتاد عليه منذ سنوات طويلة ، ليكون إسم حسن راتب أحد الأسماء التي ستظل محفورة في تاريخ مصر الحديث في مجالات الأقتصاد و التعليم و الإعلام و الثقافة .