ممرضة "لأعلى سعر" في حوار لـ "وشوشة".. سالي حماد:"إحنا بنحب نخدم.. والراجل عينه زايغة"

رشحني مخرج المسلسل محمد العدل فقد سبق لي العمل معه في مسلسل "حارة اليهود" الذي عرض رمضان قبل الماضي.

حرصت على فهم قصة المسلسل ثم انتقلت لشخصية ياسمين الممرضة فهي فتاة من طبقة بسيطة تسعى طوال الوقت لتطوير ذاتها من خلال الـ"كورسات" المختلفة، وملابسها وطريقة كلامها مطلوب أن تكون بسيطة وطبيعية ، وترتدي نظارة لإبراز إهتمامها بالتعليم، والإكسسوار الذي تستعين به كان ثابت فهي ترتدي نفس السلسلة والحلق دائمًا.

أنا خريجة كلية التجارة، الشعبة الإنجليزية بجامعة القاهرة، وكنت مراسلة في القناة الأولى الأرضية ، ثم مذيعة على فضائية روتانا، وأول تجربة تمثيلية لي كانت بالصدفة عن طريق صديقة لي في العمل كانت على علاقة بنهاد رمزي زوجة حسن رمزي المنتج المعروف رحمة الله عليهما وعرفتها علي أنني مذيعة فرشحتني للعمل  في فيلم "بنات العم" بدور شاهندة، وبعد الفيلم اشتركت في عدد من ورش التمثيل، منها ورشة تمثيل مع مروة جبريل، فهو هواية بالنسبة لي وليس عمل للمال وفقط.

لا، لم يكن حلمي منذ الطفولة التمثيل بسبب خجلي، لأنه يتطلب جرأة فلم يخطر ببالي من قبل.

الإثنين مختلفين تمامًا عن بعض ولديهما متعة وتعب، في التمثيل "بلبس" الشخصية وانسى الكاميرا، وفي الإذاعة الكاميرا هي جمهوري الذي أتحدث إليه، ولكن الإذاعة أسهل لأنها ليست مجهدة ومتعبة مثل التمثيل الذي تصل ساعات العمل به لـ16 ساعة، لكن وأنا بمثل بنسى كل التعب وتكون أحلى لحظات حياتي.

أقبل بفكرة برنامج أو دور بشرط أن يكون مفيد ويضيف لي، فلست مع التواجد دائمًا لمجرد التواجد وفقط، لذلك لم أشارك في عدد كبير من الأعمال الفنية بسبب حرصي على اختيار الدور الجيد في المقام الأول.

المسلسل لمس الناس بسبب تشابه القصص مع المواقف التي نمر بها في حياتنا بشكل كبير، الزوجة تهمل نفسها بعد الزواج وتزيد في الوزن  ولا تهتم بمظهرها، والرجال بالطبع يحبون الإهتمام بمظهرك طوال الوقت، فاستغلت ذلك ليلى التي دخلت حياته في وقت ضعف يمر به معظم الرجال وجذبته إليها بمظهرها الأنيق والمرتب، وطريقتها الـ"دلوعة".

المسلسل بشكل عام يعطي عدة دروس للمجتمع منها لا تضحين بحلمك من أجل رجل، جميلة تركت حلمها من أجل زوجها في وقت كان من الممكن أن تؤدي الدورين، وأن الدنيا "دوارة" فقد ذاقت "ليلى" من نفس الكأس الذي سقته لجميلة، وفكرة أن تأمنين لصديقتك على بيتك وزوجك وأسرارك بهذا الشكل فهو خاطئ.

أجابت ضاحكة، الرجل طبعًا لأنه بطبعه"عينه زايغة"، الستات غلابة وإن ظهرت بعض حالات الخيانة عند المرأة ولكن في مجتمعنا المصري فكرة السيدة التي تخون زوجها نراها "كل فين وفين"، لكن حاليًا الوضع تغير.

الخيانة هي خيانة وليس لها مبرر ولا أعذار.

أساعد طبعًا فالخير "إحنا نحب نخدم بعنينا."، خاصة عندما أتأكد أنها مظلومة، وحالة مثل جميلة حرمت من طفلتها لابد أن أساعدها.

أنا شخصيًا ممكن لا أعود لهشام مرة أخرى، وفي نفس الوقت الكلام الشعبي المصري يقول "تحاجي على بيتك وعيالك، نزوة وعدت."، فنهاية المسلسل واقعية جدًا، الشر نهايته شر، ليلى مريضة وأنانية وأذت كل من حولها، فهي أفضل نهاية بالنسبة لي.

في البداية لم تكن تنوي الإنتقام ولكن دافعها الأساسي الذي حركها هو حرمانها من ابنتها التي ستربيها ليلى صديقتها الخائنة فكان لابد وأن تتحرك لتنقذها من مصيرها مع ليلى، أنا لو مكانها "جوزي يوله بخيانته" ولكن أحارب الدنيا لاسترد ابنتي.  

تابعت "واحة الغروب" و"لا تطفئ الشمس" و"ظل الرئيس".

أنا منحازة لنهاية "لأعلى سعر".

اتمنى، المسرح أبو الفنون وعالم آخر بالطبع سأتعلم منه الكثير، كل خطوة في حياتي أتعلم منها، ورد فعل الجمهور الفوري على أدائك شئ جديد أتمنى اختباره.