محمد فودة يكتب.. فى موسم درامى يعد الأسوأ.. ياسمين عبد العزيز تدارى فشلها بتصريحات كاذبة

إستفزتنى تصريحات الفنانة ياسمين عبد العزيز بأنها الأعلى نسبة مشاهدة والأعلى أجرا والأكثر نجاحا، وما أزعجنى أكثر وأكثر أنها لم تشعر بالفشل الذريع الذى حققته فى مسلسلها «هربانة منها». وهو الفشل الذى أصاب الأعمال الكوميدية فى الموسم الرمضانى الحالى. وأتعجب من تصريحات بعض الفنانين وأبطال الأعمال الدرامية والتى انتشرت خلال الأيام الأخيرة الماضية يقولون فيها إنهم الأفضل من حيث نسب المشاهدة رجوعا إلى اليوتيوب بل ويطلقون أرقاما غير منطقية، فهناك من أطلق على نفسه أن مسلسله يشاهده على اليوتيوب ٣٠ مليون مشاهد، وآخر أطلق رقم ٢٠ مليون مشاهد، وأخرى صرحت بأن نسبة مشاهدة مسلسلها تعدت الـ ٣٠ مليون وهو أمر غير منطقى بل ومستفز لأن هؤلاء النجوم يضللون المشاهدين بأرقام وأخبار كاذبة وشائعات لا صحة لها لمجرد المداراة علي فشلهم الذى شعر به الجهور وتأكد منه بل وعزف عن أعمالهم وعن مشاهدتهم. برغم النجرمية التي حققتها ياسمين عبد العزيز في السينما والمكانة التى نالتها ككوميديانة إلا أنها لم تستطع أن تكون على نفس القدر من الذكاء فى اختيار نص مناسب تتواجد به فى الدراما التليفزيونية، والغريب أن تخرج علينا بتصريحات كاذبة لا يصدقها عقل، خاصة ف ىتصريحها بأنها الأعلى أجرا فى رمضان.. فهل هلى الأعلى من عادل إمام مثلا أو من محمد رمضان؟

 أتعجب أيضا من التوقيعات التى بدأها بعض الفنانين لأعمال درامية جديدة، ممن أصابهم الفشل الذريع وسقطوا سقوطا مدويا بأعمالهم فى الموسم الحالى، وأتساءل لماذا يصر المنتجون على هذا الفشل ويستقطبون نجوما فشلت أعمالهم، ولا يسعون لصناعة نجوم جدد تتغير بهم دماء الدراما المصرية، ويتغلبون بهم على أزمة الأجور العالية والتى يتم المغالة فيها بشكل فج. أرى نماذجا تصر على إفساد صناعة الدراما التى كانت فى يوم من الأيام إحدى العناصر المهمة للقوة الناعمة فى مصر، وأطالب المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بأن يكون أكثر جدية وفاعلية فى اتخاذ قرارات حاسمة يعرفها الجميع لحماية صناعة الدراما المصرية ومحاولة إعادتها لمكانتها، فقد كنا نشكو فى الفترة الماضية لعدم وجود كيانات إعلامية تكون مسئوليتها الحفاظ على صناعة الدراما وحمايتها من الإندثار، بينما الآن أصبح الوضح أفضل وتم تصحيح الأوضاع بكيان مهم للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وننتظر منه الكثير فى هذا الشأن. الأمر حقيقى جلل، فلدينا عدة أزمات ساهمت في خروج أسوأ موسم درامى منذ سنوات طويلة، ولا أبالغ عندما أقول إن الموسم الدرامى الحالى يعد الأسوأ تاريخيا، ولذلك فلابد من التحرك السريع لإنقاذ الدراما المصرية.. تحرك للحد من المغالاة فى أجور النجوم.. تحرك نحو تحسين اللغة الدرامية فى السيناريو والحوار وتجويدها وإعادتها للشكل الذى يليق بالمجتمع المصرى وسلوكياته وقيمه.. تحرك نحو تصحيح مسار الدراما للأفضل بعيدا عن تضليل الأعلى نسبة مشاهدة والأعلى أجرا وغير ذلك من الأكاذيب.

 أفيقوا يرحمكم الله.. لم ينجح منكم إلا القليل .