رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

بعد 100 عام على غرق "تايتانيك".. تعرف على الفرق بين القصة الحقيقة والفيلم

بعد نجاح فيلم "تيتانيك" بدمجه مشاهد مؤلمة تجسد أحد أكبر كوارث الغرق وبين قصة الحب الأسطورية بين جاك وروز، برغم أن المشاهد والأحداث من تأليف وإخراج "جيمس كاميرون"، إلا إنها جاءت من قصص حقيقية نكشف تفاصيلها بعد مئة عام على غرق السفينة "تيتانيك"، وذلك من لسان أهلي الضحايا والناجين من الغرق الذين قاموا بسرد الأحداث على مر السنين.

 

عائلة اليسون

جاء المشهد المؤثر عندما قام جاك بأخذ حبيبته إلى إحدى قوارب النجاة وقام بتوديعها وانضم إليه خطيبها الذي لم تكن تُحبه وقال لها بأنه عقد إتفاق مع إحدى عاملين طاقم السفينة بالسماح لهما بالصعود للقارب لينجى الإثنان ويتخلص من جاك المُحب لخطيبته وقد احست روز بالمكيدة فسرعان ما نزلت لتكون معه.

 

وكانت قصة حقيقية لعائلة اليسون، إحدى ركاب الدرجة الأولى على متن السفينة وكانت تضم السيد "هودسون اليسون"، البالغ من العُمر 30 عامًا وزوجته "بيز اليسون"، البالغة من العُمر 25 عامًا وطفليه "هيلين وتريفور"، وكانت ترافقهم خادمة وطباخ وممرضة وأثناء تناولهم العشاء صدمت السفينة بجبل الجليد فذهب الأب لكي يرى ماذا حدث وذهبت الممرضة بالطفل تريفورالى الدرجة الثانية، لكى يخلد إلى النوم وعاد هودسون وأخذ زوجته وطفلته إلى قارب النجاة وذهب قبل أن ينزل من على السفينة.

 

وقال أحدهم إلى السيدة "بيز"، أن زوجها وولدها على قارب نجاة في الجهة المقابلة للسفينة فتركت القارب بحثا عن زوجها وغرقت العائلة بأكملها في قلب المُحيط إلا الممرضة "اليس" و الطفل "تريفور" لأنها كانت في إحدى قوارب النجاة واعتبرها الإعلام حينها بالممرضة المُخلصة .

 

"إنت تقفز فأنا أقفز"

وجاءت الكلمة الشهيرة في الفيلم التى تقول "انت تقفز فأنا اقفز" تعبيرًا عن النجاة سويًا أم الموت سويًا، قالها الأبطال الحقيقين من ركاب السفينة الذين جسدوا اقصى معاني الوفاء والحب هما الزوجين  "إيسدورو إيلدا".

 

وكانت رحلة العودة من الإجازة الخريفية من أوروبا إلى أولادهم السبعة في أمريكا وكانت عائلة "ستاروس"، من أثرياء أمريكا وجاء قرار الزوجة "إيلدا" المؤثر بعدم ركوب قارب النجاة وترك زوجها الحبيب يموت غرقًا لتقول عبارتها الشهيرة "أنا لن انفصل عن زوجي، كما حيينا سويًا، سنموت سويًا"، وجاء هو الآخر بموقف نبيل حين عُرض عليه مكانا في أحدى قوارب النجاه إلا أنه رفض الركوب ليترك مكانًا للسيدات والأطفال وأعطت السيدة "ايلدا" معطفها الفرو إلى خادمتها لأنها لم تعد بالحاجة إليه لتعود خادمتها بروي القصة وتحيي ذلك الحُب في الفيلم.

 

تيتانك الحقيقية

جاء البطل جاك في الفيلم بتجسد قصة حقيقية بعد قيام المُخرج كاميرون، بتغيير بعض تفاصيل الحقيقة لتعطى بُعدًا أكثر رومانسية ودرامي فكانت سفينة الأحلام على متنها 13 حياة جديدة تبدأ بشهر عسل في أمريكا وجاء من ضمن الأزواج أكثر الرجال ثروة في السفينة "تيتانك" يسمى "جون أستور"، و"مادلين"، الذي كانا يُعدان من أغنياء العالم وقتها كانت ثروته تصل إلى 87 مليون دولار وكان البالغ من العُمر 47 عامًا وكانت زوجتة تبلغ 19 عامًا اصطحبها للقيام بجولة في أمريكا وقضاء شهرعسل يليق بهم، لكن طلب الزوج  عامل بناء موهوب يسمى "بورتالوبى"، ليذهب معهم على متن السفينة لبناء فيلته الخاصة التى تقع في أمريكا ليستقل ذلك العامل البسيط سفينة الأحلام بمحض الصدفة كما ذكرت في الفيلم، ووقع في حب الزوجة الصغيرة، وكانت تبادله المشاعر ولكن لم يكتمل ذلك الحب في ظل شعورهم بالمسؤولية والخوف من زوجها الذي يكبرها ولكن تركهم "استور"، وغرق في المُحيط واستطاعت زوجته النجاه بينما كانت نجاه "بورتالوبى" سرية وكان يرفض الإفصاح عن تجربته تلك إلا في آخر أيامه عندما نشر في جريدة أمريكية تفاصيل ما حدث لتكون قصة أساسية في فيلم عالمى آسر قلوب الملايين.

 

يذكر أن غرقت السفينة في الساعات الأولى في يوم 15 إبريل 1912 لتخلف 1500 ضحية تقريبًا في مشهد لن ينساه التاريخ.