رسالة حب من ابنة الفنانة الراحلة نادية أرسلان

فكرت ليلة ابنة الفنانة الراحلة نادية أرسلان في إرسال رسالة حب لوالدتها، قائلة:" إهداء إلي أمي و توأم روحي الفنانة نادية أرسلان جاءت هذه الفكرة عندما أحسست أن كل امرأة من حقها علينا أن نرسم البسمة علي وجهها و نعطيها الأمل كما كانت أمي تفعل، فاخترت يوم ميلادها الموافق١٠ ديسمبر ليكون يوم التصوير كأنها ولادة لتفاؤل ورسم البسمة علي كل من يمر بهذا المرض" .

 

وأضافت "ليلة": "اختياري لفريق العمل سواء خلف الكاميرا أو أمامها جاء لعدة أسباب أهمها علمي أنهم لن يتأخروا في مشروع إنساني كهذا ولإهتماهم بدور المرأة و حقها علينا " .

 

معللة اختيارها للمكان قائلة: "لما يحمله فندق الواحة من ذكريات جميلة لأمي وأحب أن أشكر العاملين به لأنهم لم يفكروا لثانية بل رحبوا بالموضوع وسهلوا كل شيء للمساعدة في هذا العمل" .

 

يشار إلى أن الفنانه الجميلة الراحلة نادية أرسلان لقبت بتفاحة لبنان، وولدت لأب سوري و أم لبنانية وكانت عاشقة للتمثيل، وفازت بلقب ملكة جمال لبنان، بدأت مشوارها الفني عام ١٩٧٢ مع الفنانة القديرة نادية لطفي في فيلم "الزائرة" .

 

عاشت "أرسلان" في مصر عمرها كله حتي داهمها مرض "سرطان في العظام" في ٢٠٠٥، وبدأ مشوار العلاج مابين لبنان باريس و مصر حتي توفاها الله يوم ١٧ مايو ٢٠٠٨ عن عمر ينهاز ٥٢ عاماً، وكانت وصيتها دفنها في مصر البلد التي اعتبرتها وطنها الثاني .

 

كانت الراحلة معروفة بضحكتها حتي في أوقات مرضها لدرجة أن بعض أقاربها ظنوا أنها ليست مريضة،وكانت تشجع كل سيدة و تحفزها علي قتل هذا العدو اللدود الذي يأكل في أجسادهن و تعطيهن التفاؤل في عز آلامها إنها حقاً سيده جميلة بمعني الكلمة رحمها الله

 

تتعد الأسباب التي دفعت القائمين على "رسالة الحب" للمشاركة فيها، ولكن يبقى الدافع الأسمى هو الإنسانية، فقد تبرع النجوم وكل فريق العمل لإخراج هذه الرسالة، وكانت فكرة و أزياء  ليلة أرسلان ابنة الفنانة نادية أرسلان .

 

وشارك في الحملة الكاتبة والإعلامية حنان مفيد فوزي، الإعلامية رولا خرسا، الفنان تامر شلتوت والإذاعية نيرة شريف، وتصوير فوتوغرافيا IMAGE محمود عبد القادر، ومن إخراج أمير الهواري

 

 

قالت الكاتبة والإعلامية حنان مفيد فوزي عن أسباب مشاركتها:" أنا اشتركت في "رسالة الحب" لأني شوفت الوجع في عيون أمي و كنت وقتها صغيرة و ماكنتش أعرف يعني إيه معني اﻷلم ، ألم الخوف و الحيرة، الألم النفسي قبل ما يكون ألم عضوي، كان نفسي أكون داعم ليها أمل يسندها، والنهاردة اللي ماعرفتش أعمله مع أمي بأحاول أقدمه لروح كل أم مصرية عايزنها تقوم وتقوي وتعدي لبر الشفا بأيد ربنا و قلوبنا اللي معاها و بتحبها" . 

 

 

 أما الإذاعي والممثل تامر شلتوت فقال :"كانت تجربة أكثر من هائلة، الواحد لما بيحس إنه بيعمل دوره فالمجتمع من منطلق مساعدة الآخريين، دي أحسن حاجة ممكن أي بني آدم يعملها، ويحس أنه ذو قيمة، أنا من زمان من وأنا صغير فالجامعة أتمنى يكون لي دور في مساعدة من حولي، وكنت دائماً ما أهتم بالجمعيات الأهلية والخيرية واشتركت فأكثر من حملة لأطفال الشوارع، ثم انصب إهتمامي لصالح كبار السن، ومؤخراً أصبحت مهتم جداً بمرضى السرطان خاصة سرطان الثدي للسيدات، لأنه يمكن تلافيه بنسبة كبيرة إذا توفر الوعي بالكشف الدوري، نحن في مجتمع تعاني فيه المرأة من أنها تعطي للآخريين كثيراً وقليلاً ما تهتم بنفسها، أحببت هذه التجربة، وأسعى لأن يكون لي دور أكبر وربنا يجعلنا أسباب لبعض، وطبعاً أحب أشارك ألف في مرة عن حب وليس إلتزاماً".  

 

 

قالت الإعلامية رولا خرسا عن مشاركتها "رسالة الحب": حكاية "ليلة" مست قلبي بشكل كبير لأنها تهدي رسالة لروح والدتها، التي رحلت عن عالمنا لتقول لها أنها فكراها وتحبها، كنوع من أنواع التواصل، أي شخص يفقد عزيز بسبب مرض السرطان، يفهم إحساس الفقد، ربنا يمن بالصحة عالجميع، وكان من دواعي سروري المشاركة، لأن ليلة فعلت ذلك بحب شديد، وأود أن أشكر ليلة أنها فكرت أن تستعين بي، أي عمل للخير أو التوعية أحب أشارك فيه خاصة فيما يخص المرأة لأني أهتم بها في عملي، وكتبت كثيراً في قضايا المرأة وخاصة العنف ضد المرأة، لاأعرف أين الأبواب التي أطرقها كي يتم استغلالي في أعمال خيرية". 

 

 

وأضافت الإذاعية نيرة شريف: "اشتركت في الحملة لأنها مهمة ومفيدة جداً لكل سيدة تعاني من مرض السرطان أن تعرف أنها ليس وحيدة، ويمكنها التغلب على المرض بعزيمتها وإرادتها وإيمانها بربنا، سعيدة بالتجربة وأشكر "ليلة" على اختيارها لي لكي أشارك في الحملة". 

 

 

أما أمير الهواري مخرج العمل ومصور سينمائي فقال عن مشاركته في "رسالة الحب:" اشتراكي في هذا العمل جاء لإيماني بدور المرأة في المجتمع، ولأني أحب أن أكون جزء من أي عمل إنساني، إنها تجربة ممتعة، وأتمني أن تتكرر وأناشد الجميع المساهمة بالوقت أو المال لمحاربه هذا المرض و إسعاد كل إنسان".