رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

فى صالون " الحب منابر ورايات" ... حسن راتب: الحب هو سر الوجود

ضيوف الصالون المصريون والعرب يشيدون بالموضوع ويطالبون بتنمية ثقافة الحب فى المجتمعات العربية


اختار د.حسن راتب، موضوعًا مهمًا لصالونة الجديد الذى تعرضه قناة "المحور" لاهتمامها بما تهتم به الأسرة المصرية والعربية فجاء موضوع الصالون بعنوان «الحب منابر ورايات» واستضاف مجموعة كبيرة من الشخصيات التى تهتم بالموضوع، منهم سمو الأميرة سهيلة بنت محمدبن فيصل بن عبد العزيز آل سعود ود.غازى محمد زين عوض الله المدنى والإعلامية نهال كمال والفنان مجدى الحسينى ومجموعة كبيرة من الضيوف الذين تحدثوا فى الصالون.

 

وبدأ د.حسن راتب، كلمته بتعريف الحب والى يعد أجمل المعانى.. معانى الصلاح قائلا: ونحن نودع شهر شعبان ونستقبل الشهر الكريم شهر رمضان، فإنه تتجلى أمامنا معانى الحب وإنكار الذات وهناك علامات كثيرة نشعر بها.

 

وأشار إلى أن الصالون الثقافى فى هذه المرة يحمل معنى جديد لمعنى الحب بما فيه من عبق الماضى كله وعبق الزمان كله، فالحب قال فيه أصحاب المشاعر الكثير وقال فيه العاشقون الكثير، ولم يوف أحد مساحة الحب التى تحملها هذه الكلمة البسيطة الى تتكون من حرفين.

 

وأضاف د.حسن راتب، فى كلمته ببداية الصالون وفى أثناء تعريفه بضيوفه: أن كلمة الحب هى سبب الوجود، مسترشدًا بقول المولى عز وجل فى الحديث القدسى "كنت كنزًا مخفيًا.. فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق وبه عرفونى"، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى خلق الكون كله بمعنى الحب ومفهوم الحب، مؤكدًا أن أعظم أنواع الحب هو الحب فى الله، فأصحابه يسيرون على الصراط، وهم أيضا يجلسون على مقاعد من فضة تغبطهم الأنبياء من منازلهم.

 

واستطرد راتب: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن من هم المحبون وما صفتهم ونعتهم، فقال إنهم ناس جاءا من المشارق والمغارب لا يجمعهم فى الدنيا إلا الحب فى الله.

 

وأكد د.حسن أن الوصل يأتى من وجدان متحرر لوصل إلى الإيثار مدللا على ذلك بأن أسمى وأعظم أنواع الحب هو حب الخالق الذى طلب طلك منا قائلا: تحابوا.

 

وقال: إذا التقى المحبان تتغمدهم ٧٠ رحمة، حتى يحفز ذلك بداخل الإنسان حب الأشياء وحب المخلوقات، فالحب ليس للبشر فقط ولكنه حب الزمان وحب المكان لأن رب الزمان ورب المكان واحد، وعلينا أن نسمو فى محبة الله، واستشهد بقول الرسول "ص" بأنه لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه التى بين جنابته.

 

وتساءل راتب فى تقديمه للصالون: أتدرون كلمة الحب وما لها من سحر.. فإنلها سحر هذا الوجود ونحن لا ننكر على العاشقين عشقهم وعلى المحبين حبهم، فأرقى أنواع الثقافة التى يجب أن ننميها فى مجتمعنا هى ثقافة الوجدان، ثقافة الأحاسيس وطالب بأن نربى فى أنفسنا روح الإيثار.

 

وقال: الحب لا نقصره على معانى ضيقة، فالحب يجمل أسمى المعانى وبقدر ما تناوله الشعرء وقال فيه كثيرون من فصاحة العبارات إلا أنه لا يستطيع أحد أن يعبر عن المشاحة الحقيقية لهذا الإحساس وهذا الشعور، وينبغى أن تفسح الأمة المجال لثقافة الحب وثقافة المشاعر، خاصة أن ثقافة الحب هى أم الثقافات.. سواء كان حب فى الله أو حب الفطرة أو حب الوطن، فكلها معانى جميلة تحمل معنى الحب والإيثار وإنكارالذات.. وهو ما دعانى لاختيار عنوان الصالون "الحب منابر ورايات".

 

ورحب د.حسن راتب بضيفة الصالون سمو الأميرة سهيلة قائلًا عنها إنها أحد نماذج الحب لوطنها وأهلها وبلدها الثانى مصر، وقد تشرف الصالون بها، كما رحب راتب بضيف الصالون د.غازى محمد المدنى واصفا إياه بأن الثقافة جزء من الملامح التى تشكل شخصيته، مشيرا إلى أنه يملك صالونا من أقدم الصالونات.

 

كما رحب حسن راتب بالإعلامية نهال كمال قائلا: إنه يحرص على التنوع فى الصالون الثقافى ، وأنه عاصر قصة نهال كمال مع الخال عبد الرحمن الأبنودى، وكانت نهال تعلم حجم علاقتى بالخال حيث تولدت بينى وبينه مشاعر حب جميلة ومشاعر عشق راقية وأصول كثيرة كنا نتفق عليها ونختلف أيضا فالحب لا يعنى الإتفاق المستمر ولكنه ثقافة تنقلنا من فكرة إلى فكرة.

 

ووصف "راتب" الحب فى رأيه قائلا: الحب فى مشربى ثلاثة أنواع هو حب الوجد وحب الفقد وحب الحد، وبدأ بتعريف حب الحد بأنه كحب شادية لمصر فى أغنياتها الوطنية، مثلما غنت يا حبيبتى يا مصر، أما حب الفقد فهو حب كثيرين يعتقدون أنهم هم فقط المحبون، ويؤذوون بحبهم الآخرين، مثل حب هتلر لألمانيا وحب الديكتاتور للوطن، فمن أرهقوا الأرواح وأسالوا الدماء هم للأسف يعتقدون أنهم فقط هم المحبين وينكرون على الآخرين حبهم.

 

وعن حب الوجد قال د.حسن راتب: هو الحب الذى ننشده جميعا سواء كان حب الوطن أو العقيدة أو الأصدقاء أو العائلة أو غير ذلك ممن نكون سببا فى إسعادهم ونرتقى بهم، مدلل فى ذلك بحب طلعت حرب لمصر وحب جمال الدين الأفغانى ومحمد عبده وأم كلثوم عندما خرجت لتبذل مجهودا من أجل الوطن.

 

ورحب د.حسن بالملحن محمد رحيم أحد ضيوف الصالون مشيرا إلى أن إحساسه مرهف ومشاعره راقية، وتذكر أجمل من غنوا للحب وشنفوا الأذان بالحب ومنهم عبد الحليم حافظ وأم كلثوم وعبد الوهاب، ومن زاملهم وعاصرهم من حاضرى الصالون وهو مجدى الحسنى عازف الأورج، والذى كانت تجمعه سنوات الدراسة الأول بالدمتور حسن راتب الذى قال عن الحسنىإنه يظل حالة إنسانية جميلة وإنسانياته راقية جدا.

 

واختتم حسن راتب، كلماته بإنه يسجل فى صالون الحب رسائل ومعانى لكل الحاضرين الذين يتشرف الصالون بحضورهم ومنهم، زير التعليم الأسبق د.محمود أبو النصر ود.حازم عطية الله أستاذ البصريات والمستشار عدلى حسن ومسعد عويس ونماذج كثيرة تشارك فى صالون الحب "الحب منابر ورايات".