"واسطة" أمير طعيمة التي أهلته للفوز بجوائز أحسن شاعر غنائي في 2016
الثلاثاء 16/مايو/2017 - 01:01 م
لماذا استحق الشاعر الغنائي أمير طعيمة التتويج بكل جوائز أفضل شاعر خلال عام 2016 ؟
هل لديه "واسطة" أهلته للحصول على كل تلك الألقاب، وما سر تلك "الواسطة" وكيف وصل اليها؟
إجابة تلك الأسئلة تجيب عنها سطور القصة القصيرة التالية:
استمعت أمس لعدة أغاني من زمن الفن الجميل منها "ألف ليلة وليلة" للست أم كلثوم، و"وحشتني" للاستثنائية سعاد محمد، و"هان الود عليه" لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، وأغاني أخرى هي تجسيد حي لكلمة "الطرب"، وللحظة قارنت بين تلك الأغاني وبين أغاني جيلنا، الذي بدأ في فهم معاني كلمات الأغاني في التسعينيات.
حاولت البحث في خزائن ذاكرتي عن كلمات أغاني لها معاني جميلة مثل تلك التي أطربتني فلم يأت في بالي سوى قائمة أغاني اعتدت على سماعها في سيارتي وهي: "أحمر شفايف" للكينج محمد منير، "مابلاش" لمحمد حماقي، و"بتمناله الخير" للظاهرة أنغام، و"كده يا قلبي" لشيرين عبد الوهاب، و"ساعات بشتاق" للنجم محمد فؤاد، وغيرها من الأغاني، التي عندما بحثت عن أسم الشاعر، الذي كتبها لم أجد سوى أسم واحد وهو "أمير طعيمة" وقتها فقط أدركت حقيقة "الواسطة"، التي جعلت منه أفضل شاعر في 2016، أنها موهبته التي وهبها أياه "الوهاب"، موهبة اختيار كلمات لها معنى يمس القلب ويطرب الأذان -عندما يغنيها صوت حقيقي- فالأغنية في الأساس كلمات يمنحها الشاعر للمطرب ليضع عليها صوته، ويضيف اليها اللحن والتوزيع الطابع الموسيقي لتكتمل في النهاية اركان النجاح الاربعة.
ومن خلال تلك الكلمات المتواضعة أوجه للشاعر الاستثنائي أمير طعيمة تحية وشكر على كلمات أطربتني في زمن اختفى فيه المعنى الحقيقي للفن الراقي.
