بأمر "السيسي".. كيف تؤمن الأجهزة الأمنية "كنائس مصر" في أعياد الأقباط

تستعد الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية لتأمين الكنائس ودور العبادة خلال أعياد الأقباط، فى ظل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بتكثيف التواجد الأمنى بالمتنزهات والأماكن العامة، فضلًا عن المناطق المحيطة بالمنشآت الحيوية فى جميع أنحاء الجمهورية، وتحلى جميع الأجهزة الأمنية وأفرادها بأعلى درجات الاستعداد والحذر واليقظة، مؤكداً أهمية تكاتف الجميع، مسئولين ومواطنين، من أجل الحفاظ على أمن وسلامة البلاد وإحباط مساعى قوى الإرهاب لزعزعة استقرار الوطن.

وتضع الأجهزة الأمنية خطط أمنية وبدائلها لتأمين جميع الكنائس المصرية البالغ عددها نحو 2626 كنيسة فى مصر بينها 1326 كنيسة أرثوذكسية و1100 بروتستانتية و200 كاثوليكية.

وتعزز قوات الأمن من تواجدها بمحيط الكنائس ودور العبادة، فضلاً عن إقامة حواجز أمنية على مسافات بعيدة من الكنائس، وزيادة أعداد البوابات الإلكترونية وأجهزة الكشف عن المواد المتفجرة والكلاب البوليسية، لمنع دخول أية مواد متفجرة لدور العبادة وأماكن اقامة الصلوات.

ولا تسمح الأجهزة الأمنية بدخول الأشخاص للكنائس سوى، الذين يوجد على أيديهم وشم الصليب أو بناءً على بطاقة الرقم القومى التى تظهر الديانة، والأشخاص المسلمين الذين يتم توجيه دعوات لهم من الكنيسة لمشاركة أشقائهم الأقباط فى أعيادهم.

وبالرغم من حالة الحزن التى تنتاب المنازل المصرية، وإلغاء الاحتفالات فى كثير من الكنائس بسبب حادث استهداف الكنيسة البطرسية التى راح ضحيتها 25 شخصا وأصيب 50 آخرون، إلا أن الأجهزة الأمن تؤمن كافة دور العبادة وتشدد من إجراءاتها الأمنية على مدار الـ 24 ساعة، وترفع درجة الاستعداد للحالة "ج"، وتلغى أجازات الضباط للمشاركة فى عمليات التأمين، حيث تؤكد القيادات الأمنية أن مهمتهم خلق مناخ طيب للأقباط للاحتفال بأعيادهم.

وتشارك كافة قطاعات وزارة الداخلية فى عمليات التأمين "قطاع الأمن العام، والأمن المركزى والعمليات الخاصة، والمرور ، والحماية المدنية" وغيرها من القطاعات الأخرى، وتقيم مديريات الأمن غرف عمليات لتلقى أية بلاغات والتحرك السريع حيالها والتعامل الفورى معها.

وتمنع الأجهزة الأمنية ترك السيارات بالقرب من محيط دور العبادة تخوفاً من تفخيخها، وتعمل على وضع خطط مرورية لتسيير حركة الطرق خاصة المؤدية إلى الكنائس، وتعزز الأجهزة الأمنية من قواتها بالقرب من الكنائس الشهيرة والتى تشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين، فيما تكثف من إجراءاتها الأمنية بمحيط الكاتدرائية، وتم تفعيل كاميرات المراقبة لرصد أية تحركات مريبة تستهدف كنائس مصر.