ماجد محمود
كتب
ماجد محمود

احترس.. هذا الغذاء فيه سم قاتل

شاهدت منذ أيام فيلم وثائقي يعرض تجربة شاب قرر تناول الوجبات السريعة فى الإفطار والغذاء والعشاء لمدة ثلاثين يوماً متتاليين، ليثبت بالتجربة فوائد وأضرار تلك الوجبات على صحة الانسان. 

الفيلم يبدأ بذهاب الشاب إلى ثلاثة أطباء مختلفين قبل خوض تجربته ليتأكد من خلو جسده من أي مرض، وبالفعل قام الأطباء بالكشف على هذا الشاب وطلبوا منه إجراء أشعة وتحاليل شاملة للتأكد من سلامة قواة البدنية والعقلية، وكشفت الفحوصات سلامته تماماً. 

في اليوم التالي بدأ الشاب تجربته وتناول فى الوجبات الثلاثة "ساندويتشات من ماكدونالدز" وبدأ فى الشرح التفصيلي لما تحتويه تلك الوجبات من سعرات حرارية ومدى تأثيرها على صحة الأنسان الطبيعي وكانت المفاجأة. 

بعد مرور عدة أيام بدأ الشاب فى الشعور بالاجهاد الشديد ومع مرور الوقت بدأ وزنه فى الزيادة بشكل ملحوظ ووصل الأمر به بالدخول فى حالة من الاكتئاب، وبعد مرور الشهر توجه الشاب إلى الأطباء الذين يتابعون حالته فكان تشخيصهم بمثابة كارثة حقيقية. 

سأل الأطباء الشاب إذا كان مدمن على الخمر فقال لهم أنه لايشرب الخمر ولا يدخن السجائر أو غيرها من المكيفات، وقال الأطباء أن "كبد" الشاب قد تضرر كثيرا لدرجة أنه يتشابه فى حالته مع مدمني الخمر والمخدرات، كما تبين ارتفاع نسبة الكوليسترول فى الدم بشكل خطير يهدد حياته، وأمروه بالتوقف فورا عن تجربته لأن هناك خطرا على حياته. 

وقتها بدأت فى التفكير وقلبي ينبض بسرعة أكثر من المعتاد، كم من الوجبات السريعة تناولتها بمفردي أو مع أسرتي وكيف وصل الحال بأعضائنا الداخلية، وهل هناك خطرا على حياتنا تسببت فيه تلك الوجبات السريعة التى تعتبر بمثابة روتين أسبوعي عندما نخرج من المنزل أو عندما أريد مفاجأة ابني وابنتي بإحدى وجبات الأطفال التى يقدمون معها "لعبة" صغيرة كنوع من أنواع الإغراء. 

أخذت قرارا وبدأت فى تنفيذه "لا للوجبات السريعة" وأصدرت فرماناً صارماً فى منزلي بعدن دخول أي منتج يحتوى على المواد الحافظة التى تتسبب في غالب الأحيان بالإصابة بمرض "السرطان" الذى خطف مني والدتي ووالدة زوجتي، ووصل الارتياب بي بالقيام بتركيب فلتر مياة لمعرفة مدى تلوث المياة التى نشربها ونضيفها للطعام الذي نتناوله بشكل يومي، وكانت النتيجة "ترسبات" من الرمال والشوائب بنية اللون، وهنا كان القرار التالي بالاستغناء تماماً عن مياه الشرب من "الحنفية" واستبدالها بالمياه المعدنية التى أصبحت بمثابة ميزانية إضافية قد لا اتحملها طويلا لكن "المضطر يركب الصعب".