دراما 2016 بين الفوز والخسارة.. وملكة بريطانيا و" السنكوح"

 

نودع 2016 بكل ما نستطيع من حب وتسامح، ونستقبل 2017 بمنتهى الحب والسلام النفسي،  ويستمر الإبداع في كل المجالات، خاصة في الفن الذي يعرض على الجمهور أولا بأول فيقرر أي العمال التي لامست وجدانه وفكره وأيها لم تحظ بهذه الميزة.. وترصد و" وشوشة" من خلال هذه التقرير.. الأعمال التي فازت بعيون النقاد بهذا التقارب مع الجمهور..

 

ماجدة موريس: أنوشكا" ملكة بريطانيا".. وإياد نصار" سنكوح"

 

بداية قالت الناقدة ماجدة موريث عن الخاسرين والفائزين في دراما 2016: إنه بالنسبة لها لا تستطيع الحكم علي عمل في المطلق بالخسارة، ولكنها تقوم بتطبيق القواعد الفنية التي يتم تطبيقها علي العمل الفني، وهي علي سبيل المثال الحكم علي الدراما والقصة والسيناريو،  وكذلك الحكم علي الشخصيات والموضوع الذي يقدمه العمل، وكذلك فنيات المخرج والتصوير والإضاءة، وأيضاً إدارة الممثل وفي النهاية الحكم علي الرسالة التي يقدمها هذا العمل.

 

وأضافت: هناك بعض الأعمال جذبتها من المشاهد الأولي في أول اسبوع من عرضها فتابعتها للنهاية واكتشفت بعد ذلك أنها لم تُخطئ في اختيارها لأنها كانت الأفضل علي الساحة وتأكدت من ذلك بعد أن تساءلت بين زملائها النقاد فاتفقوا علي اختيارها.

 

وأشارت" موريس" إلي أن الأعمال الناجحة تجذب المُشاهد من أول مشهد حيث البناء ودخول الممثل والعناصر المستخدمه حتي اختيارات الممثلين وإدارة المخرج تظهر في البداية، ولها دور في جذب المشاهد من عدمه مستشهدة في هذا الجزء بـ " محمد شاكر خضير " مخرج "جراند أوتيل" قائلة : " ده مخرج قديم وقوي " وأيضاً " محمد ياسين" مخرج "أفراح القبة" قائلة: " ده مخرج متمكن "، مضيفة أن أن هؤلاء يجيدون إدارة الممثل ويستطيعون جذب المُشاهد، وأنا كمشاهدة مش مصدقة الممثلين من جمال أدائهم، وأن إياد نصار ومني زكي وجمال سليمان ورانيا يوسف شاهدناهم في "أفراح القبة" كما لو كانت أول مرة نشاهدهم علي الشاشة فهناك جرأة في الأدوار التي قدموها ومساحة تجعل المُشاهد يتساءل في انبهار: هل هذه هي مني زكي ؟! وهل هذا هو إياد نصار، الذي جسّد دو ممثل "سنكوح" ؟! فهنا نجد مخرج كبير وراء العمل .

 

وذكرت أيضا "موريس" انبهارها بـ "جراند أوتيل" قائلة:" لما نشوف جراند أوتيل نتساءل: هل هذه هي أنوشكا التي تتصرف كما لو كانت ملكة بريطانيا ؟".

 

 وعن محمد ممدوح قالت: هناك انبهار بالممثل الذي قضي أكثر وقته باكياً علي البنت التي أحبها وفجأة وجدناه يحملها إلي شخص آخر ثأراً منه لخيانتها، فالجميع وقف عند هذا المشهد .

 

وترى" موريس" أ هناك أشياء تشعرك بأن المخرج خلف كل ممثل في العمل المعروض وهناك أشياء تشعرك بأن المخرج خلف النجم فقط ولا يهتم بالآخرين حيث التمثيل بالنسبة له هو مهنة كل ممثل وبالتالي كل شخص يؤدي العمل بالطريقة التي تعجبه وهذا يدل علي عدم وجود رؤية للمخرج في العمل لكن في المقابل هناك مخرج يعترض الممثل ويفرض عليه أداء المشهد بشكل معين وربما بصوت معين وأيضاً حركة معينة لأن لديه رؤية في مخيلته يريد إيصالها للمشاهد وتذكرته بمشهد آخر ربما سبق هذا المشهد بحلقات لذلك قد يكون هناك ممثل بارع ومتمكن من أدائه لكن مظلوم بسبب المخرج الذي معه.

 

سمير الجمل: مسلسلان فقط هما الأفضل.. ولا لدراما العنف

 

ويرى الناقد سمير الجمل أن الأفضل علي الساحة الدرامية لعام 2016 من الأعمال هما اثنان فقط "الكبريت الأحمر" بطولة أحمد السعدني وداليا مصطفي وريهام حجاج وعبدالعزيز مخيون وزكي فطين عبدالوهاب واحمد عبدالله محمود ووفاء قمر وسميرة مقرون وصبري عبدالمنعم تأليف عصام الشماع وإخراج سيف يوسف، ومسلسل " نصيبي وقسمتك" بطولة هاني سلامة ونيكول سابا ومي سليم تأليف عمرو محمود ياسين وإخراج علي إدريس.

 

ولم يذكر "الجمل" الأعمال الأخرى، كما هاجم أعمالا درامية تناولت فلسفة العنف والبلطجة علي حد قوله رافضاً هذا النوع من الدراما كما أشار إلي أن 2016 شهدت الكثير من الأعمال التي تضمنت الإثارة من أجل الإثارة فقط .