محمد محمود عبد العزيز .... " الحاوي " إبن " الساحر "
الأحد 25/يونيو/2017 - 07:33 م
أحمد الهواري
عند ظهور علم " الوراثة "أو ظهور مصطلح " الجينات الوراثية " إكتشفت بني البشر حلول للعديد من الألغاز التي لم يكن لها تفسير واضح ، وعندما تشاهد محمد محمود عبد العزيز علي الشاشة تتأكد من مدي صحة نظريات " الجينات الوراثية " ، فلن تجد تفسير مقنع لما تشاهدة من فنان شاب " نضج " سريعا يستطيع أن يلبس أكثر من " وجه " بسرعة و إتقان ، يصنع عمق للشخصية التي يجسدها مهما كان حجمها ، التفسير الوحيد هو إجابة هذا السؤال : لما " الساحر " يخلف " هيخلف إيه ؟
لا تتسرع في الإجابة ، إذا كنت لم تشاهد " نوح " في " الأب الروحي" ، ولم تتابع " الدكتور عمر " في " ظل الرئيس " و لم تستمتع مع " ناجي " في " طاقة نور " ، فيجب أن تشاهدهم قبل أن تجيب ، لو سألتني أنا ستجد الإجابة لدي تتلخص في ٤ حروف " حاوي " ، " الساحر" لما يخلف يخلف " حاوي " ، يلعب بعين المشاهد قبل أن يلعب بنبرات صوته أو بتعبيرات وجهه ، يلعب في أي مساحة شأن أي حاوي محترف يستطيع إخفاء " حمامة " في "أكمام " قميصه كما يستطيع إخفاء "فيل " ، ظهوره صنع فارق في مشهد واحد في " الأب الروحي " كما صنع الفارق في ٥ حلقات من " طاقة نور " ، كما صنع الفارق علي مدار الحلقات في " ظل الرئيس " .
أعرف محمد عن قرب و أعرف أن بداخله طاقات فنية كبيرة لم تستغل ، أعرف أنه يحب الفن لأنه ولد وهو يحمل " جينات " ساحر الفن الذي عاش لأكثر من ٤٠ عام يشارك في صنع تاريخ الفن المصري ، أنتظر منه الكثير في مجال التمثيل ، و يعلم الله أن كلامي لا يحمل أي شبه مجاملة أو محاباه لصديق هو بمثابة أخ ، ولكن يجب أن نعطي كل ذي حق حقه ، تذكروا تلك الكلمات و الأيام كافية لإثباتها ... محمد محمود عبد العزيز هو " الحاوي " إبن " الساحر " .
